“البيدوفيليا” والمثلية جديد “بدون حرج”

أغوتان قالت إن الموسم الجديد للبرنامج سيظل وفيا لشعاره أكدت إيمان أغوتان، معدة ومقدمة برنامج «بدون حرج» على قناة «ميدي 1»، أنها ستتطرق في حلقاته المقبلة إلى «طابوهات» داخل المجتمع، مضيفة، في حوار مع «الصباح»، أنها ستحرص أثناء الاشتغال عليها على تقديم عمل لا يخدش حياء الأسرة لأن الهدف الرئيسي هو كسر جدار الصمت بين كل أفرادها. في ما يلي تفاصيل الحوار: < تطرقك إلى “طابوهات” في “بدون حرج” يعتبره البعض بحثا عن الإثارة. ما تعليقك؟ < كانت كل نقاشات البرنامج حول “الطابوهات” بعيدة تماما عن الإثارة وقريبة من النقاش الجاد بلغة تواصلية راقية. أشير كذلك إلى أنه وفي جميع الربورتاجات التي عززنا بها مضمون الحلقات التي تطرقت إلى “طابوهات”، لم نبث الشهادات بوجوه مكشوفة، علما أن بعض المستجوبين لم يمانعوا وآخرين أصروا على عدم إخفاء هوياتهم، وكنا نحن من يقنعهم بالعكس بسبب نظرة الوصم وفعل الميز الذي قد يقابل به المجتمع جرأتهم وإشراكهم عموم المشاهدين تفاصيل تجاربهم الأليمة.صحيح أن الإثارة باتت عملة رائجة في التداول الإعلامي لكل المواضيع وليس فقط “الطابوهات”، بغاية رفع نسب المشاهدة، والآن عدد “اللايكات” والمشاهدات، وقد يرافق الإثارة أحيانا الكذب والتدليس على المتلقي، لكن حبل الكذب قصير، والبقاء للمهنية ولأخلاقيات المهنة.< هل هناك “طابوهات” أخرى سيتناولها البرنامج في موسمه التلفزيوني الجديد؟< البرنامج من حيث المبدأ لا يمكن إلا أن يكون وفيا لشعار رفع الحرج، خاصة عن الطابوهات والمسكوت عنه، لكنني لا أملك بعد قائمة ب”الطابوهات” المطروحة للنقاش في الحلقات المقبلة. وتناول مواضيع مندرجة في هذا السياق، منها التصحيحات الجنسية، فتح شهية البرنامج للتطرق إلى “طابوهات” جديدة.< ما الذي يتم أخذه بعين الاعتبار أثناء التحضير لهذه النوعية من المواضيع؟< نحرص أثناء الاشتغال على تقديم عمل لا يخدش حياء الأسرة لأن الهدف الرئيسي هو كسر جدار الصمت بين كل أفرادها، والتأكيد أن أي موضوع قابل للنقاش لا يعني بدون حياء، لأن الحياء لا ينبغي أن يرفع بين نقاشاتنا. ومن بين المواضيع التي يتطلع طاقم البرنامج إلى التطرق إليها في الحلقات المقبلة، الانحرافات الجنسية ومنها “البيدوفيليا” والمثلية التي لم يسبق للتلفزيون المغربي أن تطرق إليها. و”البيدوفيليا” سيسلط عليها البرنامج الضوء بصيغة المؤنث. وأود أن أؤكد أن “بدون حرج” لا يعني رفع الحرج في ما يخص المواضيع الجنسية فقط، بل حتى في الجانب الديني، إذ سيتم التطرق إلى مواضيع منها حرية المعتقد بعيدا عن السجال السياسي، والعلمانية وكيف يفهمها عموم المغاربة. الحرج كذلك لا يرتبط فقط بالجنس أو الدين بل كذلك بالشأن السياسي.أنا من أنصار الإعلام الذي يجادل بالأفكار بشكل رصين وللمشاهد الحق في أن يموقع نفسه من خلال النقاش الفكري.< هل اختيار مواضيع البرنامج من مهامك أم أن هناك طاقما يساهم في ذلك؟< هناك طاقم خاص بالبرنامج لإنجاز الربورتاجات يتنقل في عدد من المدن المغربية تبعا لكل موضوع وحالة. وبالنسبة إلى اختيار مواضيع البرنامج، فهناك فريق عمل مكون من صحافيين ينتمون إلى قسم البرامج، ويتم تداول مواضيع جميع البرامج منها “مواطن اليوم” و”بدون حرج”، وذلك تحت إشراف مديرية الأخبار. “بدون حرج” إذن هو منتوج وثمرة اجتهاد عدة أفراد وليس شخص واحد، إلا أن المسؤولية الكبرى تبقى على عاتق المقدم الذي يتحرى أعلى درجات المهنية والمضمون الجيد.< ما الذي يميز قناة “ميدي 1” عن باقي القنوات الوطنية؟< لا أستطيع إلى هذه المقارنة سبيلا، إذ لا تستقيم مع وجود الفارق، بل والفوارق. فلكل قناة ظروف نشأة وسيرة تختلف عن الأخرى، وسيكون من المجحف أن يكون تقييم تجربة سنوات طويلة من خلال عبارات انطباعية لا أقل ولا أكثر سواء كانت إيجابية أو سلبية، فالأمر يحتاج إلى دراسات بمعايير علمية مضبوطة لتبيان نقاط قوة وضعف هذه التجربة وتلك. أعتبر أن القاسم المشترك بين كل التجارب التلفزيونية في بلادنا هو أنها كانت وما تزال تمتلك من الموارد البشرية القادرة على إنتاج أفضل المضامين على الإطلاق شريطة توفر الشروط المناسبة والتحفيز المالي والمعنوي.أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور- من مواليد الرباط- أصولها من تاونات- خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط - التحقت بقناة “ميدي 1 تي في” في 2006 - قدمت عدة برامج منها “المغرب العربي في أسبوع”

“البيدوفيليا” والمثلية جديد “بدون حرج”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة وجزائريان ضمن عصابة اختطاف

كنز وهمي يحير أمن الرباط

مقالات ذات صلة