استئنافية سطات ترفع العقوبة الحبسية لمتهم بالقتل

المتهم أنكر قتل خليلته والشرطة تفترض الاعتداء عليها نتيجة تهور غير محسوب قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، أخيرا، بتأييد الحكم الصادر في حق متهم بالقتل العمد مع تعديله برفع العقوبة السجنية الصادرة في حقه إلى 20 سنة سجنا نافذا. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة سالفة الذكر قضت بمؤاخذة الظنين من أجل ما نسب إليه والحكم عليه ب 12 سنة سجنا. ألقي القبض على المتهم من طرف المصالح الولائية للشرطة القضائية بسطات بتنسيق مع المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بعمالة برشيد إثر العثور على جثة بإحدى التجزئات السكنية بهذه المدينة محشوة داخل حقيبة.وتبين من المعاينة أن الجثة تعود إلى فتاة تعرضت للاعتداء بالضرب والجرح قبل أن يعمد الجاني أو الجناة إلى خنقها بواسطة خيط كهربائي، إذ كان لسانها يظهر خارج فمها وقد عضت عليه بأسنانها. كما لوحظ أن الجثة تحمل جرحين غائرين في الرأس. وقد تم ربط يديها إلى الخلف بواسطة قطعة قماش وقدميها مع فخذيها بواسطة خيط كهربائي، وحشرت في حقيبة وضعت داخل كيس بلاستيكي من النوع الذي يستعمل عادة لتعبئة الدقيق إلى جناب الملابس الخاصة بالضحية، وهي سروال وتبان ومعطف، والتي كانت مبللة، ما جعل المحققين يضعون فرضية تعرضها للغسل، في الوقت الذي تم ألبست الجثة ثيابا رجالية عبارة عن سروال رياضي ومعطف وسروال قصير. وبعد رفع بصماتها تبين أن الأمر يتعلق بالمساة قيد حياتها (ح) مطلقة وأم لبنت عمرها ثماني سنوات. ومن خلال البحث الذي باشرته الضابطة القضائية داخل محيط أسرتها ومعارفها اتضح أنها بعد أن طلقت من زوجها أصبحت تتعاطى استهلاك المخدرات، وأقامت علاقة مع المتهم، كثيرا ما تعرضت لهزات، إذ كان يعتدي عليها. وأسفرت عملية تمشيط بمسرح الجريمة عن العثور على بقع دم على بعد 300 متر من مكان اكتشاف الجثة بمطرح للنفايات، ليرجح الباحثون حمل الجثة على متن وسيلة نقل قبل التخلي عنها قرب المطرح المذكور. لكن لظروف مجهولة غير الجاني رأيه وتركها حيث وجدت. عملية غسل ملابس الضحية وضعت هي الأخرى أكثر من علامات استفهام، وزادت في حيرة رجال الأمن الذين استنتجوا أن المجني عليها قد تكون تعرضت للاعتداء لكنها لم تفارق الحياة، وأن الجاني ندم على فعلته نتيجة تهور غير محسوب أملته ظروف معينة وانفعال قوي. وقد فضل الإبقاء عليها على تلك الحال في انتظار استرجاع وعيها ومن تم ستر عورتها بملابس رجالية. لكن بعد أن تأكد من خطورة إصابتها تخلص منها بشكل نهائي بخنقها بواسطة حبل كهربائي ورميها بالخلاء. وقادت التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية إلى أن الهالكة اختفت عن الأنظار منذ ثلاثة أيام وأنها شوهدت رفقة خليلها لآخر مرة، حيث كانا مخدرين. كما أظهرت التحريات أنهما كانا يتشاجران دائما ويفترقان. لكنه كان يبحث عنها بمنزل أسرتها وترافقه إلى حيث يريد. وقد تعرف الحارس الليلي الذي يشتغل قرب المكان الذي وجدت به الجثة على الملابس الرجالية التي كانت ترتديها الضحية وأكد أنها تخص خليلها الذي شاهده يرتديها. كما أكدت إحدى صديقات الضحية أن السروال القصير الذي كانت ترتديه الضحية يخص خليلها لأنه يحمل علامة تجارية معينة. وقد حاول المتهم في بداية البحث نفي ارتباطه بالضحية وزعم أنهما افترقا منذ مدة، لكنه، بعد مواجهته بمجموعة من القرائن، عاد ليصرح بأنه تعرف على الضحية عندما كانت تقطن بجوارهم بالحي وأقام معها علاقة غرامية دامت أربع سنوات. وأوضح أنه أصيب بصدمة نفسية لأنها كانت تزوجت وهي صغيرة السن. وخلال معاشرتها له كان يغار عليها ويعنفها بعد أن تصله أخبار عن مرافقتها للغير. وبخصوص الحادث أفاد أنها التقت به وعبرت له عن رغبتها في شرب الخمر فاستجاب لطلبها، مؤكدا أنها رفضت الالتحاق بمنزل أسرتها بعد أن لعبت الخمر برأسها فبدأت تصرخ، فتركها في عهدة نادل مقهى. وفي اليوم الموالي استفسر النادل الذي أخبره بأنها بقيت تصرخ دون مبرر. كما توجه إلى منزلها وسأل عنها والدتها التي أجابته من خلف الباب بأن عليه أن يبحث عنها. وأكد في ختام تصريحه أمام الضابطة القضائية أن الملابس الرجالية التي كانت ترتديها الهالكة لا تخصه. وأمام المحكمة اعترف المتهم بالعلاقة غير الشرعية التي تربطه بها وأنكر تورطه في قتلها، مشيرا إلى أنه تعرض للضرب أثناء البحث معه. بوشعيب موهيب (سطات)

استئنافية سطات ترفع العقوبة الحبسية لمتهم بالقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفيلال أمام جنايات البيضاء الخميس المقبل

تفاصيل مقتل أستاذ مبرز بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات