شباط يشهر “الفيتو” في وجه الوفا

رفض عودته إلى الحزب ومشاورات الاستقلاليين تمهد لتنصيب البركة أمينا عاما لم تنه عودة المياه إلى مجاريها بين حزب الاستقلال، والعدالة والتنمية، صلاحية "الفيتو" الذي أقره حميد شباط، الأمين العام للحزب، ضد محمد الوفا، الوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة، فانتفض ضد محاولات واتصالات يجريها، لإيجاد موطئ قدم في التغيير الجاري داخل الحزب، في وقت تشير فيه معطيات، أن التمهيد يجري، ليتسلم نزار البركة، الأمانة العامة.وانتفضت القيادة الحالية، في وجه محاولات غريمها محمد الوفا، الثلاثاء الماضي، بمبرر أنه "خان الحزب مرة، ويمكن أن يخون آلاف المرات"، بتعبير عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، مضيفا أن الاستقلال، "حزب أكبر بكثير من أطماع الصغار وانتهازية البؤساء".ويظهر أن حميد شباط، الأمين العام، لن يغفر لغريمه محمد الوفا، بقاءه في حكومة عبد الإله بنكيران، لحظة قرار الانسحاب منها، في وقت انضبط فيه للقرار الحزبي، وزراء بينهم متحفظون حينها على خطوة قيادة الحزب، وتولوا مناصب أخرى، نظير نزار البركة، الذي عين رئيسا للمجل الاقتصادي، ويوسف العمراني، الذي التحق بالديوان الملكي، مكلفا بمهمة.ووعدت قيادة الحزب، عبر عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية، غريمها محمد الوفا، بأن تقف بالمرصاد لمحاولاته حشد الدعم لعودته إلى الحزب، فقال إن "الجهود التي يبذلها وزير لا ينطبق اسمه عليه"، من أجل "الإمساك بأحد رؤوس خيوط الأوضاع في الحزب"، لن تنجح، لأن الأمر "يتطلب الإخلاص والتضحية ولا يحتمل الوصولية والانتهازية".وتأتي انتفاضة قيادة الحزب ضد محمد الوفا، وفق ما كشفه عبد الله البقالي، مدير تحرير "العلم"، بعدما رصدت "اجتهاده في العودة إلى الساحة، بعدما بدا له أن منصب الأمانة العامة أضحى في المتناول".وفي الوقت الذي، أضاف المتحدث، أن اجتهاد محمد الوفا، يتجسد في "تركه كل السباب والكلام الرديء الذي كان يقوله في قادة الحزب، ويأمل في الاجتماع بهم"، علمت "الصباح"، أن الترتيبات داخل حزب الاستقلال، تجري ليخلف نزار البركة، الرئيس الحالي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، حميد شباط في الأمانة العامة للحزب.وكان الاتفاق على نزار البركة، خلاصة مشاورات، سبق أن أوردت "الصباح" تفاصيلها، أجرتها لجنة من أعضاء اللحنة التنفيذية، أبرزهم، عادل الدويري، وياسمينة بادو، وكريم غلاب، وتوفيق حجيرة، ومثل فيها، تيار "بلا هوادة"، عن طريق عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، الزعيم التاريخي للحزب، ومنافس حميد شباط على الأمانة العامة، في المؤتمر الأخير.ورجحت كفة نزار البركة، بفضل إجماع كافة الأطراف، الداخلية والخارجية، المعنية بالأوضاع التنظيمية لأقدم حزب سياسي في المغرب، وسيتطلب تنفيذ تنصيب نزار البركة، حسب مصادر "الصباح"، منه، التقدم بملتمس إعفائه من رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو السيناريو، الذي سبق أن حدث بالاتحاد الاشتراكي، حينما طلب عبد الواحد الراضي، إعفاءه من وزارة العدل، ليتفرغ للحزب.وبينما انتهى السيناريو الاتحادي، الذي يريد قــادة حزب الاستــقلال تطبيقــه على نزار البركة، بوصول عبد الواحد الراضي إلى الكــتابة الأولى، وتجـديد الثقة فيه وزيرا للعدل، كشف مصدر استقلالي، أن البركة، أحيط علما بطرح اسمه لخلافة شباط في الأمانة العامة، في واحد من تلك الاجتماعات التي كان يحتضنها بيت عادل الدويري، المكلف بمالية حزب الاستقـلال.امحمد خيي

شباط يشهر “الفيتو” في وجه الوفا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

أعضاء جدد بمكتب أولمبيك آسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات