لشكر يسعى إلى إعادة الأموي وبنعتيق وبوزوبع إلى الاتحاد

إرجاء توزيع المهام وغيابات محدودة في أول اجتماع للمكتب السياسي للاتحاد قرر ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الدخول في مفاوضات مباشرة وفتح نقاش موسع مع قادة العائلة الاتحادية الذين يقودون اليوم أحزابا صغيرة ومركزيات نقابية انشقت عن المركزية الأم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.وحصل لشكر على الضوء الأخضر من طرف أعضاء المكتب السياسي لحزبه الذي عقد مساء الاثنين الماضي أول اجتماع له، تداول فيه برنامج العمل السياسي والتنظيمي، وتشكيل فريقي عمل، الأول ذو طابع سياسي والثاني تنظيمي، لمفاوضة العائلة الاتحادية، بهدف إقناعها بالعودة إلى أحضان بيتها الأول الذي مازال يتسع لها. ونجح الكاتب الأول لحزب "الوردة"، وفق مصادر "الصباح" في المكتب السياسي، الذي غاب عنه حسن الدرهم وعبد الوهاب بلفقيه، بإرجاء توزيع المهام بينهم إلى حين أجرأة كل المقررات التي صادق عليها المؤتمر الوطني التاسع، مع إيلاء أهمية قصوى لأعمال اللجان. ووصفت مصادر "الصباح" الأجواء التي سادت أول اجتماع لقيادة الحزب ب"الأخوية"، إذ أن بعض التدخلات حرصت على تجاوز أخطاء الماضي، وعودة الاتحاد الاشتراكي إلى الالتصاق بالمجتمع، والحرص على تطبيق البرنامج الحزبي المصادق عليه خلال فعاليات المؤتمر الوطني التاسع.وعلمت "الصباح" من مصدر قيادي في الاتحاد الاشتراكي، أن محمد نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل الذي شيع رفقة ادريس لشكر، مطلع الأسبوع الجاري، في سلا، بوشعيب الرحال السملالي، أحد الوجوه الاتحادية الذي وافته المنية، لديه رغبة كبيرة في العودة إلى الاتحاد، بيد أنه يصطدم ببعض الصعوبات التي قد يتغلب عليها مع مرور الوقت. وواضح أنه بعد انسحاب الاتحاديين من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التحقت وجوه نقابية جديدة بمركزيته، وأصبحت لها مواقع تنظيمية حقيقية، وفي حالة عودة الأموي إلى الاتحاد الاشتراكي وقبوله بعرض لشكر، فإن زلزالا تنظيميا سيضرب الكونفدرالية، وستحدث انسحابات كثيرة وهجرة جماعية إلى نقابات أخرى، يقول مصدر من حزب المؤتمر الوطني الاتحادي.وإذا كان محمد الساسي، أحد أبرز أبناء العائلة الاتحادية يواجه صعوبات حقيقية قد تحول بينه وبين العودة إلى الاتحاد الاشتراكي، على خلفية أنه لا يستطيع إحداث قطيعة مع الحزب الاشتراكي الموحد الذي يحتل فيه رفاقه مواقع مهمة، فإن عبدالمجيد بوزبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي الذي يتوفر حزبه على نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، يبقى في وضعية شبه مريحة، قد تعجل بعودته إلى أحضان حزبه الأصلي رفقة النقابي علي لطفي الذي مازال يحن إلى ماضيه، ومازال ينسج علاقات إنسانية ورفاقية مع كبار مسؤولي حزب "الوردة".ويبقى عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي الذي يوجد في وضعية مريحة لا تسيجها ضغوطات نقابية، الأقرب إلى العودة بسرعة إلى الاتحاد الاشتراكي، للاشتغال رفقة رفيقه "العزيز" ادريس لشكر اللذين يعرفان بعضهما البعض.وقالت مصادر مقربة من قيادة الحزب العمالي لـ"الصباح" إن "بنعتيق الذي يعرف جيدا لشكر، سيفاوض حول المشروع السياسي والتمثيلية في الهياكل الحزبية، من موقع التمثيلية التي يتوفر عليها في مجلس النواب". وحسب ترتيب وزارة الداخلية الخاص بالانتخابات التشريعية السابقة، فإن الحزب العمالي، هو الحزب التاسع بعد حزب التقدم والاشتراكية. وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال استقبل بطريقة وصفت بـ"السرية" قيادة الحزب العمالي، وناقش معها المشروع السياسي لحزبها، بيد أنه لم يقترح عليها فكرة الانضمام إلى حزب "الميزان"، وهي الفكرة التي بات ادريس لشكر يسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع في القريب من الأيام. عبدالله الكوزي

لشكر يسعى إلى إعادة الأموي وبنعتيق وبوزوبع إلى الاتحاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنصار الزايدي يختارون المعارضة المزدوجة لبنكيران ولشكر

اشتباكات وتوقفات في مباراة بين الوداد وآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات