أشعلت دعوة الداعية والشيخ السلفي السعودي المثير للجدل، محمد العريفي، مواقع التواصل الاجتماعي وحركت سهام البيانات والبيانات المضادة بين الحداثيين والإسلاميين، بين داع إلى منع جميع الأنشطة التي سيحاضر فيها في المغرب، باعتباره واحدا من التكفيريين الداعمين للحركات الجهادية، وبين رافض لهذه الدعوات واعتباره قدوة للشباب.ولم يتأخر رد الداعية المثير للجدل، على معارضي استضافته بالمغرب، من قبل حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إذ بادر الشيخ إلى تبرير فتوى قدمت سببا لضرورة منعه من عقد لقاءات مع الشباب المغربي.وقال الشيخ في رده، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن فتوى تحريم خلوة الأب بابنته دون محرم، غير صحيحة، وأنها بترت من سياقها، إذ جاءت في رد موجه إلى حالة خاصة، ولا تعني الجميع. وأوضح العريفي، الذي ظهر في صور قديمة حاملا الرشاش، في الأشهر الأولى لظهور جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، إن أم مراهقة تعرضت لتحرش والدها بها جنسيا، واستغلاله أي فرصة للاختلاء بها، ولمسها بطريقة غريبة، طلبت الرأي الديني للشيخ في الموضوع، فأخبرها أن عليها ألا تترك ابنتها مع هذا الأب وحدهما، مضيفا، عبر المواقع الاجتماعية، أن هذه الفتوى خاصة بحالة معينة، وأنه هو نفسه أب لتسع بنات، ولا يمكنه أن يصدر فتوى مماثلة.ولم تركـــــــــز دعــــــوات منـــــع العريفــــي مــــن عقــــد لقـــــاءات وتجمعــــــــــات بالشبــــــــــــــاب المغربي، على هذه الفتوى فحسب، بل إن بيت الحكمة، في بيان له، اعتبر دعوة "هذا الشخص"، حسب تعبيره، دعما مباشرا ل"الخطاب الديني التكفيري"، ولـ "النزعات الظلامية التي يترجمها هذا الرجل في مواقفه وفتاواه التي تتناقلها العديد من المواقع الإلكترونية، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة".وقال بيت الحكمة إن مواقف العريفي تغذي نزعات الحقد والكراهية والتعصب والتطرف والتكفير، مضيفا أن الداعية السعودي، يعتمد تأويلات غريبة عن روح الإسلام ومغازيه ومقاصده، واستدلت على ذلك بفتوى نكاح الجهاد، كما أنه، يضيف بيت الحكمة، واحد من الداعمين للحركات الجهادية والتكفيرية، ولتنظيم القاعدة.ضحى زين الدين