كليات الطب تتجنب سنة بيضاء

التصويت الديمقراطي حسم القرار وطلبة الرباط أكثر المتشددين صوتت أغلبية الطلبة الأطباء بكليات الطب والصيدلة، مساء أول أمس (الاثنين)، لقرار إنهاء حملة المقاطعة المفتوحة للدروس والتداريب الاستشفائية والاختبارات السريرية التي استمرت زهاء 60 يوما، احتجاجا على مشروع الخدمة الوطنية الصحية، أو ما أضحى يعرف إعلاميا بالخدمة الإجبارية. ولجأ الطلبة الأطباء إلى هذا الحل الديمقراطي لتجاوز مسلسل من الجدل انخرط فيه المقاطعون الذين انقسموا جبهتين، واحدة مع استمرار الحركة الاحتجاجية إلى حين تلبية جميع المطالب وسحب نهائي لمشروع الخدمة الإجبارية وعدم الحديث عنه بالمطلق، وثانية، كانت تدعو إلى تحكيم العقل، واستحضار الكلفة المادية والمعنوية والنفسية الباهظة لسنة جامعية كانت على وشك التحقق.وقالت مصادر من التنسيقية أن تصريحات عبد الإله بنكيران، خلال برنامج تلفزيوني الخميس الماضي، كانت حاسمة في ترجيح كفة العودة إلى المدرجات والقبول بالعرض الحكومي الموقع عليه من وزيري الصحة والتعليم العالي، والقاضي بمراجعة قيمة التعويض الشهري لينتقل من 110 دراهم، إلى 600 درهم، ثم إشراك الطلبة في مشاريع إصلاح قطاع الصحة، وثالثا، اعتبار مشروع الخدمة الوطنية الإجبارية، مجرد أفكار تتطلب النقاش والتنقيح والحذف، قبل المصادقة عليها.وساد ترقب، طيلة أول أمس (الاثنين)، في أوساط الآباء والأساتذة والطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين، إذ كان التخوف من غلبة خيار الاستمرار في المقاطعة واردا إلى أبعد الحدود، قبل أن يتنفس الجميع الصعداء مع إعلان النتيجة النهائية لعملية التصويت.وأوضحت المصادر ذاتها أن غالبية طلبة كلية الطب بالرباط، الذين شهدت إحدى وقفاتهم الاحتجاجية، تدخلا أمنيا، صوتوا على الاستمرار في المقاطعة، إلا أن موقفهم لم يجد طريقه إلى التحقيق، بعدما صوت طلبة كليات أخرى على تعليق المقاطعة.وبهذا القرار تكون الحكومة والطلبة الأطباء أنقذوا سنة جامعية من الضياع، ما يعنيه ذلك من كلفة باهظة على جميع المستويات. وكان العد العكسي لسنة بيضاء انطلق بالفعل، الأسبوع الماضي، بعد أن استوفى الإضراب ومقاطعة الدراسة شهرين كاملين، بما يعنيه ذلك من مقاطعة للتداريب في المستشفيات وهدر لساعات تلقي الدروس، التي تعتبر ضرورية لإجراء الامتحانات. وقالت مصادر مطلعة إن هناك عددا محددا ومضبوطا من الساعات الدراسية ليتمكن الطالب من إجراء الامتحان، وإنه لا يمكن في أسبوعين تدارك شهرين من الدراسة، وبالتالي فإنه رسميا تتجه كليات الطب نحو الإعلان عن سنة بيضاء.يوسف الساكت(تفاصيل أكثر في الصفحة 6)

كليات الطب تتجنب سنة بيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كولونيل مزور ينصب باسم جنرالات

جطو: الحكومة تخفي المعلومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات