نفايات طبية في حديقة مستشفى بالجديدة

حقن ومشارط مستعملة ناقلة لأمراض معدية في متناول الأطفال وتساؤلات حول تدبير المصحات لنفاياتها تفجرت بالجديدة فضيحة طبية، بعد تحويل حديقة المركز الصحي لسيدي يحيى الواقع بطريق مراكش، إلى مطرح نفايات طبية خطيرة، وفتحت باب التخلص من هذا النوع من النفايات على مصراعيه.وقالت مصادر مطلعة إن إدارة المركز الصحي، تخلصت من هذه النفايات بطريقة عشوائية ، دون احترام الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، والتي تشدد عليها تحذيرات منظمة الصحة العالمية ومؤسسات تعنى بالشأن الصحي، والتي تشير إلى أن النفايات الطبية تعتبر خطرا يهدد الإنسان والبيئة، وأن مخاطرها تصاحبها حتى بعد التخلص منها بطريقة تقليدية .وعاينت «الصباح» بمطرح المركز الصحي المذكور، عقاقير وأدوية وحقنا مستعملة ومشارط وضمادات مرمية بالحديقة وفي متناول الأطفال الذين يدفعهم الفضول إلى ملامسة أي شيء يثير انتباههم، ومنها أدوات يحتمل استخدامها في علاج أمراض من قبيل السيدا والتهاب الكبد والتيتانوس والالتهابات الموضعية، وغيرها من الأمراض المعدية.ووصف مصدر طبي القضية ب»الفضيحة»، مشيرا إلى أن رمي النفايات الطبية بهذه الطريقة، يعرض مرتفقي المركز الصحي لمخاطر لا حصر لها، إذ عوض أن تحول الإدارة الحديقة إلى مشتل حقيقي، حولته إلى منبع للبكتيريا وفيروسات قد تتسرب إلى المياه الجوفية. وحسب المصدر ذاته فإن هذه «الفضيحة»، تضع مندوبية وزارة الوردي بالجديدة في موقع مساءلة.وذكر المصدر ذاته، بفضيحة مماثلة تتعلق بالتخلص من نفايات طبية بحفرة بمستشفى الأمراض الصدرية بلعياشي بضواحي أزمور، وهي الفضيحة التي رافقتها ضجة إعلامية.وقال المصدر نفسه إن القسم البلدي للصحة يتحمل المسؤولية أيضا في هذه الفضيحة، لأنه ملزم بالتأكد من «فرز وتصنيف النفايات الطبية، وذلك كله في إطار فريق عمل ميداني يسهر على تطبيق النصوص القانونية المنظمة لنقل ومعالجة النفايات الطبية». وذهب مصدر «الصباح» إلى حد التساؤل عن الكيفية التي تدبر بها المصحات الخاصة بالجديدة، نفاياتها الطبية، خاصة أن عملية التخلص منها أصبحت تفرض، حسب المصدر ذاته، تعقيم هذه النفايات بطريقة «الأوتوكليف» و»الميكروويف» والتخلص منها في محارق آمنة لا تنتج أدخنة لها انعكاسات بيئية ملوثة.وفي موضوع ذي صلة صرحت جهات متتبعة ل»الصباح»، أن ملف تدبير النفايات الطبية بالجديدة يتعين أن يعالج بالجدية المطلوبة، سيما في ظل الحديث عن استمرار رمي نفايات طبية بالمطرح الكائن بتراب الجماعة القروية مولاي عبد الله ضاحية الجديدة، لعدم وجود متخصصين في عملية فرزها وتصنيفها، مؤكدة أن مندوبية وزارة الصحة بالجديدة تغرد خارج السرب ولا تعرف حقيقة وزن ما ينتجه القطاع الصحي بالمدينة والإقليم من نفايات طبية، وبالتالي حجم المخاطر المحدقة بالسكان.عبد الله غيتومي (الجديدة)

نفايات طبية في حديقة مستشفى بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشاهدون اليوم

فضيحة بسوق الجملة للخضر بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات