الصقلي تدعو الرجال إلى "غض الطرف"انتقدت نزهة الصقلي، عضو فريق حزب التقدم والاشتراكية، النصوص القانونية التي يتم بموجبها محاكمة النساء لأنهن مرتديات لباسا عاديا، مثل "التنورات القصيرة.و أكدت المصادر نفسها، أن الصقلي اعتبرت في حديثها بلجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، خلال مناقشة الميزانية القطاعية للوزارة، أن لا أحد من حقه الوصاية على طريقة ارتداء الناس لباسهم، حتى وإن ارتدت الفتيات " الصاية"لأن ذلك يمس بحرية الأفراد.وأضافت الصقلي، حسب المصادر ذاتها، أن ما وقع في انزكان ، كان مثيرا للغاية، وضرب في العمق تسامح الفئات الاجتماعية، مع التعدد الثقافي، إذ لا يجب أن يخضع الناس لمحاكم التفتيش، وإصدار الأحكام على نواياهم، والمس بأخلاقهم، والتدخل لفرض وجهات نظر، بتغييب وظيفة السلطة التي تنظم الفضاء العمومي، ما أدى إلى ممارسة العنف اللفظي الذي ينتقل إلى التعنيف الجسدي.ودعت الصقلي الرجال والشباب على الخصوص إلى غض الطرف عن لباس النساء، وعدم التحرش بهن، أو الاعتداء عليهن، وذلك احتراما للمشاعر الدينية والأخلاقية والسلوكية والمجتمعية، واحتراما للحريات الجماعية، وبذلك لن تتعرض أي امرأة أو فتاة للاعتداء اللفظي أو الجسدي أو المحاكمة بتهمة المس بالنظام العام أو الأخلاق العامة.واهتزت القاعة ضحكا، حين سماع تدخل الصقلي حول أهمية غض الطرف، إذ رد بعضهم مازحا، وفق المصادر نفسها، أن هذا رأي الفقيهة الصقلي.أ . أ اتساع دائرة الصراع بين بنكيران و الجماعةرفضت جماعة العدل والإحسان، الاستسلام أمام عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في أول حرب مفتوحة تخوضها ضده، منذ انسحابها من احتجاجات 20 فبراير لحظة فوزه في انتخابات 2011، فقررت، أول أمس (الأحد) نقل الشوط الأخير من "الفتنة»، إلى الجامعات والكليات التابعة لها.وتوجهت جماعة الراحل عبد السلام ياسين، إلى تعاضديات طلبتها المسيطرة على يافطة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، من أجل شل الدراسة داخل الجامعات والكليات، بجعل الأربعاء المقبل، يوما وطنيا للاحتجاج، ودعم احتجاجات الأساتذة المتدربين بمراكز تكوين رجال التعليم.وجاء ضم العدل والإحسان للجامعات إلى حلبة الصراع الذي يصفه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بـ»الفتنة"واستغلال مطالب الفئات الاجتماعية، بعد أن نزل بكل ثقله، في طنجة، وحسم المعركة لفائدته، إذ أبرزت الاحتجاجات التي دعت إليها الجماعة، سكان طنجة، السبت الماضي، فتورا في الاستجابة، مقارنة بالأسابيع الماضية.أ . أ وقفة ثانية أمام مينورسو بالسمارةشهدت السمارة، مساء أول أمس (الأحد) تنظيم وقفة شعبية أمام مقر بعثة مينورسو، شارك فيها ممثلو القبائل الصحراوية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني في المدينة.وقالت مصادر "الصباح"إن الوقفة التي شارك فيها المئات من أبناء السمارة، تأتي في سياق الاحتفالات التي تشهدها الأقاليم الجنوبية لمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، والتي تميزت هذه السنة بالزيارة الملكية، والخطاب التاريخي، الذي أعلن انطلاق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، والذي خصصت له اعتمادات مالية ضخمة قدرت بـ77 مليار درهم.وأوضحت المصادر ذاتها أن الوقفة التي تعتبر الثانية بعد وقفة العيون، تحمل الدلالات نفسها لوقفة العيون، والتي تفيد أن سكان الأقاليم الجنوبية متشبثون بخيار الحكم الذاتي، ولا شي غيره، باعتباره السقف الذي لا يمكن تجاوزه، كما أكد على ذلك الخطاب الملكي.وأكد نور الدين ظريف، الفاعل الجمعوي بالسمارة، والعضو بـ "كوركاس"أن هذه الوقفة تعكس رفض السكان لحالة الانتظار، التي نتجت عن مسلسل مفاوضات طويل لا يعرف أي تقدم، بسبب تعنت حكام الجزائر وصنيعتهم بوليساريو، وعدم تجاوبهم مع المقترحات المغربية، التي اعتبرت برأي العديد من الأطراف الدولية، المقترح السياسي الواقعي والجدي لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء.وقال مولاي الزبير حبديا، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي للسمارة، "إن الوقفة التي نظمها أبناء السمارة نثمنها ونعتبرها موقفا سليما، بالنظر للتطورات التي عرفها مسار القضية الوطنية، في ضوء الخطاب الملكي الذي كان واضحا وحاسما».وأكد الزبير في تصريح لـ»الصباح"أن القضية أخذت منعطفا جديدا، وهو خيار»الصح»، على حد تعبيره، و»انتهى الأمر بالنسبة إلينا، ونحن في صحرائنا، وحتى مقترح الحكم الذاتي، الذي تبنيناه، حلا، فهو فقط من أجل إيجاد مخرج للنزاع، وتعبيرا عن الإرادة السياسية التي عبر عنها المغرب للدفع بالحل، والخروج من حالة الجمود».وقال الزبير»إن موقفنا اليوم، هو ما عبر عنه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، من أن روس لم يعد له دور في ملف الصحراء، ونحن لا نرغب في زيارته، مرتاحون في وطننا الموحد والمستقل».برحو بوزياني