الحبس لمنعش عقاري بتهمة التزوير

مالكة شقة فوجئت بتزوير عقد كرائها المدلى به لدى مصلحة الضرائب وأمام إدارية مكناس آخذت ابتدائية فاس، زوال الأربعاء الماضي، «م. ط» منعش عقاري من مكناس (44 سنة، أب لطفلين)، بجنحتي «المشاركة في النصب واستعمال محرر عرفي مزور»، لاتهامه بالمشاركة في تزوير عقد كراء شقة فتاة بحي الحديقة، أدلى به لدى مصلحة الضرائب وضمن وثائق ملف أمام إدارية مكناس. وأدانت المتهم المتابع في حالة سراح بسنة واحدة حبسا نافذا و4 آلاف درهم غرامة مالية نافذة، مقابل 18 شهرا حبسا نافذا أدين بها المحاسب «خ. ع» معتقل بسجن عين قادوس، بتهم «عدم توفير مؤونة شيك قصد أدائه عند تقديمه للاستخلاص وتزوير محرر عرفي واستعماله والنصب». وعاقبت المحاسب بغرامة مالية قدرها 180 ألف درهم، وأدائه والمنعش العقاري، تضامنا 100 ألف درهم تعويضا مدنيا ل»م. ب» صاحبة الشقة التي فوجئت بتزوير عقد كرائها دون علمها، وتزوير توقيعها عليه، إلى أن أخبرت بوجوده ضمن وثائق الدعوى الإدارية ضد إدارة الضرائب بفاس.والمثير أن العقد المؤكد لكراء المنعش ووالدته للعقار، منجز في 2 فبراير 2006 قبل سنة من شرائه بعد حصولها على قرض قبل خلافها مع زوجها المعتقل بتهمة تعنيفها، لتجد نفسها في مواجهة إدارة الضرائب، واحتمال الحجز عليه أو بيعه بالمزاد العلني، ما أضر بمصالحها الشخصية. وينفي المنعش تزوير العقد، راميا بكرة من نار في مرمى المحاسب، مدعيا لجوءه إليه لمتابعة ملفه الضريبي بعد تراكم ضرائب فاقت 9 ملايير سنتيم، واقتراحه كراء محل لجعله عنوانا ضريبيا، دون أن ينكر توقيعه عقدا بالفرنسية، زعم جهله مضمونه لأميته، ناكرا علمه بإنجاز العقد، أو استعماله.واتهم في اعترافاته التمهيدية، المحاسب، بصنعه، مقرا بعلمه بذلك والإدلاء به لدى إدارية مكناس وعدم حضور مالكة المنجز حين إنجازه، قبل أن يتراجع عن ذلك، فيما ينكر المحاسب إنجازه أو استعماله، مؤكدا والمنعش، أن تعارفهما لم يتم إلا في مارس 2009 بعد 3 سنوات من إنجاز العقد المزور.وأنكرت أم المنعش الذي أوقف أخيرا من قبل أمن فاس صدفة بعدما كان موضوع مذكرة بحث رغم أنه كان دائم زيارة ولاية الأمن في إطار المراقبة القضائية، في سائر المراحل، توقيعها على الوثيقة، مؤكدة أن ابنها مكلف بكل الإجراءات الإدارية رغم أنها شريكته في مشروع سكني بمكناس.ويلف الغموض هذا الملف أمام إنكار كل طرف لمسؤوليته في تزوير العقد، بعدما طفا إلى السطح ملف المنعش الضريبي الذي كان استوفى كل المساطر الإدارية من لجنة محلية ومركزية، والحجز على ممتلكاته من قبل إدارة الجمارك، قبل تكليف محام بهيأة فاس للتكلف بالمنازعة الضريبية.وينفي المحاسب تكليفه بتلك المنازعة بداعي عدم اتصاله بالخبير المكلف بإنجاز خبرة محاسباتية بناء على أمر ابتدائية مكناس، أو وجود وكالة مفوضة تخول له ذلك، فيما ادعى المنعش تسليمه 350 مليون سنتيم لإرشاده إلى مكتب محاماة، ما ينفيه الطرف الآخر. علاقة الطرفين مثبتة باعترافاتهما، قبل أن تتطور بتكليف المحاسب باعتباره مسير شركة بناء، بإنجاز أشغال في تجزئة المنعش للفيلات بتولال بمكناس، بدءا من 2009، إذ تسلم الأول 140 مليون سنتيم، تسبيقا قبل إبرام 3 عقود لبناء 70 فيلا، والاتفاق على شراء المحاسب 5 فيلات أدى ثمن 3 منها شيكا.ويدعي المحاسب تسليمه المنعش شيكا بقيمة 270 مليونا نظير شراء تلك الفيلات، إذ احتفظ به إلى نهاية الأشغال، قبل تقديمه للبنك، فيما يؤكد المنعش أن قيمة الشيك، ما تبقى من محاسبته مع حامله الذي ينكر ذلك، مصرا على روايته المؤكدة لاحتفاظه بالشيك إلى حين مطالبته بمستحقاته. واضطر المحاسب أمام تماطل المنعش في تسليمه الشيك، بداعي ضرورة تسوية وضعيته الضريبية، إلى الاستعانة بشهود مثبتة للتماطل، أحدهم صهره وشريكه في مقاولة البناء، الذي انتحر لتراكم الديون عليه عند الموزعين، فيما اختفى الثاني في ظروف غامضة، قبل تعرضه إلى اختطاف واحتجاز في 2010. حميد الأبيض (فاس)

الحبس لمنعش عقاري بتهمة التزوير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة "السماوي" تنصب على موثقة

الطايع... المثلية أسلوبا أدبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات