شهدت مباراة ديربي سايس بين الوداد الفاسي وضيفه النادي المكناسي، أول أمس(السبت) بالملعب الكبير بفاس، لحساب الجولة الخامسة من بطولة القسم الثاني أعمال شغب من قبل بعض مشجعي النادي المكناسي.وتمكن المشجعون من الولوج إلى الملعب بالقوة، دون الحصول على التذاكر، بعد تنفيذهم عملية اقتحام جماعي، لم ينفع معها تدخل رجال الأمن ولا المكلفين بمراقبة الأبواب، الذين تعرض أحدهم لإصابة، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولم تقف أعمال الشغب عند هذا الحد، بل تجاوزتها إلى قيام العشرات من أنصار النادي المكناسي، يتشكل معظمهم من قاصرين، باقتلاع الكراسي من المدرجات، والرمي بها في جميع الاتجاهات، الشيء الذي استدعى تدخل رجال الأمن لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها، دون أن يتمكنوا من اعتقال أي مشجع. ومن المنتظر أن تباشر لجنة تقنية، اليوم (الإثنين)، عملية تقييم خسائر مركب فاس، وتحديد عدد الكراسي التي تم اقتلاعها، في انتظار تحديد المسؤوليات. وتأتي أعمال الشغب لتطرح من جديد تساهل الأندية الوطنية بالقسمين الأول والثاني في السماح بدخول القاصرين أقل من 16 سنة إلى الملاعب، رغم صدور مذكرة جامعية تمنع ولوجهم.وحسم الوداد الفاسي ديربي سايس لصالحه بهدفين لواحد في المباراة، التي قادها الحكم محمد سليمان من عصبة الشمال، وتابعها أزيد من 2500 متفرج أغلبهم من أنصار الفريق الزائر. وتقدم المحليون بهدف المهدي بطاش في الدقيقة 13، وضاعف أنور العزيزي الحصة في الدقيقة 70، قبل أن يقلص رضا فوزي النتيجة بضربة جزاء في الدقيقة 81، علما أن زميله إبراهيم أوشريف أضاع في الشوط الأول ضربة مماثلة تصدى لها الحارس الشاب جلال مصلح. وغاب عن المباراة فيصل بنقصو ومعاد طالب من النادي المكناسي، وبدر أكوزول وجواد الصباني من الوداد الفاسي بسبب الإصابة.خليل المنوني (فاس)