< أين تتجلى خطورة اللحوم المصنعة على صحة المستهلك؟< تتجلى خطورة اللحوم المحولة على سلامة وصحة المستهلك، في الاستخدام المفرط للإضافات والملونات والمواد الحافظة خلال عملية التصنيع، يتعلق الأمر تحديدا بمادة "النتريت"، التي تساهم بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، لاحتوائها على نسبة عالية من الكبريت، فاستخدام مخاليط من المواد لضمان اللون والنكهة بشكل غير مدروس، يلوث المنتوج ويرفع درجة خطورته على الصحة. وبهذا الخصوص فإن النقانق أو "صوصيص"، تعتبر وعاء مثاليا للإضافات، بالنظر إلى تصنيعها في ظروف غير صحية في أغلب الأحيان.< هل تمثل النقانق المصنعة من قبل الجزارين خطرا أيضا؟< إن النقانق تسوق بشكل كبير من قبل الجزارين في خرق واضح للقانون 07- 28، المتعلق بالسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، الذي يربط تحويل اللحوم وتهيئتها بترخيص ومراقبة المصالح الصحية، وهو الأمر الذي لا يتحقق عند هذه الفئة من المنتجين، علما أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية "أونسا"، مطالب دائما، بالتشدد في مراقبة استخدام الإضافات والملونات في وحدات التصنيع المهيكلة، الحاصلة على ترخيص بهذا الخصوص، ذلك أن المنافسة في السوق، تدفع العديد من المصنعين إلى الإكثار من هذه المواد، بهدف ضمان الطعم والشكل المطلوبين.< ما موقع هذه الفئة من المنتوجات في عمليات الحجز التي تنجزها "أونسا"؟< أسفرت حملات المراقبة التي أجراها مراقبو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، خلال موسمي رمضان والصيف، اللذين يمثلان ذروة الاستهلاك، عن حجز 343 طنا من اللحوم الحمراء والمنتوجات المصنعة عنها، غير الصالحة للاستهلاك، إذ تعرض الإضافات والملونات المستخدمة في تحويل اللحوم، المنتوجات المصنعة إلى التلف السريع.* رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك