كولونيل مزور ينصب باسم جنرالات

أحالت مصلحة الشرطة القضائية بسيدي سليمان، الخميس الماضي، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، كولونيل مزورا بجهاز الدرك، رفقة أربعة من شركائه ضمنهم امرأة، بتهمة تكوين شبكة مختصة في النصب وانتحال صفة ينظمها القانون، بعدما أثبتت الأبحاث أن الكولونيل كان ينصب باسم جنرالات في الجيش والدرك. وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن الضابطة القضائية نصبت كمينا للكولونيل المزور، والذي يلقب بـ«العربي» بعد تعاون مع أحد الضحايا، وأوقفته رفقة ثلاثة مبحوث عنهم بسلا، وآخر بتيفلت، وأثبتت الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية أن الظنين بانتحاله صفة كولونيل، استطاع النصب رفقة شركائه على 30 شابا بإيهامهم بقدرتهم على توظيفهم في أسلاك الدرك والقوات المسلحة الملكية والأمن الوطني وإدارات عمومية أخرى.وحينما اكتشفت أبحاث الضابطة القضائية أن الشبكة قامت بعمليات متعددة عن طريق التنسيق بين أطرافها، وهو ما يشكل جناية، أمر وكيل الملك بسيدي سليمان الشرطة القضائية بإحالة الموقوفين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، بعدما اعتبر أن العناصر الجرمية المرتكبة من قبل الموقوفين الخمسة تشكل جناية تكوين شبكة مختصة في النصب وانتحال صفات ينظمها القانون. واكتشفت تحريات الضابطة القضائية استغلال الكولونيل المزور أسماء شخصيات عسكرية سامية في التأثير على الضحايا، ودفعهم لتسليمه أموالا، تراوحت قيمتها بين مليونين وسبعة ملايين سنتيم، كان يحصل منها على حصة الأسد.وعلمت «الصباح» أن شركاء الكولونيل كانوا يبحثون عن الضحايا، فيلتقي بهم المتهم الرئيسي على أساس أنه ينتمي إلى جهاز الدرك وله علاقات وطيدة بشخصيات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى بالرباط وسلا بإمكانها توظيفهم دون تعقيدات.إلى ذلك، تضمنت المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية اعترافات ضمنية تفيد تورط الموقوفين الخمسة في الاتهامات المنسوبة إليهم، وأمرت النيابة العامة بإيداعهم السجن المحلي بالقنيطرة، في انتظار استكمال الإجراءات الزجرية في حقهم.وأقر بعض الضحايا أن المبالغ المالية التي سلموها لأعضاء الشبكة اقترضوها من مؤسسات للسلفات الصغرى، وكذا من أفراد عائلاتهم بالمهجر. وطالب المشتكون أثناء الاستماع إليهم من قبل النيابة العامة بالحكم لهم في المطالب المدنية باسترجاع الأموال المسلمة إلى أفراد الشبكة الخمسة.عبد الحليم لعريبي

كولونيل مزور ينصب باسم جنرالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد: لا اختطاف ولا تعذيب

كليات الطب تتجنب سنة بيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات