الزناكي… مخاطب الخليجيين

يوجد ياسر الزناكي، مستشار الملك، اليوم، في الدائرة الضيقة التي تمهد لصناعة أكبر القرارات الإستراتيجية في مغرب اليوم، سيما في مجالات الاستثمار الصناعي والسياحي، والطاقات المتجددة، وتدبير العلاقة مع المانحين الخليجيين. ذلك ما تبرزه على الأقل، القصاصات الرسمية وآخر الصور التي يظهر فيها. فمن أين أتى وسيم الديوان الملكي، وكيف فرض نفسه، مستشارا ينصت الجالس على العرش إلى رأيه.رأى النور بطنجة في 1970، وقبل أن يتعرف عليه عامة المغاربة وجزء كبير من الطبقة السياسية، وزيرا جديدا للسياحة في التعديل الحكومي، سنة 2010، باسم التجمع الوطني للأحرار، وحدهم كبار رجال المال والأعمال، كانوا يعرفونه، رفقة أخيه، كريم الزناكي، مالكين لـ"مجموعة سيينا للاستثمار"، في الميدان السياحي والعقاري، برأسمال مجموعه 126 مليون درهم.وفي وقت لا يعرف فيه من تمكن من استقطاب ياسر الزناكي، أول مرة، وتوظيفه في المستويات العليا لصناعة القرار، يبقى المؤكد أن المستشار الوسيم، عاد إلى المغرب في 2006، قادما من لندن، ليشرف، باعتباره مساهما، على تنفيذ واحد من أكبر المشاريع السياحية بالمغرب، في العشرية الأخيرة، مجسدا في "تامودا باي" بمنطقة المضيق-الفنيدق.وإذا كان واضحا أن تكليفه بالملفات المتعلقة بالإقلاع السياحي، راجع إلى خبرته المذكورة في المجال، فتكليفه بتدبير العلاقة مع دول الخليج العربي، وصناديقها الاستثمارية، من المؤكد، أن وراءها امتلاكه "مذكرة عناوين وهواتف"، في الخليج، نجح في جمعها وصيانتها، أثناء وجوده بلندن. فكيف حدث ذلك؟كان ياسر الزناكي، إلى حدود 2005، يعمل مديرا مكلفا بالتحكيم التجاري لدى البنك الألماني "دوت شبانك كلوبال فينونس"، بلندن البريطانية، وعندما نعلم أن هذا البنك الألماني، يملك مركز دبي المالي العالمي، يستشف كيف وجد الشاب الطنجاوي طريقه نحو تأسيس علاقات نافذة مع نخب الخليج، المرتبطة أكثر بالعالم الأنجلوساكسوني.ومن بين ما يبرز قوة النفوذ، وحجم الثقة التي يخص بها الملك، ياسر الزناكي، الذي تخرج من المدرسة العليا للمعلوميات الإلكترونية والأتوماتكية بباريس في 1995، في تدبير العلاقة مع الخليج، هو أن سفرياته إلى الخليج ومهامه هناك، تكون أحيانا رسمية وتحت ضوء الشمس.وعاين المتتبعون ذلك، عندما لم يتردد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال يونيو الماضي (2015)، في استقبال ياسر الزناكي، بشكل رسمي، وبصفته مستشار الملك محمد السادس، وإعلان الأمر في الإعلام الرسمي الإماراتي، ومرفوقا بصورة.وتؤكد صور ياسر الزناكي مع الأمير الوليد بن طلال، أثناء زيارته مع حرمه للمغرب، قبل فترة، وصورته غير المنتشرة كثيرا، وهو يؤدي رقصة السيف السعودية بجانب الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الهيأة العليا للسياحة والآثار، لمناسبة موسم واد الشبيكة السياحي بطانطان، في 2012، أن مستشار الملك، يكاد يعد المخاطب "الرسمي" للخليجيين في الديوان الملكي.ويتوفر أيضا في ياسر الزناكي، شرط "الجلساء المخلصين والمقربين"، كما حددها الحسن الثاني لمستشاري الملك، وفق ما ورد في مذكرات الراحل عبد الهادي بوطالب، وهذا ما يؤكده خبر تكلف الملك محمد السادس، في 2013، باختيار اسم مولودة ازدان بها فراش ياسر الزناكي، المستشار الذي يقول المقربون منه، إنه شخص هادئ وودود لكنه ديناميكي في العمل.ا. خ

الزناكي… مخاطب الخليجيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطوان يدرس فسخ عقد بورزوق

الدميعي: اتقوا الله في ما تكتبون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات