طالب نور الدين الزعيم الساسي، أحد المتابعين في ملف الزاز ومن معه المرتبط بالتلاعب وقرصنة مكالمات دولية، أول أمس (الاثنين)، بمقاضاة المصطفى الرميد وزير العدل والحريات.وقال الزعيم ، خلال الاستماع إليه من قبل هيأة محكمة الاستئناف بالبيضاء، إن وزير العدل استقبله بمكتبه وتحدث معه ما يزيد عن الساعة، قبل أن يسلمه قرصا مدمجا تضمن معطيات وصفها ب»الخطيرة» تتعلق بسيادة الدولة طلب منه تسليمه إلى جلالة الملك.وأضاف المتهم، خلال الاستنطاق نفسه، أن الرميد أخبره بأنه سيسلم القرص إلى الملك، غير أنه بدلا من ذلك وجد نفسه معتقلا بعد أن تم، حسب تصريحاته، «إقحامه في القضية التي لا يد له فيها».وأكد كريم الزاز من جهته، أنه ليس الممثل القانوني لشركة «كونتاكت كليون» بل مديرها، وبالتالي يجب استدعاؤها بشكل مباشر وفي شخص ممثلها القانوني.وعرفت الجلسة تقدم دفاع المتهمين المتابعين في حالة اعتقال بطلبات السراح المؤقت، غير أن دفاع شركة «وانا» اعترض على ذلك، خلال تدخله، على اعتبار أن الخبرة الحسابية المحكوم بها ابتدائيا للأطراف المدنية ما زالت في طور الإنجاز، لتؤجل المحكمة النظر في القضية إلى 9 نونبر الجاري من أجل البت في طلبات السراح المؤقت، و23 نونبر من أجل استدعاء باقي الأطراف، خاصة شركتي الاتصال والدولة المغربية والشركات المعنوية المتابعة في الملف في شخص ممثلها القانوني. وقضت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء بخمـــــــس سنوات سجنا نافذا في حق المدير العام السابق لشركة "وانا»، كما تم الحكم على باقي المتهمين 11 المتابعين في هذا الملف بأحكام تتراوح ما بين سنتين وخمس سنوات، بعد متابعتهم بتهم التزوير في محررات تجارية واستعمالها وصنع عن علم وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها وعرقلة نظام المعالجة الآلية للمعطيات وإحداث واستغلال شبكة مواصلات دون إذن.جدير بالذكر أن التحقيقات في هذا الملف انطلقت بناء على تعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في البيضاء، استنادا إلى شكاية وضعتها شركة «وانا» ضد شركات «سيارت» و»أش كوم» و»فيد واد»، تتهمها فيها بالتلاعب، بتهريب المكالمات الهاتفية الدولية عبر شبكات الهاتف المحمول.وجاءت هذه الشكاية، حسب ما أكده أصحابها، عقب اكتشاف عمليات التهريب، استنادا إلى بحث ومراقبة للشبكة التابعة لشركة «وانا»، أشرف عليها خبراء وتقنيون تابعون للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، استجابة إلى طلب تقدمت به شركة «وانا»، بعدما رصدت عمليات قرصنة طالت مكالمات هاتفية تابعة لها، عبر معدات وآليات لتهريب المكالمات الهاتفية في اتجاه الخارج، تم تحديد مكانها بحي مولاي رشيد بالبيضاء، وهي الآليات التي تم حجزها في عمليات تدخل لعناصر الشرطة القضائية.الصديق بوكزول