شيكات الضمان تقرب 250 ناقلا من عكاشة

تعثر مشروع تجديد حظيرة الشاحنات منذ 2008 يهدد عددا منهم بالسجن يقترب مهنيو النقل الطرقي للبضائع بالبيضاء من قضاء أشهر بالمركب السجني عكاشة، بجنحة تقديم شيكات ضمان لاقتناء شاحنات وعربات جديدة، في إطار المشروع الحكومي، الموقع منذ 2008، والخاص بتجديد حظيرة شاحنات نقل البضائع التي تجاوز عمرها 15 سنة.وقال علال الضحوكي، رئيس الجامعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ، في تصريح ل"الصباح" إن العملية التي رصد لها، أول الأمر، حوالي 510 ملايين درهم وارتفع اليوم إلى حوالي 990 مليونا، تعرف بطئا إداريا كبيرا، أفقد أرباب شركات بيع الشاحنات، الذين سبق أن تسلموا شيكات من المهنيين على سبيل الضمان، صبرهم، بعد أشهر طويلة من الانتظار.ويقضي الاتفاق الموقع بين ممثلي المهنيين والحكومة ومؤسسات بنكية وشركات تأمين وشركات لبيع الشاحنات، بصرف تعويضات للمنخرطين في المشروع تتراوح بين 90 ألف درهم و130 ألفا، حسب نوعية كل عربة. ويصل هذا الدعم إلى260 ألف درهم بالنسبة إلى المهنيين الراغبين في اقتناء شاحنات من الوزن الثقيل. وقال الضحوكي إن البطء الإداري الكبير في المصادقة على الملفات وتعثر استفادة المهنيين من التعويض المالي، دفعا بعض شركات بيع الشاحنات إلى إيداع شيكات الضمان لدى السلطات القضائية المختصة للتقرير في مصيرها، قبل تدخل المهنيين والجامعة المغربية للنقل الطرقي بالموانئ.وأكد الضحوكي أن وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك اعترفت بهذا البطء الكبير، حين أكدت، في بلاغ سابق، أنه من مجموع 74 ملفا خاصا بالتكسير ومؤشرا على الالتزام بنفقاته، أحيل 44 ملفا جاهزا على مصالح الخازن الوزاري المعتمدة لدى هذه الوزارة بتاريخ 25 مارس 2015 لمباشرة عملية تحويل المنح المستحقة لفائدة المستفيدين بحساباتهم البنكية.وأكد الضحوكي أن أشكالا من العراقيل البيروقراطية والإدارية توضع أمام المهنيين الراغبين في تجديد عرباتهم، أو تكسيرها مقابل منحة، موضحا أن العراقيل تتم بوجه خاص في مصالح مندوبية الوزارة بالبيضاء، حيث تستغرق تسوية الملفات الإدارية والتأشير الأولي عليها زهاء أربعة أشهر، دون الحديث عن الكم الهائل والكبير من الوثائق والمستندات.وقال إن الموضوع يزداد تعقيدا في علاقة المهنيين بشركات بيع العربات، إذ يلجأ أرباب شركات إلى إيداع شيكات الضمان لدى المحاكم، ما تسبب لعدد منهم في محن إضافية، قد تهدد عددا منهم بالسجن لعدة شهور.وطالب الضحوكي الوزارة الوصية ومصالحها ومندوبياتها بتسوية جميع الملفات المودعة لدى مصالحها بالسرعة والنجاعة المطلوبتين، وذلك بغية تحقيق الأهداف المنشودة من مشروع يعول عليه الجميع لتأهيل القطاع ودعم تنافسيته ورفع إنتاجيته في محيط يعج بالمنافسة الوطنية والدولية.يوسف الساكت

شيكات الضمان تقرب 250 ناقلا من عكاشة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري يؤطر الجمعيات ضد حكام الجهات

مختصرات

مقالات ذات صلة