يشكل المراقبون سلاح الجامعة والمديرية الوطنية للتحكيم في تقييم أداء الحكام في المباريات التي يتولون قيادتها سواء في مسابقتي كأس العرش أو البطولة.ويكون الحكام محط معاينة من قبل المراقبين طيلة المباراة لتقييم مستواهم الفني والبدني قبل رفع تقرير إلى رئيس المديرية يتضمن معطيات دقيقة عن الحكم، بما في ذلك التنقيط الذي حصل عليه. معيار الرقابةوضعت المديرية الوطنية للتحكيم حدا للتسيب في تعيين المراقبين، عندما اشترطت اختبارا تقنيا ونظريا للفوز بصفة مراقب، كان ذلك في العام الماضي، عندما اضطر العديد من الحكام السابقين إلى اجتياز الامتحان، مع إخضاع المراقبين إلى تدريب وطني بالمعمورة استغرق 10 أيام. كما حددت المديرية بعض الشروط من قبيل أن يكون المراقب حكما دوليا أو مارس في قسم النخبة.ويكمن عمل المراقبين في المباريات في تقييم أداء الحكم سواء على مستوى تمركزه في الملعب ولياقته البدنية أو طريقة هندامه، والهفوات المرتكبة ودرجة تأثيرها في نتيجة المباريات. ويدون المراقب جميع ملاحظاته من خلال تقييم عام حول أداء الحكم، قبل بعث تقريره إلى مديرية التحكيم عبر موقعها الإلكتروني. مرافقة الحكامقررت مديرية التحكيم تبني سياسة جديدة لم يكن معمولا بها على عهد الجامعات السابقة، إذ سنت مجموعة من القوانين وألزمت الحكام والمراقبين بها، من بينها التعرف على المراقب قبل المباراة، وأن يرافق الأخير الحكم في طريقه لقيادة المباريات. وأعطت المديرية عديد الامتيازات إلى المراقبين من خلال حضورهم الاجتماع التقني للحكام ومرافقتهم إلى مستودع الملابس وتوجيه النصائح إليهم بغرض دعمهم وتحفيزهم على تقديم أداء أفضل، بعد إبداء ملاحظتهم في بعض القرارات.وأوضح مصدر مسؤول، أن تعامل المراقبين مع الحكام أضحى مختلفا، عما كان عليه الحال سابقا، حينها كان المراقب يدخل إلى الملعب دون علم الحكم ويجلس في مكان مختبئا عن أنظار الحكام. التنقيط حاسمإن التنقيط الذي يحصل عليه الحكم أثناء المباراة، هو ما يحدد تعيينه للمباراة المقبلة. ففي حال حصل على أقل من سبعة نقاط، فإن حظوظه في قيادة المباراة الموالية تقل بشكل كبير، فيما تكون حظوظ الحاصل على ثمان، فما فوق، وافرة جدا.وتراعى في التنقيط قوة المباراة وتموضع الحكم وبديهيته في اتخاذ القرارات المناسبة.وتعتمد المديرية على تقييم المراقبين وتنقيطهم في اتخاذ المتعين في حق بعض الحكام سواء الذين أصيبوا أو أخطأوا، لهذا كان تقييم بعض المراقبين حاسما في توقيف بعض الحكام، ممن ارتكبوا هفوات مؤثرة على نتائج المباريات. التلفزيون للدقةتعتمد مديرية التحكيم على التلفزيون من أجل البت في الأخطاء المرتكبة في بعض المباريات.يقول يحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم، إن الأخيرة تلجأ إلى التلفزيون في بعض الأحيان للدقة والوقوف على قرار الحكم، مضيفا أن تقييم المراقب يكون حاسما في تقييم أداء كل حكم.وأضاف حدقة في تصريح ل»الصباح الرياضي» أن المديرية ستخضع جميع المراقبين لاختبار ثان في نونبر المقبل، وذلك لتعزيز شبكة المراقبين بعناصر أكفاء، وإقصاء آخرين، ممن سيفشلون في الاختبار، وتابع «لا بد من مراقبين مهنيين، فلا يعقل أن يحصل حكم على تنقيط جيد، حتى ولو لم يقدم مردودا متوازنا، إننا نراهن على الكفاءة والنزاهة قبل أي شيء آخر».عيسى الكامحي