غياب ملفات يؤخر التعليم عن قطار الجهوية

اصطدمت محاولات رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، لوضع قاطرة القطاع على سكة الجهوية المتقدمة، بغياب ملفات ومعطيات دقيقة ضرورية لنجاح العملية، ما فرض عليه الانتظار، موسما كاملا، قبل التحاق القطاع بالزمن الجديد، مع ما سيترتب عن ذلك، من تأثير على ممارسة الجهات الجديدة لاختصاصاتها ذات العلاقة بالتكوين المهني.وحدث ذلك عندما كشفت معطيات، حصلت عليها "الصباح"، اصطدام عملية التحول والانسجام مع الجهوية الموسعة، خلال الموسم الحالي، بغياب قاعدة مركزية للمعطيات وروافدها الجهوية، سيما بيانات وملفات التدبير المالي والإداري والتربوي للأكاديميات والمندوبيات الوزارية، وهي القضية، التي أبرزت، أيضا، جانبا جديدا من معيقات إصلاح القطاع طيلة الفترة السابقة. وتتعلق الملفات والمعطيات الدقيقة، التي كشفت وثيقة حصلت عليها "الصباح"، أول أمس (السبت)، أن الوزارة لم تمسكها ولم تضبطها، قبلا، بـ12 مجالا، تخص التدبير المادي والمالي، وتدبير البناءات والممتلكات، والموارد البشرية، والمنازعات، والدعم الاجتماعي، والشراكات والاتفاقيات، والعرض والتخطيط التربوي والمدرسي، وتقارير الافتحاص والتفتيش، ووثائق المجالس الإدارية للأكاديميات التي تتم برئاسة الوزير والولاة والعمال.وتشير المعلومات المتوفرة لدى "الصباح"، إلى أن الوزارة وقفت على تلك الحقيقة، عن طريق فريق مركزي أوفدته إلى الأكاديميات، قبل فترة، بغرض الإعداد لتخفيض عدد الأكاديميات من 16 إلى 12، لكنه اصطدم، حينما طالب المسؤولين الجهويين بقواعد المعطيات، بعدم توفرها، لتهاون الأكاديميات والنيابات، طيلة الفترة السابقة في جردها، رغم أن ذلك يعد من صميم اختصاصات التدبير اليومي لشؤون التربية والتعليم.وفيما فرضت تلك الوضعية، على الوزارة التريث في تنفيذ عملية التلاؤم مع التقسيم الجهوي الجديد، لأن من شأن الإسراع فيه شل استمرارية المرفق العام، لم تتردد، في المقابل، في فرض مهلة شهر، تنتهي في 16 نونبر المقبل، أجلا أقصى، لاستدراك الوضع من قبل مديري الأكاديميات الجهوية ونواب الوزارة في مندوبياتها الإقليمية.وتبعا لذلك القرار، يعيش مديرو ومديرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، استنفارا لاستدراك الوضع والخروج من الفخ الذي أوقعتهم فيه العشوائية طيلة الفترة السابقة، وذلك منذ الجمعة الماضي، تاريخ توصلهم بمذكرة فوض رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، إلى يوسف بلقاسمي، الكاتب العام للوزارة، إصدارها وإرسالها إلى الأكاديميات.وأحصت "الصباح" في نسخة من المذكرة، حصلت عليها، ما يناهز 70 إجراء وترتيبا، على مديري الأكاديميات القيام بها خلال شهر ، وتزويد لجنة قيادة مركزية أحدثت لتنفيذ الملاءمة مع التقسيم الجديد للجهات، وحتى تتوفر لدى الوزارة، الصورة والمعطيات الدقيقة.امحمد خيي

غياب ملفات يؤخر التعليم عن قطار الجهوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيضانات وتساقطات تفوق التوقعات

سباق التنمية الجهوية يبدأ من الشمال

مقالات ذات صلة