استئنافية فاس ترفع يدها عن ملف جنديين

قضت غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، الأسبوع الماضي، برفع اليد عن ملف جنحي استئنافي يتابع فيه جنديان يتحدران من وزان، متهمين بتهريب الأقراص المهلوسة(القرقوبي)، بعد أسبوع من حجزه للتأمل. وقررت إحالة الملف على الوكيل العام لاتخاذ ما يراه مناسبا، مع إبقاء أحدهما رهن الاعتقال، طالما أنه لم ينه المدة الحبسية المحكوم بها ابتدائيا. وحضر الجندي «إ. م» مزداد في 1975 بدوار ظهر الثالث بوزان، في حالة سراح بعد إنهائه 6 أشهر حبسا نافذا أدين فيها ابتدائيا، فيما زال زميله «أ. ج» المزداد بدوار عين زيد بالمنطقة ذاتها في 28 فبراير 1976، رهن الاعتقال بعد إدانته ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا و1000 درهم غرامة. وتبادل الجنديان المتابعان لأجل «مسك الأقراص الطبية المخدرة ونقلها وتسهيل استعمالها على الغير والمشاركة في ذلك»، الاتهام في ما بينهما، محاولين إبعاد الشبهة عنهما، دون أن تنفع أسئلة الهيأة في ضمان إقرار أحدهما بالفعل الجرمي.واختلفا في لون الكيس البلاستيكي المعثور به على كمية الأقراص المحجوزة أثناء تفتيش سيارة «أ. م» أقلتهما انطلاقا من وجدة، من قبل مصالح أمن فاس عند سد قضائي قرب متجر راق بمخرج المدينة على الطريق في اتجاه عين الله.وأبعد المتهمان الجنديان بثكنة بكرسيف، عن نفسيهما مسؤولية دسها بالسيارة بعد تغطيتها بقطعة خبز، لكنهما لم ينكرا اتفاقهما على الذهاب إلى وجدة لبيع السيارة بعد استفادتهما من عطلة قصيرة، وعودتهما بعد فشل المحاولة. في وجدة ركن الصديقان اللذان تعرفا على بعضهما قبل أسابيع من ذلك، السيارة بموقف خاص قبل أن يتفرقا لقضاء أغراضهما ويلتقيا من جديد ويتجاذبا حول إمكانية سفرهما إلى وزان للقاء الأهل، دون أن يدريا ما يدور بخلد كل واحد منهما، ودواعي الإصرار في اختيار هذه الوجهة.تناول السائق قهوته قبل أن يلتقي بصديقه الذي كان محملا بكيس سأله عن محتواه قبل أن يفضل الصمت بعد ادعاء احتوائه على أغراض شخصية، حسب إفادة السائق الذي أذرف دموعا أثناء استنطاقه، عكس ما ادعاه صديقه الذي سرد تفاصيل عن الكيس مخالفة لهذه الرواية. «بعد ساعة ونصف رجعنا لحيث السيارة، كان «أ. م» يحمل كيسا شفافا به قرص مدمج وخبز» يروي «أ. ج» مؤكدا إصراره على السفر إلى وزان، قبل اختيار الطريق السيار وجهة انطلاقا من العيون الشرقية، إلى أن عرجا على اتجاه وادي أمليل حيث تناولا وجبة الغذاء. كل الأمور كانت تسير على ما يرام. وعلى طول الطريق كثف «أ. ج» ضابط الصف بثكنة كرسيف، اتصالاته الهاتفية بأخيه «إ. ج» الذي له سوابق متعددة في الاتجار في المخدرات، ما برره بمحاولته الاطمئنان على حالته وتهنئته لمناسبة عيد الأضحى والاتفاق على شراء قطعة أرضية. لكنه لم يبرر سر إجراء 17 مكالمة 7 منها صادرة عنه و10 مكالمات توصل بها من أخيه، أثناء استفساره من قبل هيأة الحكم، ما اعتبرته وسيلة لتتبع خطواته ومكان وجوده والمسافة المتبقية لوصوله، حسب ما كشف عن ذلك تقرير أمني حول تحليل الهاتف المحمول لهذا المتهم. قرب عين الله كان الأخ في انتظار الجنديين، على متن سيارة خفيفة اكتراها من شركة مختصة بفاس، لكن عناصر الأمن انتبهت إلى ذلك وطاردته على مسافة طويلة إلى أن دخل تراب منطقة سيدي قاسم، بعد إيقاف الجنديين عند السد القضائي الذي نصب بعد التوصل بوشاية في الموضوع.حميد الأبيض (فاس)

استئنافية فاس ترفع يدها عن ملف جنديين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

عشر سنوات لقاتل زوجته بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات