“الكاك”… المغترب

كثرة التنقلات والمحاكم تحاصره وملاعب ومركز التكوين واستثمارات واتفاقيات رهانات منتظرةلم يكن حال النادي القنيطري أفضل في السنوات الأخيرة، إن على مستوى النتائج أو بنياته التحتية الرياضية الهشة ، ما جعله يصارع لأجل البقاء أولا، ومواجهة الأرضية المتردية لملعبه الرسمي ثانيا، وهو الذي يفاجئ كل زائر للقنيطرة بحجم المولعين بكرة القدم وحب «الكاك» تحديدا.لكن هذا الحب والإقبال لم تكن توازيهما سياسة رياضية من قبل المسؤولين السابقين عن تدبير شؤون القنيطرة. انتظار الفرجفطن المنتخبون الحاليون إلى ضرورة رد الاعتبار إلى الملعب البلدي في القنيطرة، بعد تعالي الأصوات المطالبة بترميمه وتأهيله، بعدما أصبحت جدرانه متهالكة ورشاشات مستودع ملابسه صدئة ومراحيضه متسخة نتنة، فيما أرضيته غير صالحة.وربما أن المجلس البلدي تأخر كثيرا في إعادة الاعتبار إلى هذا الملعب من خلال بناء مدرجات إضافية وعمارتين لاحتضان مرافق ومقرات للفريق الأول وباقي الفروع، وتعشيب أرضيته بالعشب الاصطناعي في إطار اتفاقية شراكة مع جامعة كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة.لكن النادي القنيطري مازال ينتظر الفرج، إذ يأمل في العودة إلى ملعبه في القريب العاجل، بالنظر إلى كثرة تنقلاته، طالما أنه يخوض جميع مبارياته بعيدا عن القنيطرة، بما في ذلك التداريب بين حين وآخر، فهو يضطر إلى استئجار ملعب أبو بكر أعمار في سلا مقابل 20 ألف درهم للمباراة الواحدة، ناهيك عن تكاليف التداريب. بنيات هشة ومحنة الفئاتتزداد محنة النادي القنيطري في غياب ملاعب للتداريب، أو احتضان المباريات الرسمية، بسبب الأشغال الجارية على الملعب البلدي، والوضعية الكارثية التي يوجد عليها ملعبا الصويرة والمسيرة الخضراء.ورغم تعشيب ملعب أولاد عرفة بالعشب الاصطناعي، إلا أن نوعيته من الجيل الأول، بمعنى أنه لا يستجيب إلى المعايير الدولية المعمول بها، ما تسبب في إصابة لاعبين. واقع فرض على مسؤولي النادي البحث عن فضاء آخر، أو بالأحرى مدينة أخرى لخوض تداريبه.وإذا كان حال الفريق الأول سيئا، فإن واقع باقي الفئات الصغرى أسوأ بكثير، إذ يضطر ممارسوها إلى إجراء التداريب في ظروف صعبة جدا، شأنهم في ذلك شأن لاعبي فرق الهواة والعصبة، فالملعب الصويري، الذي أنجب لاعبين كبارا، وضعيته متردية وأسوأ بكثير من جاره الملعب البلدي. لكنه للأسف بات ملاذ الممارسين الوحيد، خاصة الفئات الصغرى، في انتظار تأهيله وإعادة الاعتبار إليه. ورغم المبادرة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع المجلس البلدي بإحداث ملاعب القرب، نظير أولاد عرفة ولوفالو، إلا أنها لا تسد الخصاص، بالنظر إلى تنامي الكثافة السكانية وكثرة الفرق المحلية. "الكاك" مدلل المجلسيحظى فريق النادي القنيطري بتمويل استثنائي وغير مسبوق من المجلس البلدي، بالنظر إلى قاعدته الجماهيرية وشعبيته بين باقي الرياضات المتنوعة في القنيطرة.بات «الكاك» محط عناية ورعاية من قبل المجلس البلدي من خلال دعمه بمبلغ يصل إلى 600 مليون سنتيم سنويا، في إطار المنحة المخصصة للنادي. ورغم قلة موارد الفريق القنيطري المالية، إلا أنه وجد في هذه المنحة فرصة لتدبير مصاريف استعداداته وانتداب اللاعبين.ولأن مباريات النادي القنيطري تحظى بمتابعة غفيرة من قبل الجمهور القنيطري، قرر المجلس البلدي ترميم الملعب البلدي وبناء عمارتين تطلان عليه، إضافة إلى مدرجات، إلى حد يبدو تصميم الملعب تحفة ستعزز البنيات التحتية الرياضية بالمغرب بكل تأكيد. وقدر حجم المبلغ المرصود لتأهيل الملعب البلدي بنحو 30 مليارا. ملاعب ومركز في الأفقوضع المجلس البلدي ملعب الصويرة رهن إشارة النادي القنيطري لبناء مركز التكوين، بعد توقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة، وذلك لسد الخصاص الذي يعانيه النادي على مستوى التكوين وإنجاب المواهب. وينتظر أن تنطلق الأشغال بالملعب المذكور في الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من تصميمه ورصدت ميزانيته.ووفق إفادة منتخبين، فإن المجلس البلدي قرر الشروع في بناء أربعة ملاعب للهواة، إضافة إلى 32 ملعبا لفرق الأحياء، علاوة على توقيع اتفاقيات تعاون مع رياضات متنوعة. وتحدث هؤلاء ل»الصباح الرياضي» أنه رصد غلاف مالي لإنجاز هذه المشاريع في القريب العاجل، بالنظر إلى الحاجة الملحة للاهتمام بالبنيات التحتية والمرافق الرياضية. "كاك شوب" الأول افتتح النادي القنيطري متجره «كاك شوب» في الملعب البلدي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ النادي. وتأتي هذه البادرة في سياق البحث عن موارد قارة من خلال عرض منتوجات النادي للبيع، خاصة البذل الرياضية والقمصان والقبعات والأحذية وشعارات النادي. وأفاد طارق بلكوط، رئيس الماركوتينغ والتسويق، أن المتجر الحالي سيكون بمثابة خطوة أولى لإقامة مشاريع أخرى ستدر أرباحا على النادي، خاصة بعد انتهاء أشغال بناء العمارة، المخصصة لفرع كرة القدم، والتي ستضم مرافق ومقرات ومحلات تجارية سيخصصها النادي لتعميم مشاريعه أكثر.وقال بلكوط إن منتوجات «الكاك» تعرض بالمحل التجاري بأثمنة مناسبة، حتى يتسنى لجميع المحبين اقتناؤها، مؤكدا أن المقر الحالي لن يشكل أدنى عائقا بالنسبة إلى الراغبين في التسوق منه رغم بعده عن وسط المدينة. "الكاك" وسانطوس وبلد الوليدقطع النادي القنيطري مشاورات متقدمة مع سانطوس البرازيلي بشأن توقيعه اتفاقية تعاون وشراكة، خاصة بعد نجاح الزيارة التي قام بها سيزار كوفورتي، نائب رئيس الفريق البرازيلي، إلى القنيطرة في غشت الماضي، على أن يتوجه وفد من الفريق القنيطري إلى البرازيل للقاء مسؤولي سانطوس وتوقيع الاتفاقية رسميا.وأوضح محمد الحلوي، رئيس «الكاك» أن الاتفاقية تروم تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من سانطوس في مجال التكوين والتأطير.وأكد الحلوي في تصريح ل»الصباح الرياضي»، أن هناك مفاوضات جارية لتوقيع اتفاقية شراكة مماثلة مع فريق بلد الوليد الإسباني، وأخرى مع فريق قطري، مضيفا أن الفريق يسعى إلى تعزيز علاقته بفرق عالمية من أجل الاستفادة من خبرة أطرها وإمكانياتها. المحاكم تشد الخناقلم يسلم النادي القنيطري من دعاوى قضائية منذ الجمع العام الأخير في يوليوز الماضي، إذ سبق للمنخرط سعيد الخيال أن قدم شكاية إلى المحكمة الابتدائية في القنيطرة، وأخرى إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، يلتمس فيها التدخل للتدقيق في مالية الفريق ومتابعة كل من ثبت تورطه في اختلاس أموال عمومية.واستند الخيال في شكايتيه إلى ما أسماه وجود خروقات مالية في التقرير المالي وعدم الإدلاء بالوثائق المحاسباتية لإثبات المصاريف وعدم اعتماد خبير مختص، كما تساءل عن مصير بعض المنح. وصب المنخرط عبد السلام بيروك النار على الزيت، عندما قاضى بدوره النادي القنيطري لاستخلاص دين بذمة الفريق يقدر ب110 ملايين سنتيم، فيما اعتبر مكتب «الكاك» مصاريفه واضحة بدليل توصله بمنحة الشطر الأول من الجامعة، كما اتهم ما أسماهم «المشوشين» بفبركة «مؤامرات» من أجل النيل من سمعة النادي والتأثير على انطلاقته الجيدة.إنجاز: عيسى الكامحي

“الكاك”… المغترب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباح: الرياضة مستقبل القنيطرة

الشبيبة السحيمية يتسلم ملعبه الخميس

مقالات ذات صلة