“راجل حاني راسو” يعيد سعاد صابر إلى المسرح

الممثلة تقول إن هناك "أغنياء فن" وآخرين ينتظرون في طابور طويل تعود الفنانة سعاد صابر إلى الحقل المسرحي من خلال العمل المسرحي الجديد «راجل حاني راسو»، بعد غياب ثماني سنوات، قالت إن غياب نصوص مسرحية جيدة دفعها إلى الابتعاد عنه. وتؤكد سعاد في تصريحها ل»الصباح» أن المسرح لم يجد أرضا خصبة ينمو فوقها وهو من أراد الابتعاد. وأضافت صابر أن فنانين استفادوا وسمتهم بأغنياء فن على حساب فئة أخرى من الأسماء ذات التاريخ الحافل بالأعمال المتميزة الذين ينتظرون في طابور طويل ويعيشون في الظل. عن هذه المواضيع وأخرى التقتها «الصباح» وأجرت معها الحوار التالي: هل تجسدين دور البطولة في المسرحية الجديدة «راجل حاني راسو»؟لا أؤمن بدور البطولة المطلقة وفي مقابلها أؤمن بالبطولة الجماعية، إذ كل الممثلين يعتبرون شركاء فيها، وكذلك ينبغي أن تكون لديهم جميعا غيرة على العمل حتى وإن تعلق الأمر بأداء مشهد واحد ضمنه لإنجاحه.من هي الأسماء الفنية التي تتقاسم بطولة العمل المسرحي الجديد؟من بين الفنانين المشاركين في «راجل حاني راسو» الفنانة فاطمة أوشاي والفنانة فاطمة النوالي، وهي ممثلة اسمها مثل المنشطة التلفزيونية لبرنامج «مراكش إكسبريس».ما هي الشخصية التي تتقمصينها في العمل المسرحي؟أجسد دور امرأة تملك ثروة كبيرة وكانت من النساء المقاومات وأصيبت بعد سنوات بالزهايمر، وترفض أن تعيش الحقبة التي توجد فيها، إذ تعيش دائما على ذكريات الماضي. ابتعدت كثيرا عن المسرح في السنوات الأخيرة، فما أسباب ذلك؟في الواقع المسرح هو من ابتعد عني وانطوى على نفسه وأعتقد أنه لم يجد الأرض الخصبة لينمو فوقها، أما أنا فموجودة في الساحة الفنية ومتمسكة بتقديم أعمال مسرحية مادام المسرح فضاءا فنيا للتعبير عن الذات ومتطلبات أفراد المجتمع وأيضا متطلبات الفنان الذين يكون قريبا من الجمهور ولا يحتاج إلى إعادة تشخيص مشاهد، ومن تم يكون طرح قضايا عديدة بشكل مباشر.وابتعادي عن العمل المسرحي دام أزيد من ثماني سنوات منذ اشتغالي في مسرحية «معقول ماشي معقول» مع الفنان محمد مفتاح والسعدية أزكون وعبد الله خليفة.وللرد عن سؤالك عن الأسباب الكامنة وراء غيابي عن المسرح فأنا أقول إنه لا توجد نصوص مسرحية جيدة شجعتني للعمل فيها، لذلك فضلت الابتعاد طيلة هذه السنوات لأن بداياتي في الميدان المسرحي كانت من خلال أعمال قوية، ولم يكن بإمكاني قبول أي عمل من أجل التمثيل أو من أجل إرضاء غرور، أو لأقول إنني موجودة في الساحة المسرحية.الطرح المباشر لعدد من القضايا فوق خشبة المسرح يدفع كثيرا من الفنانين إلى الارتجال، فهل تلجئين إلى ذلك؟بالنسبة إلي لا أتقيد بالنص المسرحي أثناء التدريب وغالبا ما أضيف عبارات إلى الشخصية التي ألعبها إذا ما كانت في حاجة إلى ذلك. وأرى أن الفنان لو سمح لنفسه بالارتجال، فإنه لن يحترم المدة الزمنية للعرض المسرحي، وربما يقع في الخطأ ويقول أشياء لن تخدم العمل المسرحي، ولن يستطيع تداركها بما أنه في تواصل مباشر مع الجمهور.وأعتبر إضافة الفنان عبارات لدوره أثناء التداريب «ارتجالا منظما».هل كان التلفزيون بديلا لاشتغالك في مجال التمثيل لعدم اقتناعك بعدد من النصوص المسرحية؟لا أعتقد أن التلفزيون بديل لأن كثيرا من الفنانين يستحقون لقب ممثلين من «العيار الثقيل» واستطاعوا فرض أسمائهم بأدوارهم البارزة يعيشون حاليا في الظل وينتظرون في طابور طويل جدا ومنهم من دفعته ظروفه المعيشية للاستسلام وقبول أدوار لا تليق بتاريخهم، وآخرون رفضوا المشاركة في أعمال رديئة وتقديم تنازلات.ويبقى عدد كبير من الفنانين في منأى لأنهم يرفضون المساومات بشأن أجورهم مادامت تعرض عليهم أجور لا تعطى إلا لفنان في بداية مساره الفني، ربما حتى يقال إنه تلقى عروضا ورفض، وأن الجهة التي اقترحته تجبره على الرفض.وبشأن الأجور لابد من التأكيد أن كثيرا من الفنانين جاؤوا من العدم وأصبحوا يأخذون أجورا خيالية بينما ممثلون ذوو تاريخ كبير ووزن في الساحة الفنية لا تعطى لهم قيمتهم الحقيقية.والفن عموما أصبح مثل التجارة. وكما كان هناك أغنياء حرب، فواقع الوسط الفني يضم ما يمكن القول عنهم «أغنياء فن»، استطاعوا أن يحققوا أرباحا كثيرة دون أن يقدموا أعمالا جيدة. أجرت الحوار: أمينة كندي

“راجل حاني راسو” يعيد سعاد صابر إلى المسرح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـبـطـولـة تـعـود بـعـد شـهـر

اجتماع طارئ بين محمد عياد وطارق الناجم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات