أزاح مهنيو مختبرات التحاليل الطبية، الستار عن الأخطاء التي تقع فيها بعض المختبرات، في ما يتعلق بالنتائج المحصل عليها، معتبرين أن الأمر يشكل مشكلا حقيقيا بالنسبة إلى المرضى، وذويهم، وأيضا بالنسبة إليهم. وأكد المهنيون، خلال مؤتمر نظم، الجمعة الماضي، بالبيضاء، حول "الجودة في الممارسات المهنية داخل مختبرات التحاليل الطبية" أن تحقيق الأرباح على حساب جودة الخدمات المقدمة، من بين أسباب وقوع بعض المختبرات في الأخطاء، مشددين على ضرورة تدخل وزارة الصحة، لتخليص القطاع من الفوضى التي يعرفها.وقال عبد الله حركيل، اختصاصي في التحليلات الطبية، ورئيس الجمعية التي نظمت المؤتمر، إن ما يقع في القطاع، دفع المهنيين إلى مطالبة الوزارة الوصية بالتدخل ومراقبته، مشيرا إلى أن القوانين المتعلقة بالمهنة واضحة "إلا أن بعض المختبرات لا تنفذ ما جاء فيها". وأكد حركيل أن دليل قواعد حسن إنجاز التحاليل البيولوجية الطبية الذي يعتبر بمثابة نظام مرجعي للجودة ملزم للمختبرات، ويهدف إلى المساعدة على ترشيد عمل المختبرات والتذكير بمجموعة من القواعد والتوصيات التي لا تهدف إلى فرض إكراهات ولا القفز على الكفاءة الشخصية للإحيائي، تظل مواده حبرا على ورق بالنسبة إلى بعض المختبرات.وأشار المتحدث ذاته إلى أن بعض المختبرات تهدف إلى تحقيق الربح، أكثر من توفير خدمات ذات جودة، الأمر الذي تضطر معه إلى تخفيض الأسعار من أجل جذب أكبر عدد من الزبناء، مؤكدا أنه أمام وضع أسعار مخفضة، يصعب تحقيق الجودة المطلوبة، وبالتالي الوقوع في أخطاء كثيرة. إلى ذلك، تحدث حركيل عن أهمية التحاليل الطبية، مؤكدا أنها تشكل عنصرا مهما في مسار العلاج. وأشار إلى أن 70 في المائة من الحالات التي تم تشخيصها كانت بفضل الخضوع للتحاليل البيولوجية الطبية، مؤكدا أن ما يميز القطاع أنه يشتغل على جميع التخصصات "الأمر الذي يلزمه بمواكبة التطورات". يشار إلى أن دليل قواعد حسن إنجاز التحاليل البيولوجية الطبية، يتضمن أربعة أبواب تتطرق إلى تنظيم المختبر، وسير عمله وإنجاز التحاليل البيولوجية الطبية، وضمان الجودة، والسلامة والصحة.إيمان رضيف