السراح لمعتقلي احتجاجات “أمانديس”

هيأة الحكم راعت حالتهم الاجتماعية وأنهم مازالوا يتابعون دراستهم قررت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بطنجة، في جلستها مساء الثلاثاء الماضي، إطلاق سراح ستة أشخاص أوقفوا على خلفية الأحداث الأخيرة، التي صاحبت احتجاجات سكان المدينة ضد الشركة الفرنسية «أمانديس»، وتمتيعهم بالسراح المؤقت بكفالة مالية قدرها ثلاثة آلاف درهم. كما قررت الهيأة، متابعة جميع الموقوفين الـ 12، من أجل تهم تتعلق بـ «تعييب في مخصص للمنفعة العمومية والعصيان وإهانة موظفين أثناء قيامهم بمهامهم نتجت عنه جروح والمشاركة في تجمهر مسلح غير مرخص وقع ليلا ولم يتم تفريقه إلا بالقوة»، وأرجأت النظر في القضية إلى الثلاثاء المقبل (3 نونبر)، وذلك نزولا عند ملتمس تقدم به دفاع المتهمين، الذي طالب بتأجيل المحاكمة من أجل الاطلاع على محاضر الضابطة القضائية وإعداد ملف الدفاع. وقرر وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، المتابعة في حق جميع الموقوفين بالتهم سالفة الذكر، وأمر بإيداع ستة منهم السجن المحلي «سات فلاج» بالمدينة، ومتابعتهم في حالة اعتقال، فيما قرر الإفراج عن الستة الآخرين ومتابعتهم في حالة سراح، كل حسب المنسوب إليه، وهو الأمر الذي جاء مخالفا لما ارتأته هيأة الحكم، التي أمرت بإطلاق سراح جميع الموقوفين نظرا لحالتهم الاجتماعية ولأنهم مازالوا يتابعون دراستهم بمدارس المدينة. واعتمدت النيابة العامة في قرارها، على المحاضر المنجزة من قبل فرق البحث، التابعة للشرطة القضائية الولائية، التي اعتقلت عناصرها ، السبت الماضي، المتهمين الـ 12، بعد أن دخلوا في مواجهات مع القوات العمومية، التي كانت بصدد تفريق المتظاهرين وسط المدينة، حيث أسفرت عن إصابة 7 عناصر أمنية بجروح متفاوتة نقلوا إثرها إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية.وعاشت طنجة، ، مساء السبت الماضي، على إيقاع مسيرات عفوية واحتجاجات صاخبة نظمها آلاف من المواطنين الغاضبين، الذين خرجوا للتنديد بغلاء فواتير الماء والكهرباء، والتعبير عن عدم رضاهم مستوى الخدمات المقدمة من قبل الشركة الفرنسية «أمانديس»، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة وعدد من الحواضر الشمالية.وعرفت هذه الاحتجاجات، التي شارك فيها أزيد من 20 ألف متظاهر، تدخلا أمنيا عنيفا ضد المتظاهرين بساحة الأمم وسط المدينة، أسفر عن إصابات متعددة في الجانبين، نتيجة اصطدامات عنيفة استعملت خلالها القوات العمومية، التي كانت مكونة من رجال الأمن والقوات المساعدة وعناصر التدخل السريع، الهراوات وخراطيم مياه خاصة بتفريق المتظاهرين، الذين قاموا بدورهم بالرد على القوات الأمنية وأمطروها بوابل من الحجارة. ومن المنتظر، أن تأخذ هذه الاحتجاجات منحنى تصاعديا طيلة الأسبوع الجاري، حيث قرر سكان مدينة البوغاز التصعيد من احتجاجاتهم ضد الشركة الفرنسية، للضغط على المسؤولين قصد تلبية مطالبهم التي لخصوها في «طرد أمانديس»، وذلك عبر مقاطعة أداء فواتير الاستهلاك والاستمرار في الاعتصام أمام وكالات «أمانديس»، وتنظيم مسيرات بالشموع تنطلق من الأحياء وتجوب أهم شوارع المدينة، وهي المطالب التي دعا إليها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، عبر ملصق أطلقوا عليه اسم “طنجة تنتفض ضد أمانديس”.المختار الرمشي (طنجة)

السراح لمعتقلي احتجاجات “أمانديس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

حراس سجن تطوان أمام الوكيل العام

مقالات ذات صلة