التحقيقات كشفت تخطيطه للنصب على الملاكم الربيعي وانتحال صفات مسؤولين في الديوان الملكي أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، اليوم (الاثنين)، بإيداع متهم بالنصب، بانتحال صفة الأميرة للاسلمى ومجموعة من المسؤولين في الديوان الملكي والتشريفات والأوسمة، سجن عكاشة. وعلمت "الصباح" أن التحقيقات التي أجرتها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، كشفت أنه حاول النصب على الملاكم العالمي الربيعي، بعد أن اتصل به مقلدا صوت الأميرة للا سلمى لتهنئته، كما أنه متورط في العديد من عمليات النصب وانتحال صفة مسؤولين في الديوان الملكي ومديرية التشريفات والأوسمة. وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن المتهم، وهو بارع في تقليد الأصوات، كان يعتزم النصب على الملاكم الربيعي في القادم من الأيام، إذ أن المكالمة الهاتفية الأولى كانت تمهيدا لذلك. وأضافت المصادر ذاتها أن تصريحات الربيعي لإحدى الإذاعات بتوصله بتهنئة من الأميرة للا سلمى، كانت سببا في تحريك البحث بعد أن تبين أن الأميرة لم تربط الاتصال بالربيعي، إذ تم تتبع خيوط الرقم الهاتفي ليتم ضبطه. وكشفت التحقيقات مع المتهم، الذي غادر السجن خلال الأيام الأخيرة من أجل قضية مشابهة تتعلق بانتحال صفة محافظ القصر الملكي ومحاولة النصب على مسؤولين قضائيين، أنه نصب على عشرات المواطنين بالطريقة نفسها، من بينهم مسؤولون كبار، بعد أن كان يوهمهم بأنه مسؤول في ديوان الملك، أو الأميرات، أو التشريفات والأوسمة. وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إن المتهم كان يتصل هاتفيا بضحاياه، ويقوم بتقليد أصوات الشخصيات التي ينتحل صفاتها، أو هوياتها، ثم يقوم بالاحتيال عليهم بدعوى التوسط لفائدتهم لتحصيل منافع ومزايا وهمية، أو صورية. وقادت التحقيقات إلى أن المتهم سبق أن انتحل صفة الكاتبة الخاصة لمحافظ القصر، واتصل بالكتابة الخاصة لأحد المسؤولين القضائيين، وطلب منه أن تخبر المسؤول أن محافظ القصر يطلب منها تمكين قريبه ارتكب حادثة سير نجمت عنها وفاة من رخصة سياقته. ولم يقتصر الأمر على المكالمة الأولى، بل عاود المتهم الاتصال، منتحلا صفة كاتبة لدى محافظ القصر، بالكاتبة الخاصة للمسؤول القضائي نفسها وأخبرها بأن المحافظ يطلب منه تشغيل شخص سيزوره في مكتبه، ليحضر بالفعل غير أن يقظة المسؤول القضائي كشفت أمره. وتبين من خلال البحث أن المتهم انتحل صفة محافظ القصر الملكي في واقعة أخرى، إذ اتصل بخط النجدة 19 الخاص بعناصر الشرطة، وأخبر المجيب أنه المسؤول سالف الذكر، وطلب منه تزويده بأسماء بعض رجال الأمن الذين تدخلوا لتفريق بعض الباعة الذين احتلوا خط الترامواي بسيدي مومن، مخبرا أنه يريد التنويه بتدخلهم لدى المسؤولين، وكان غرضه من وراء ذلك الحصول على أسمائهم وأرقام هواتفهم للنصب عليهم. جدير بالذكر أن للمتهم عدة سوابق في هذا المجال صدرت في حقه بشأنها عدة أحكام بالحبس لم تردعه وتثنه عن ارتكاب عمليات نصب أخرى بالطريقة نفسها، الأمر الذي تطلب عرضه على فحص طبي، أفادت نتيجته أن المعني بالأمر، مصاب بمرض نفسي يدفعه إلى القيام بعمليات نصب بواسطة الهاتف على مجموعة من المواطنين، وبعض الشخصيات التي تتولى مسؤوليات عمومية. الصديق بوكزول