عصابة “السماوي” تنصب على موثقة

سلبتها الملايين وتسببت في دخولها السجن كشفت قضية احتجاز الفقيه والزئبق الأحمر بمراكش، أن عناصرها متورطون في النصب بالشعوذة على موثقة بحي كيليز بالمدينة الحمراء، وهي القضية التي باشرت فيها البحث الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية بالمدينة. وسبق لقاضي التحقيق بابتدائية مراكش أن أمر بوضع الموثقة (ح. إ)، سجن بولمهارز، بسبب تبديدها ودائع زبنائها، المقدرة بنحو 960 مليونا، وخلال الشروع في التحقيق الإعدادي معها، انهارت الموثقة ودخلت في غيبوبة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى وبعد تماثلها للشفاء قرر قاضي التحقيق استئناف الاستماع إليها وإيداعها السجن في انتظار استكمال التحقيق معها.وأضافت المصادر ذاتها أن الموثقة أوقفت في مكتبها بحي كيليز من قبل عناصر فرقة جرائم الأموال التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بناء على شكايات الزبناء، بعد أن تعذر عليها الوفاء بالتزاماتها، وأكدت أنها تعرضت للنصب من قبل عصابة، ما دفعها إلى التماطل في إنجاز الاتفاقات مع موكليها، في حين أفاد ضحايا في الشكايات التي وضعوها أمام وكيل الملك أنها لم تف بالالتزامات، وظلت تماطلهم لأزيد من سنتين، وبناء على تلك الشكايات، فتحت النيابة العامة أبحاثها في الموضوع ليتم الوقوف على حجم الأموال المبددة، بعد أن تبين أنها كانت تضعها في حسابها الخاص.وجاء في تفاصيل الإطاحة بالعصابة التي نصبت على الموثقة المذكورة أن مصالح الأمن الوطني بمراكش اعتقلت أخيرا (ز- م) المشتبه فيها في قضية اختطاف فقيه والنصب والاحتيال عن طريق الشعوذة. وتعود تفاصيل القضية المثيرة، إلى شتنبر الماضي، بعدما توصلت الدائرة الأمنية الأولى، بإشعار من القيادة بولاية الأمن لمساندة شرطي مرور أوقف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة تقودها امرأة تمكنت من الفرار، حيث أفاد الشرطي المذكور أنه لدى مروره قرب مسجد الحي الشتوي، أثار انتباهه شخص (فقيه) وهو يستنجد من داخل سيارة، يتوسط شخصين بالمقـــعــد الخلفــــــــــي، فأشـــــار الشرطي على السائقـــة بالتوقف، غير أنها فتحت بــــــــــــاب السيارة بسرعة، ولاذت بالفرار تاركة بداخلها ثلاثة أشخاص، وأثناء التحقيق، اعترف الفقيه في تصريحاته للضابطة القضائية أنه تعرض للاختطاف من قبل سائقة السيارة، إذ اتصلت بشخصين فقاما باحتجازه داخل شقة بحي كيليز لمدة يوم واحد، مؤكدا أنه تعرض للضرب والعنف والتنكيل والتعذيب من قبل زوج المشتكى بها الذي تم القبض عليه في ما بعد وهو يهم بالدخول إلى شقته .وزاد (الفقيه) في اعترافه بأن المشتكى بها التي كانت تقود السيارة، طلبت منه أن يدلها قبل شهور على شخص يمكنه أن يبيع لها مادة الزئبق لاستعمالها في السحر والشعوذة، فأرشدها إلى شخص ببولمان، فطلبت منه المعنية بالأمر مرافقتها الى المدينة المذكورة للقائه، فسافر صحبتها وصديقتها وشخص آخر شقيق المعنية بالأمر، حيث التقوا الشخص المذكور، وهناك عرض عليهم قنينة زجاجية صغيرة وبداخلها مادة الزئبق الأحمر، فأبدت المشتكى بها استعدادها لاقتنائه منه كله فطلب منها مبلغ 750 مليون سنتيم وهو المبلغ الذي وافقت عليه فورا.وأثناء التوسع في التحقيق، قال الفقيه إنه سافر أولا رفقة المعنية( الهاربة ) إلى بوفكران ضواحي الحاجب، خلال مارس الماضي وبحوزتهما مبلغ 650 مليون سنتيم على أساس اقتناء الزئبق الأحمر، غير أن العملية لم تتم بعدما ارتابت المسماة ( ز -م) في أمر أشخاص كانوا على متن سيارتين كانوا يلاحقونهما، مضيفا أنها سافرت للمرة الثانية رفقته وبحوزتهما مبلغ 300 مليون سنتيم، بعدما اتفقت معه على النصب على الشخص سالف الذكر، والادعاء بأن المبلغ الذي تحمله هو المبلغ المطلوب وعدم ترك الفرصة له لعده، لكنه فطن للخطة وقام بعد المبلغ فاكتشف أنه ناقص، ما جعله يعدل عن بيع مادة الزئبق ويدخل في ملاسنات مع الفقيه والمشتكى بها .وأثناء متابعة البحث، تمت مواجهة الفقيه المتحدر من منطقة توامة التابعة لدائرة أيت أورير، بالمتهمين، فنفوا أن يكونوا قد قاموا احتجازه. وهو الفعل الذي اعترفت به الخادمة، إذ قالت أثناء التحقيق معها إن مشغلتها هي التي اتفقت معها ومع زوجها قصد ترتيب احتجاز الفقيه بالشقة التي استأجرتها خصيصا مشغلتها لهذا الفعل.نبيل الخافقي (مراكش)

عصابة “السماوي” تنصب على موثقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبع سنوات لـ"البرق" بمكناس

الحبس لمنعش عقاري بتهمة التزوير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات