حمة الهمامي : الثورة الشعبية التونسية توجد في منتصف الطريق

أمين عام حزب العمال الشيوعي يؤكد أن المسيرات الشعبية ترفض حكومة الائتلاف الوطني اعتبر حمة الهمامي، أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي المعارض، أن الثورة الشعبية في تونس توجد في منتصف الطريق، وأضاف الحقوقي التونسي في تصريح ل" الصباح" أن الشعب التونسي يواجه ما يعتبره مناورة من طرف السلطة التي ما يزال يهمين عليها رموز النظام السابق لاحتواء الثورة الشعبية التي أطاحت ببنعلي، عبر مشروع ما يسمى ب"حكومة الوحدة الوطنية"، التي يقودها، يضيف المصدر ذاته، عناصر من الحزب الحاكم مع توسيعها على بعض مكونات المعارضة.وفند الهمامي إدعاء الحكومة الانتقالية، بقوله" إنها حكومة حكومة انتقال من أجل الالتفاف على الثورة الشعبية والمحافظة على النظام السابق"، ومقابل ذلك، يشير أمين عام الحزب الشيوعي التونسي، إلى أن"الشعب التونسي تخلص من الديكتاتور، ويريد التخلص كذلك من نظامه الديكتاتوري".وأفاد الهمامي أن المسيرات الاحتجاجية ما تزال مستمرة في تونس، معلنة رفض الشعب التونسي لما يدعى ب" حكومة الوحدة الوطنية"، مع المطالبة بحل حزب التجمع الدستوري وباقي المؤسسات "الدكتاتورية"، وتشكيل حكومة مؤقتة للإنقاذ الوطني تتولى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وتشكيل مجلس تأسيسي يضع، يضيف المصدر نفسه، مقومات الجمهورية الديمقراطية الجديدة بتونس، لأن النظام السياسي القائم "استبدادي" ولابد ، يؤكد الهمامي، من نظام ديقراطي جديد يلعب فيه النظام المدني دورا أساسيا.وبخصوص احتمال سيطرة الجيش على السلطة في ظل شغورها والفوضى العارمة التي تعرفها تونس، أفاد أمين عام الحزب الشيوعي أنه يستبعد تدخل الجيش في اللعبة السياسية، مضيفا أنه إذا ما حصل ذلك، سيتدخل الشعب التونسي للتصدي لذلك، لأنه لا يمكن، يضيف المصدر ذاته، السماح بالانتقال من نظام استبدادي بوليسي إلى نظام عسكري، أما دور الجيش الوطني حاليا، فيؤكد المصدر نفسه، أنه لم يتعد سقف حماية المواطنين مما يدعوه بالعصابات الإجرامية التي يقودها مدير الأمن الرئاسي الموقوف حاليا، من أجل ترهيب المواطنين ومساومتهم في أمنهم.أما في ما يتعلق بالخطر الإسلاموي، فلم يبد الهمامي اهتماما يذكر لذلك، موضحا في السياق ذاته، أن الشعب التونسي ملتف حول مطالبه الأساسية التي دفعته إلى الثورة على النظام السابق، ولن يسمح بأي حال بالتفاف رموز النظام السابق أو غيرهم، على مبادئ وأهداف هذه الثورة، التي تبقى، من وجهة نظر المتحدث نفسه، مؤطرة سياسيا ونقابيا وحقوقيا.من جهة أخرى، أفاد المصدر نفسه، أن المجموعات التي تهدد السكان بدأت تحاصر شيئا فشيئا من طرف الجيش واللجان الشعبية، وأنه ألقي القبض على عدد منهم في انتظار تقديمهم للمحاكمة. وطالب الهمامي، بمحكامة رموز النظام السابق انطلاقا من مقاربة المحاسبة ضمن إطار دولة الحق والقانون، مع استبعاد الانتقام، والعمل على ترتيب المسؤوليات بسبب الجرائم السياسية التي اقترفها النظام السابق، أملا في إرساء مصالحة وطنية على أسس سليمة. رشيد باحة

حمة الهمامي : الثورة الشعبية التونسية توجد في منتصف الطريق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحذيرات علمية من التداوي ببعض الأعشاب

زيـن الـعـابـديـن بـنـعـلـي ... أفـول "هـنـبـعـل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات