حراس سجن تطوان أمام الوكيل العام

اتهمهم سجين بتعريضه للتعذيب لأنه لم يسلمهم إتاوة 200 درهم أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، الأربعاء الماضي، ملف ستة موظفين من حراس السجن المحلي «الصومال»، متهمين بالاعتداء على نزيل والتسبب له في رضوض وكدمات واضحة، على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة. وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في النازلة منتصف الأسبوع الماضي، بعد أن تقدم لديها أحد السجناء يدعي تعرضه للتعذيب من طرف موظفين بسجن تطوان.ووفق المعلومات التي حصلت عليها «الصباح»، فإن المشتبه فيهم الستة، قد يتم اعتقالهم في الساعات القليلة المقبلة، بناء على تعليمات النيابة العامة، التي توصلت بالملف المكتمل عن القضية من لدن الشرطة القضائية، التي أجرت تحقيقا مفصلا واستمعت لأطراف القضية.كما تم الاطلاع على بعض أشرطة الفيديو المسجلة من كاميرات السجن، والتي تبين سحب الحراس للسجين المشتكي ليلا، والعودة به مضرجا في دمائه وعليه آثار ضربات وكدمات واضحة، مما يزيد من فرضية إمكانية الاعتداء التي يتهمهم بها السجين، الذي مازال يقضي فترة الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمته. وكان السجين المذكور، قد استغل فرصة وجوده بالمحكمة الأسبوع الماضي، ليخبر محاميه بما حدث له، وليتم في حينها تقديم شكوى في الموضوع، كما اطلعت النيابة العامة بعين المكان على الوضعية الصحية للسجين، وآثار الضربات التي تلقاها، وأحالته في حينه على المستشفى الجهوي لتطوان قصد الفحص، حيث أكدت شهادة طبية تعرضه لاعتداء.ويرد السجين سبب هذا الاعتداء، لعدم توصل حراس السجن المتهمين، بمبلغ 200 درهم تلك الليلة، وهو مبلغ أسبوعي يزودهم به، مقابل التغاضي عنه في استعمال هاته المحمول وإبقائه معه في زنزانته، إذ أنه لم يتمكن من توفير المبلغ خلال الأسبوع الماضي، ما جعل يعتدون عليه، وهم يحاولون سحب الهاتف منه.وينتظر أن يكشف هذا الملف مزيدا من التفاصيل، خاصة في ظل إصرار النيابة العامة على متابعته حتى آخره، وعلمت «الصباح» من مصادر جيدة الإطلاع، أن المتهمين قد يتم اعتقالهم ومتابعتهم في حالة اعتقال، بالنظر إلى الأدلة التي تم تجميعها خلال التحقيق من لدن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان.وعلمت «الصباح» من مصادر جيدة الاطلاع، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان أحالت، صباح الأربعاء الماضي، على الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، هذا الملف الضخم الذي يضم أزيد من عشرين محضرا، وذلك بعد أن تم الاستماع في محاضر رسمية إلى الحراس الستة المتهمين في هذا الملف وإلى شهود من النزلاء الذين أكد بعضهم عند الاستماع إليهم من قبل المحققين أن الموظفين أخرجوا النزيل وهو في وضعية صحية جيدة، وأعادوه بعد مدة وهو في حالة يرثى لها، والدماء تخضب جسده. ورغم السرية المحاط بها الملف الذي لم تظهر لحد الآن نتائج أبحاثه، فإن المعلومات التي توفرت تؤكد أن النزيل تعرض لـ «التعذيب» بسبب خلاف حول «إتاوة» كان يمنحها إلى بعض الحراس للاحتفاظ بهاتف محمول.يوسف الجوهري (تطوان)

حراس سجن تطوان أمام الوكيل العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السراح لمعتقلي احتجاجات "أمانديس"

الوزاني: لن نسمح للعدول بانتحال صفة موثق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات