أنهت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، النظر في قضية تهديد خديجة الرويسي بالقتل، بإدانة المتهم بست سنوات سجنا بعد أن هددها إثر التعبير عن موقفها من جرائم القتل التي تعرض لها صحافيو صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، يناير الماضي. وخلال جلسة المحاكمة التمس محامي المتهم قبل البدء في مناقشة ملف القضية استدعاء المشتكية بشأن الشكاية التي قدمتها للاستماع إليها، إلا أن هيأة المحكمة أرجأت البت في ملتمسه إلى حين الانتهاء من مناقشة القضية، لتقرر في الأخير رفضه. وخلال مرافعة ممثل الحق العام، خالد الكردودي، التمس من هيأة المحكمة إدانة المتهم وفق فصول المتابعة بعقوبة سجنية مع جعلها في الأقصى بالنظر إلى خطورة الأفعال التي قام بها، إذ هدد المشتكية بالقتل عبر موقعها التواصلي الاجتماعي، ونشر صورا بشعة لقطع الرؤوس، مشيراً إلى أن التحريات الأمنية أكدت أن المعني بالأمر كان ينشط على مستوى "الفايسبوك" و"التويتر" في مجال المواضيع المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، إذ بايع أمير "داعش"، ووضع صورته مكان صورة شخص يذبح ضحاياها. واعتقلت مصالح الأمن، في ماي الماضي، في مشتبها تهديده البرلمانية والناشطة الحقوقية خديجة الرويسي، بناء على أبحاث معمقة مكنت من التعرف عليه، وأفادت مصادر "الصباح" أن فرقة من الشرطة القضائية بالرباط ، حلت بسبع عيون بين فاس ومكناس ، وألقت القبض على المشتبه في انتمائه إلى تيارات متطرفة وبالأخص "داعش" وأبانت التحريات أنه المسؤول عن التهديدات التي تلقتها النائبة البرلمانية. وتعرضت الرويسي للتهديد بالقتل بعد إعلان تضامنها في حسابها على موقع "تويتر" مع زينب الغزوي وزوجها جواد بنعيسي، معتبرة التهديدات بالقتل التي تلقياها عملا إرهابيا تجب إدانته، لتفاجأ بعد أيام بصور لرؤوس آدمية تعرضت للذبح، وكلمات وجمل تحمل تهديدات مباشرة بالتصفية تنشر على حسابها. ومباشرة بعد التهديد الذي تعرضت له الرويسي أدان مجلس النواب تلك الافعال، وأعلن من خلال بيان تضامني تلاه رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي عن تضامنه مع البرلمانية خديجة الرويسي، واعتبر أن التهديد الذي تعرضت له يعتبر تهديدا مشؤوما، كما اعتبر في بداية الجلسة الشهرية الخاصة بالسياسة العامة بمجلس النواب أن ذلك التهديد ينطوي على أفعال ضد التسامح والحوار والديمقراطية. كريمة مصلي