تصاعد الاحتجاجات ضد “أمانديس” و”ريضال”

سكان طنجة والمضيق وسلا طالبوا برحيل شركتي التدبير المفوض احتج آلاف المغاربة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، بكل من طنجة والمضيق وسلا، على غلاء فواتير الماء والكهرباء وطالبوا برحيل الشركات التي فوض لها تدبير القطاع.وتجمع، مساء أول أمس (السبت)، آلاف المواطنين بساحة الأمم وشارع محمد الخامس بطنجة، للاحتجاج ضد الشركة الفرنسية "أمانديس"، المرخص لها بتدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة، رغم كل المبادرات التي قامت بها الجماعة الحضرية والتطمينات التي قدمتها لجنة وزارة الداخلية لتهدئة الوضع وإخماد غليان المواطنين الغاضبين، خاصة سكان الأحياء الشعبية والهامشية.ورفع حوالي 12 ألف محتج شعارات تطالب برحيل "أمانديس" بسبب عدم احترامها بنود دفتر التحملات، وكذا محاسبة المتورطين في غلاء فواتير الاستهلاك، التي أكدوا أنها "عشوائية ولا تتوافق مع استهلاكهم"، مشددين على عزمهم الاستمرار في الاحتجاج إلى أن يستجيب المسؤولون لمطالبهم المشروعة.وجاءت هذه المسيرة تلبية لنداء عممه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا سكان المدينة إلى تنظيم مسيرات من الأحياء بالشموع في اتجاه ساحة الأمم، مع إطفاء الأنوار من الثامنة إلى العاشرة ليلا، بالإضافة إلى مقاطعة أداء فواتير الاستهلاك طيلة هذا الأسبوع، والاستمرار في الاعتصام أمام وكالات "أمانديس".وخرج من جديد، مئات المواطنين، مساء أول أمس (السبت) ، بالمضيق، في مسيرة احتجاجية، دعت إليها جمعيات وهيآت مدنية وحقوقية، للتنديد بالغلاء في فواتير الماء والكهرباء، التي باتت تصدرها الشركة الفرنسية "أمانديس" في الشهور الأخيرة.وانطلقت المسيرة، التي قدر عدد المشاركين فيها بأزيد من ألف محتج، حوالي الساعة السابعة مساء، وضمت رجالا ونساء وأطفالا، الذين انطلقوا من أحياء شعبية مختلفة (القلعة، شوفو، السلام، الاستقلال...)، حيث جابوا عدة شوارع إلى غاية مقر الشركة المستهدفة "أمانديس"، التي رفع أمامها المتظاهرون شعارات قوية تطالب الجهات المسؤولة والمنتخبين بـ "التدخل العاجل لإنصاف السكان" والمطالبة بـ"الرحيل الفوري لأمانديس". وانتقلت الموجة الاحتجاجية على غلاء فواتير الماء والكهرباء، إلى سلا، إذ انتفض سكان بعض أحياء المدينة ضد شركة "ريضال" المكلفة بتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل.وتعالت أصوات بعض سكان أحياء المدينة، خلال الوقفة المنظمة أول أمس (السبت)، أمام مقاطعة حي الرحمة، مطالبة برحيل الشركة، بسبب تجاهل مصلحة زبنائها، وغلاء الفواتير المتوصل بها. وعبر المشاركون في الوقفة، والذين حملوا الشموع، عن استغرابهم من ارتفاع الفواتير، بشكل صاروخي، خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم أن استهلاكهم لم يتغير، مطالبين المسؤولين بالتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم.وحلت لجنة من وزارة الداخلية، بمدينة البوغاز الأسبوع الماضي، وعقدت عدة اجتماعات مع كل الأطراف المعنية (الجماعة الحضرية وشركة "أمانديس" وعدد من جمعيات المجتمع المدني...)، خلصت إلى مجموعة من الحلول الآنية، التي سيتم تطبيقها ابتداء من الأسبوع المقبل، وتتعلق في مجملها بمراجعة جميع فواتير الاستهلاك المنزلي ابتداء من يوليوز 2015، مع تحليل إجمالي للفوترة من طرف اللجنة، من أجل تصحيح الفواتير التي طبعتها اختلالات، مع عدم قطع التزويد بالماء والكهرباء، واعتماد عملية الإشعار بقراءة العداد وتفعيلها من طرف الشركة ابتداء من فاتح نونبر 2015، وذلك لتمكين المواطنين من التأكد من قيام الشركة بالقراءة الفعلية للعدادات.المختار الرمشي (طنجة) ويوسف الجوهري (تطوان)

تصاعد الاحتجاجات ضد “أمانديس” و”ريضال”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوفا يتمرد على بنكيران

إيقاف شرطي مزور بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات