شكك قياديون في حزب الاستقلال في اللقاء الذي جمع عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، بمصطفى الباكوري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، في بيت رئيس الحكومة أول أمس (السبت).وقال قيادي استقلالي لـ"الصباح"، إن "هذا اللقاء الذي دام ساعة من الزمن، حمل رسائل متعددة، أبرزها الإعلان عن طي صفحة الخلافات بين الحزبين، والاستعداد القبلي لما بعد نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 2016، ودفع العدالة والتنمية إلى التشبث بتقديم مرشح من الأغلبية لرئاسة مجلس المستشارين، و"ذلك بهدف عزل مرشح الاستقلال". وزاد المصدر أن "ترشيح الأغلبية الحكومية لمرشح، قد يكون عبد اللطيف أعمو، كما اقترح ذلك بنكيران في اجتماع الأمانة العامة لحزبه، هدفه إضعاف حظوظ مرشح الاستقلال الذي قد لا يمر إلى الدور الثاني، في حين سيتأهل مرشح "البام"، ومرشح الأغلبية". وقال المصدر نفسه، وهو يحلل السيناريوهات "الذكية" لبنكيران"، و"خلال الدور الثاني الذي سيعرف إقصاء كل من مرشح الاستقلال، ومرشحة الباطرونا التي دفع بها للترشح رغم أنها تعرف أكثر من غيرها أنها منهزمة، ستميل كفة مرشح الأصالة والمعاصرة، وسيستفيد من أصوات من داخل الأغلبية الحكومية، خصوصا من التجمع الوطني للأحرار الفائز بثمانية مقاعد، والحركة الشعبية الفائز بعشرة مقاعد". وكان قياديون من "بيجيدي" خلال اجتماع الأمانة العامة المنعقد الجمعة الماضي، حذروا من حدوث "خيانة جديدة" قد تأتي من بعض مستشاري "الحمامة"، تماما كما وقع في انتخابات بعض رؤساء مجالس الجهات، نظير ما حدث في البيضاء مع مصطفى الباكوري، وفي طنجة تطوان الحسيمة، مع إلياس العماري. ويخوض حكيم بنشماس، مرشح "البام" حملة انتخابية قوية، إذ يساعده في ذلك بعض الرموز الانتخابية المنتمية إلى حزبه، وهي الرموز التي تجندت، واختارت البقاء في الرباط، بحثا عن أصوات إضافية لمرشح "التراكتور" الذي تمكن من إقناع فائزين في النقابات المهنية ولا منتمين بالتصويت لفائدته، تماما كما حدث مع المستشار البرلماني عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، وبعض أعضاء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، التي يتعاطف بعض أعضائها مع حزب "الكتاب". كما تم الاتصال بالفائز الوحيد باسم النقابة الوطنية الديمقراطية. وتعهد الفائزون من الاتحاد الدستوري بقيادة ادريس الراضي بالتصويت لفائدة مرشح "البام".وكان أعضاء حزب "الحصان" الفائزون في انتخابات جهة الرباط سلا القنيطرة، وعددهم تسعة صوتوا لفائدة حكيم بنشماس. ولم يستبعد مصدر قيادي من حزب "التراكتور"، أن تصوت مجموعة الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وعددها ثلاثة أعضاء، على مرشح "البام" الذي فتح قنوات الاتصال مع محمود عرشان، منسق المجموعة نفسها من أجل التصويت لفائدته. كما ينتظر أن يصوت مستشارو "الباطرونا" على بنشماس في الدور الثاني، بعد إقصاء مرشحتهم نائلة التازي، في الدور الأول، باستثناء شكوك تحوم حول مستشار برلماني فاز باسم "الباطرونا"، ينتمي إلى الاستقلال. عبدالله الكوزي