قيد البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، مزاولة الأساتذة الباحثين في المصحات الخاصة، وفق نظام الوقت الكامل المعدل، المعروف ب"تي بي يا"، بمجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر فيهم للاستفادة من ترخيص. وكشفت مصادر مطلعة أن مديري المراكز الاستشفائية الجامعية توصلوا بدوريات تشرح هذه الشروط، التي ستجعل الأساتذة الباحثين يفكرون مليا قبل تقديم طلبات المزاولة في مصحات خاصة وفق نظام "تي بي يا"، وعلى رأسها، إلزامهم بتضمين طلباتهم إلى لجنة التتبع والمراقبة، بضمانات أن عملهم في فترة الزوال مرتين أسبوعيا، لن يؤثر على عملهم في المركز الاستشفائي الجامعي أو في كليات الطب، والتوفر على تأمين ضد المخاطر المهنية والمسؤوليات المدنية، واحترام أخلاقيات المهنة.وكشفت الدورية نفسها، أن وحدهم الأساتذة الباحثين التابعين للتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والأساتذة المدمجين، سيستفيدون من هذا النظام، شرط أن يقدموا طلبات يحددون من خلالها المكان الذي سيزاولون فيه، وساعات العمل، وهو الطلب، الذي تتسلمه لجنة التتبع والمراقبة، التي يرأسها مدير المركز الاستشفائي المعني، وتضم في تشكيلتها عميد كلية الطب والصيدلة أو ممثله، وعميد كلية طب الأسنان أو ممثله، ثم رئيس المجلس الجهوي لهيأة الأطباء أو ممثله، إضافة إلى المدير الجهوي للصحة أو ممثله. وتلزم الدورية، التي تسلمها مديرو المراكز الاستشفائية للشروع في العمل وفق نظام "تي بي يا"، الأساتذة المرشحين، بتضمين طلباتهم بموافقة عمداء الكليات التي يدرسون فيها، فيما لا يمكن أن يتجاوز الترخيص مدة سنة، بقرار من مدير المركز الاستشفائي، وموافقة اللجنة، كما لا يمكن الجمع بين العمل المحدد في الرخصة وعمل آخر ربحي، ما عدا الخبرات المطلوبة من السلطات القضائية. كما يلزم أي تغيير لمكان المزاولة المحدد في الرخصة، الأستاذ المستفيد منها، بالتقدم بطلب جديد للحصول على رخصة أخرى، قبل شهر من إيقاف العمل بالأولى. ولن تقتصر شروط الاستفادة من الرخصة على الطلب وموافقة اللجنة ومدير المركز الاستشفائي، بل أيضا تلزم الوزارة الأساتذة بإبرام عقود مع المصحات التي سيزاولون فيها، وهي عقود لن تصبح نهائية إلا إذا خضعت لرأي لجنة التتبع والمراقبة، ورئيس الهيأة الوطنية للأطباء لمعرفة مدى ملاءمتها لشروط نظام "تي بي يا".ويمكن للجنة أن تسحب الرخصة، إذا لم يلتزم المعني بها بشرط من الشروط المحددة، أو أخل بملاحظات اللجنة، كما تصبح المصحات التي يزاول فيها هؤلاء الأساتذة خاضعة للتفتيش من قبل وزارة الصحة، وهي ملزمة أيضا بتعليق لائحة تضم أسماء الأساتذة المزاولين فيها وفق هذا النظام، وساعات العمل وتواريخه، وإذا ما خالفت ذلك تتعرض لعقوبات.وتتولى لجنة التتبع والمراقبة، إضافة إلى دراسة طلبات الأساتذة المرشحين للعمل وفق نظام "تي بي يا"، مهمة إعداد لوائح تضم أسماء الأساتذة المرخص لهم وبعثها إلى وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحـــث العلمي وتكوين الأطر، وإلى رئيس الهيأة الوطنية للأطباء، كما سيكون على اللجنة تحديد المصحة والساعات، التي سيعمل فيها الأستاذ الباحث، والحرص على توفير مداومة في المركز الاستشفائي الجامعي وفي الكليات، التي يغيب عنها المستفيدون من رخص المزاولة في المصحات الخاصة.ضحى زين الدين