استغل شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم عاملي الملعب والجمهور، وحقق فوزا مهما على أولمبيك خريبكة بهدف لصفر ، أول أمس (الأربعاء)، بالملعب البلدي بخنيفرة، لحساب ذهاب نصف نهائي كأس العرش. وسجل هدف الفوز المهاجم زهير أوشن بضربة رأسية، لم تترك أي حظ للحارس محمد أمين بورقادي في الدقيقة 31 من المباراة، التي قادها الحكم الدولي سمير الكزاز، من عصبة الغرب، بمساعدة هشام مامي وهشام أيت عبو.وجاءت الجولة الأولى من المباراة، التي حضرها حوالي 5000 متفرج ضمنهم العشرات من أنصار الفريق الزائر، مثيرة ومطبوعة باندفاع كبير للفريق المحلي، الذي أجاد لاعبوه الانتشار فوق رقعة الملعب والاستحواذ على الكرة، ما مكنهم من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، استثمرت واحدة منها بواسطة القناص أوشن، الذي أثار متاعب كبيرة لدفاع الفريق المنافس. لم يظهر الفريق الخريبكي بمستواه المعهود، إذ سجل فتور واضح على خطه الأمامي.وخلال الجولة الثانية، تحرك هجوم الخريبكيين بشكل لافت، خصوصا بعدما استبدل المدرب التونسي أحمد العجلاني رشيد تيبركانين بإبراهيم البزغودي، الذي كان وراء خلق العديد من المحاولات، التي تكسرت أمام قوة الدفاع وتألق الحارس رضا بوناكة، الذي اعتمد زملاؤه على تعزيز الدفاع ووسط الميدان مع المراهنة بين الفينة والأخرى على مرتدات خاطفة، خاصة بواسطة الجناح عبد الغني السمامي الذي كان نشيطا في الجهة اليسرى.وعبر حسن أوغني، مدرب شباب أطلس خنيفرة، عن سعادته بعد نجاح فريقه في تحقيق الفوز، وقال”أظن أن النتيجة منطقية ومستحقة بالنظر إلى الوجه المشرف الذي أظهره اللاعبون، أمام منافس يعد من بين أفضل الأندية الوطنية، ويضم في صفوفه لاعبين ذوي تجربة كبيرة”.وأضاف أوغني ”أشكر اللاعبين على التطبيق الجيد للنهج التكتيكي الذي رسمناه لهم. كانت إرادتهم قوية في تقديم مردود تقني في المستوى، والخروج بنتيجة الفوز، الشيء الذي نجحوا في بلوغه بفضل شجاعتهم واستماتتهم. وأكيد أن هذا الفوز سيرفع من معنويات لاعبي الفريق في مباراة الإياب”.وأكد أوغني، في تصريح ل”الصباح الرياضي”، أن مباراة الإياب ستكون صعبة وقوية بالنسبة إلى الطرفين.وتابع”صحيح أننا حققنا الفوز داخل ملعبنا، كما أننا لم نستقبل أي هدف، إلا أن هذا لا يعني أننا حسمنا أمر المرور إلى النهائي، إذ تنتظرنا مباراة مصيرية أمام أولمبيك خريبكة، الذي يلعب كرة حديثة. علينا اللعب بتركيز وحذر كبيرين، وأتمنى أن ننجح في دخول التاريخ وإسعاد الجمهور”.ومن جهته، قال محمد كريم الزواغي، المعد البدني لأولمبيك خريبكة، إن الهدف الذي تلقاه فريقه في الجولة الأولى صعب من مأموريته وبعثر أوراقه.وأضاف”كنا نتوقع صعوبة المباراة أمام شباب أطلس خنيفرة، الذي برهن أن وجوده في نصف النهائي لم يكن بمحض الصدفة. كنا نتمنى أن نخرج بنتيجة مرضية لتسهيل مأموريتنا في مباراة العودة، وهو المسعى الذي فشلنا في تحقيقه”.وتابع ”علينا نسيان هذه الكبوة، والتفكير من الآن في مباراة الإياب، التي أكيد أننا سنخوضها برغبة قوية في تذويب فارق الهدف وتدارك الخسارة وبالتالي ضمان تأشيرة عبور النهائي. ولدينا من الإمكانيات ما يجعلنا قادرين على بلوغ المراد”.خليل المنوني (موفد”الصباح”إلى خنيفرة)