فـرحـة “عـاشـوراء” تـلـج مـسـتـشـفـى الأطـفـال بـابـن رشـد

احتفل أزيد من 200 نزيل بمستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعاشوراء ، ورقصوا على نغمات أغان للأطفال وشاركوا المهرجين في رقصهم. مباشرة بعد عبور البوابة الرئيسية للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، وعند الاتجاه صوب قسم مستشفى الأطفال بالمركز ذاته، تبدأ نغمات أغان للأطفال تخترق الأذن، صادرة من خيمة بيضاء تجمع حولها أشخاص ببذلات بيضاء وآخرون بملابس عادية يتطلعون إلى ما بداخلها بفرح وابتسامة عريضة، فهم سعداء بما يحدث في تلك الخيمة التي لم توضع عبتا هناك.«سي لا دانس دو كنار...»، على نغمات هذه الأغنية يحرك الواقفون رؤوسهم مبتهجين وهم يصفقون. من بينهم امرأة في الثلاثينات من عمرها كانت تحمل طفلا لا يتجاوز سنه 4 سنوات، تقدم حولها مهرج بأنف أحمر كبير وحذاء ضخم يضع شعر «مستعار» تحت قبعة حمراء، وبحركاته البهلوانية يلح على أن يأخذ الطفل من بين ذراعيها ويدخل به إلى داخل الخيمة «البيضاء». «كلشي يوقف ويغني معانا»، هذا ما كان يقوله أحد الأشخاص الذي كان بداخل الخيمة، وهو يستدعي الأطفال الجالسين على كراسي يحدقون فيه وكأنه جاء لينقذهم من حصص الفحوصات الطبية، ويخلصهم من الحقن ومن النوم على أسره المستشفى الباردة، ليحتفلوا بعاشوراء.وببراءة الأطفال التي تشع من عينيه الصغيرتين يقول كمال 7 سنوات، إنه سعيد بالحفل التي أقامه مستشفى الأطفال ابن رشد، والذي حضرته عائلات المرضى والأطباء وحتى الممرضون لمشاركة ذويهم فرحة عاشوراء، مضيفا أنه قبل أن يعلم بأن المستشفى سينظم حفلا بهذه المناسبة التي ينتظرها الأطفال بشوق كبير، كان يفكر في الأجواء خارج المستشفى، ويفكر فيما سيقوم به أصدقاؤه في الحي، وهو راقد على سرير ينتظر وقت الفحوصات. وأضاف الطفل في حديثه مع «الصباح» أنه كان يطلب من والدته أن تخرجه من المستشفى ليذهب إلى حيث يقطن بالمدينة القديمة بالدار البيضاء ليحتفل مع أصدقائه، لكن المستشفى قام باللازم ونظم حفلا أفضل منما كان يتطلع له الطفل.ومن جانبها، قالت والدة طفلة نزيلة بمستشفى الأطفال بابن رشد إنه «ما كانت ابنتها ستكون سعيدة كما هي الآن، لو أنها كانت خارج المستشفى، فالأجواء التي خلقها ابن رشد فاقت كل التوقعات»، مضيفة أنها تشكر الإدارة على تفكيرها في إدخال البهجة إلى صدور الأطفال نزلاء المستشفى المحرمين حتى من اللعب بسبب مرضهم.وفي موضوع ذي صلة، قال الدكتور المصطفى أبو معروف، مدير مستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، إن الإدارة فكرت في الاحتفال بعاشوراء لتخرج الأطفال من روتين إجراءات الفحوصات وتناول الأدوية، مضيفا في حديثه مع «الصباح» أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها بالمركز الاستشفائي إذ شملت الاحتفال بأزيد من 200 نزيل.وأشار الدكتور أبو معروف، إلى أن المستشفى حرص على أن يقدم ما يمكن أن يدخل البهجة إلى صدور المرضى الصغار، الذين حرمهم المرض من اللعب مع أقرانهم خارج المستشفى، موضحا أن الإدارة حاولت أن تشرك جل الأطفال وحتى عائلاتهم للاحتفال بعاشوراء.وأضاف مدير مستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، أن الأطفال الذين تعذرت عليهم مغادرة غرفهم بالمستشفى، قدمت لهم الهدايا بمناسبة عاشوراء، كما زارهم المهرجون في غرفهم ورقصوا معهم. إيمان رضيف

فـرحـة “عـاشـوراء” تـلـج مـسـتـشـفـى الأطـفـال بـابـن رشـد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حالات اختفاء جديدة بالمحمدية

تأجيل محاكمة معتقلي ملف السكن بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات