ست ساعات تنهي معضلة الفرق بالمستشارين

عشرة فرق بالغرفة الثانية والباطرونا تحذر أعضاءها من الترحال نجح عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في امتصاص غضب الأحزاب والنقابات، إذ تمكن رفقة البرلمانيين في اجتماعهم المنعقد مساء أول أمس (الاثنين) لمدة 6 ساعات، من حل معضلة تشكيل الفرق البرلمانية، بحصر عدد أعضائها كما توقعت «الصباح» في ستة أعضاء بدل 12 عضوا، وبذلك سيصبح عدد الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين 10. وسيعدل المجلس المواد 13 و46 و53 من النظام الداخلي، والمتعلقة بعدد الفرق والمجموعات ومكونات مكتب المجلس، واللجان الدائمة، بعد تلقيه الضوء الأخضر من المجلس الدستوري.وسيتشكل مكتب المجلس من 12 عضوا، يعود لحزب الاستقلال تسمية الخليفة الأول للرئيس، وتسمية أمين المجلس، وللعدالة والتنمية تعيين الخليفة الثاني، وبعدهما كل من الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، نقابة الباطرونا، والأصالة والمعاصرة، بخليفة لكل فريق.وأفادت مصادر «الصباح» أن فرق الأحزاب الثلاثة الأولى، الاستقلال والأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، قرروا عدم منح أي برلماني في إطار «الإعارة السياسية»، لأي تنظيم حزبي أو نقابي، والتي يطلق عليها قانونيا «الانتساب»، علما أن النظام الداخلي السابق لمجلس المستشارين، والحالي للنواب، يعتبر المنتسبين للفرق أعضاء إضافيين للفرق المشكلة، وليسوا مكملين لها لجمع النصاب القانوني.وأكدت المصادر ذاتها أن المجلس الدستوري سيعالج هذه القضية، إذ سيسمح بتشكيل فرق موحدة، لا يجمع بين برلمانييها أي علاقة سياسية أو توجه إيديولوجي، وبذلك لن تعتمد مبدأ الانتساب. وأضافت المصادر أن الإشكال القانوني سيؤرق هذا النوع من الفرق البرلمانية الموحدة، لأنه سيحتم عليها تغيير أسماء أحزابها، مثل الاتحاد الدستوري، الذي سيشكل فريقا موحدا مع الحركة الديمقراطية الاجتماعية (3 مقاعد لكل واحد منهما)، تحت مسمى آخر، والأمر نفسه ينطبق على الاتحاد الاشتراكي، الفائز بـ 5 مقاعد، والذي ستنضم إليه نقابته الفدرالية الديمقراطية للشغل، بمقعد واحد يمثله عبد الحميد الفاتيحي، والنقابة الوطنية الديمقراطية بمقعد واحد يمثله محمد دعيدعة، والبرلماني عمر مورو، الذي فاز بمقعده لا منتميا، وكان محسوبا على الاتحاد الاشتراكي في الولاية السابقة.وسينضم برلمانيان اثنان من التقدم والاشتراكية، لنقابة حزب عبد الإله بنكيران، الاتحاد الوطني للشغل، بمبادرة منهما، وموافقة قيادة حزب «الكتاب». كما سينضم نقابيو الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى فريقهم الاستقلالي، كي يصبح عددهم 27، وبذلك لن يشكل الاستقلاليون فريقين، كما راج بينهم في الاجتماع الأول.فيما سيشكل الأصالة والمعاصرة (23 مقعدا)، فريقه كما هو الشأن بالنسبة إلى العدالة والتنمية، (12 مقعدا)، الذي عدل عن فكرة إعارة برلمانيين لنقابته، لأن بنكيران أكد أن الحزب لا علاقة له بالنقابة، ومحتمل أن يرأسه عبد العالي حامي الدين.وينطبق الأمر نفسه على نقابة الاتـــــــحـــــــاد المغربي للشغل (6 مقـــــاعــــد)، ونـــــــــقــــــابة الباطرونا (8 مقاعد)، التي حذرت من مغبة انتقال أي برلماني منها إلى الأحزاب، ويتعلق الأمر ببرلماني واحد من الاستقلال، واثنين من التجمع الوطني للأحرار، حتى لا تضطر إلى الطعن فيهم لدى المجلس الدستوري، بدعوى الترحال، لأنهم فازوا في لائحة الباطـــــــرونا الذين صوتوا عــــــــــليـــــهـــــم، هيأة، وليس ضمن قائمة الأحزاب.أحمد الأرقام

ست ساعات تنهي معضلة الفرق بالمستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس

تسمم تلاميذ مؤسسة تعليمية بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات