أحالت الشرطة القضائية لمولاي رشيد، أمس (الأحد)، زوجا على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بجناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت في حق جدة زوجته بعد خلاف مع عائلتها.وحسب مصادر «الصباح» فإن المتهم من مواليد 1987، عاطل عن العمل وأب لابنة، وتبلغ الضحية 80 سنة، مشيرة إلى أن المتهم أصيب بجروح بعد محاصرته من قبل الجيران، لمنعه من الفرار بعد طعنه للجدة.وتعود تفاصيل الجريمة، حسب مصادر «الصباح»، عندما تفاقمت المشاكل بين الزوج المتهم وزوجته، بسبب إهماله الإنفاق عليها وعلى ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات، إذ رفض الزوج، البحث عن عمل، مقتصرا على المساعدات المالية التي تتلقاها من عائلتها، وظل الوضع على ما هو عليه إلى أن قررت حمل ابنتها والانتقال إلى بيت والدتها بحي لالة مريم.وأكدت المصادر أن الزوج لم يتقبل هجران زوجته له، فاحتسى كميات كبيرة من الخمر، ليلة الجمعة الماضي، وخبأ سكينا بين ملابسه، وتوجه إلى منزل أصهاره بحي لالة مريم، طالبا رؤية ابنته.وأثار موقف الزوج، غضب الأصهار، فطالبته جدة زوجته، بالعودة إلى منزله بحي التشارك، إلا أن المتهم وبحكم أنه مخمور، تمسك بموقفه وألح على رؤية ابنته، ليشرع في العربدة والتلفظ بكلام ناب، ما استفز شقيق زوجته، الذي تدخل من أجل طرده من أمام المنزل، ليتلاسن الطرفان ويتعاركا، وفي اللحظة التي حاولت الجدة فض النزاع بين حفيدها والزوج، استل المتهم السكين الذي كان يخبئه بين ملابسه ووجه لها طعنة مباشرة في القلب، لتسقط مضرجة في دمائها.وأكدت المصادر أن الضحية لم تقو على تحمل خطورة الطعنة، ففارقت الحياة في الحين، وهو ما استنفر سكان الحي، الذين شرعوا في الاعتداء على المتهم ورشقه بالحجارة ليصاب بجروح في رأسه ويسقط أرضا، وظلوا يحاصرونه إلى حين حضور عناصر شرطة الدائرة الأمنية 26 بمبروكة، التي كانت تشن حملات أمنية بالمنطقة، مرفوقة بسيارة إسعاف.وأشعرت الشرطة الجنائية لمولاي رشيد بالانتقال إلى مستشفى سيدي عثمان رفقة عناصر الشرطة العلمية، وخلال معاينة جثة الضحية تبين أن جرحا غائرا في قلبها، وبعد التقاط صور لها، نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي الرحمة، لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة.وأوضحت المصادر أن المتهم أخضع لفحوصات طبية بسبب الجروح التي أصيب بها، قبل أن يتم نقله إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية لتعميق البحث معه، إذ أفاد أنه لم تكن له نية قتل جدة زوجته، لكن بحكم احتسائه الخمر وتعرضه لاستفزاز من أصهاره، استل السكين لتهديدهم، دون أن يدرك كيف وجه للضحية طعنة عجلت بوفاتها.مصطفى لطفي