افتتاح مركز الزبير للثقافة والفنون بالجديدة

مفتوح في وجه الفنانين والأدباء والشعراء للعمل وعرض إنتاجاتهم شارك العديد من الفنانين التشكيليين، أخيرا، مراسيم افتتاح مركز الزبير للثقافة والفنون بتراب الجماعة القروية للحوزية، على بعد حوالي عشرة كيلومترات وسط الطبيعة على الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الجديدة وأكادير. وحضر حفل الافتتاح صلاح بنجكان وعبد الرحمان رحول وأحمد الأمين وخالد الأشعري وعدد من المهندسين المعماريين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني. وشكل المركز ذاته حدثا ثقافيا وفنيا بامتياز لموقعه الرائع وسط الحقول والأشجار الظليلة، التي ستوفر، بدون شك، فضاء ملائما ومناسبا للباحثين عن الإبداع والخلق. وجاء هذا المركز لينضاف إلى مراكز عبد الله الديباجي بالجديدة وعبد الرحمان رحول بآزمور، لتغطية الخصاص الحاصل في المراسم والأوراش الفنية التي تتيح وتوفر الجو الملائم للفنان للاختلاء بذاته من أجل تنفيذ لوحاته وترجمة أفكاره التي تخالجه في اليقظة كما في المنام.وتمكن الزبير الناجب المزداد بسلا، من تجميع هؤلاء الفنانين والنحات بمركزه الثقافي حول موضوع جدير بالاهتمام، اختار له شعار: «الطازوطا بين الأمس واليوم». وساهم في بلورة الفكرة وإخراجها إلى الوجود مهندسون معماريون، في إطار الطبيعة المعمارية للموضوع المختار وفي سياق المناداة بالحفاظ على مواقع «الطازوطا»، التي ظلت تشكل نمطا من أنماط المساكن العتيقة التي تبنى بالحجر الجاف، الموصول بتصفيف تراكبي دقيق دون الاعتماد على اللصاق أو أي مادة إسمنتية، ضمن هندسة طبقية (من الطوابق)، متدرجة من الأسفل نحو الأعلى بقباب صقيلة، تفتح نوافذها على الخارج وتضمن سلامة مستعمليها في حالة انهيار أحجارها.ويأتي افتتاح هذا المركز الجديد في إطار تفعيل الانخراط الثقافي في الوسط القروي، الذي تدعو إليه وزارة الثقافة، لاستقبال الفنانين التشكليين والكتاب والمبدعين والطلبة باختلاف ميولاتهم واهتماماتهم لإنجاز أعمالهم ومشاريعهم الفنية والأدبية. وقال الزبير الناجب صاحب المشروع للصباح الثقافي: «ظلت فكرة خلق هذا المركز تراودني من مدة طويلة، فهو الأول بجهة دكالة عبدة، وهو مكسب كبير ليس بالنسبة لي فقط، بل للمدينة وفنانيها ومثقفيها، إذ سيشكل نافذة ومساحة للإبداع لكل الفنانين والشعراء والأدباء، وسيظل معرضا مفتوحا على الدوام في وجههم».واعتبر الفنان التشكيلي والناقد الفني، عميروش بنيونس، الورشة التدشينية التي افتتح بها مركز الزبير للثقافة والفنون، نشاطا يهدف إلى ربط أواصر التعالق والتواشج بين التصوير والمعمار وتوطيد انتمائهما إلى دائرة التشكيل معا، في الضواحي المنزاحة من المدار الحضري، بقدر ما تروم إلى جذب وجلب الانتباه إلى تراث بنائي أصيل ينبثق من عمق الأرض الدكالية التي تنفرد به دون غيرها.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

افتتاح مركز الزبير للثقافة والفنون بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعذيب وإتاوات بسجن مول البركي بآسفي

״حضـرة وهضـرة״ تكشـف الوجـه المسرحـي لـ ״بنات كناوة״

مقالات ذات صلة