استقلاليون يطالبون بالتحقيق في إسقاط ميزانية التجهيز

طالبت استقلاليون بفتح تحقيق جدي بشأن دواعي تنظيم حفل عشاء في الرباط ليلة الاثنين الماضي تسبب في تقديرهم، في الإطاحة بميزانية وزارة النقل والتجهيز بمجلس المستشارين. وعلمت "الصباح" أن هذا المطلب سيرفع بشكل مباشر إلى عباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال، "لينظر في هذه النازلة الغريبة، لأنه في الوقت الذي يجب أن يتجند الاستقلاليون أعضاء لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بالغرفة الثانية، للدفاع عن ميزانية الوزير الاستقلالي كريم غلاب، غادروا القاعة، وتركوا الأمر بيد المعارضة المتمثلة أساسا في مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة الذين تمكنوا من التصويت ضد ميزانية وزارة النقل والتجهيز، في غياب تام لمن يمكن أن ينقذها من السقوط". وحسب المصادر نفسها، فإن أغلب المستشارين أعضاء اللجنة شدوا الرحال مساء الاثنين إلى حي تمارة الرباط من أجل تقديم التهاني للنقابية خديجة الزومي، قيادية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بمناسبة عودتها من مناسك الحج. واعتبرت المصادر نفسها أن الذهاب إلى بيت النقابية الزومي كان بالإمكان تأجيله، بالنظر إلى تشبث بعض أعضاء لجنة المالية بضرورة التصويت على ميزانية التجهيز والنقل، رغم العياء الذي ظهر على الجميع. وحسب ما توصلت إليه "الصباح"، فبعد انسحاب رئيس اللجنة المنتمي إلى حزب الاستقلال، تولت المستشارة فريدة النعيمي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، تسيير الأشغال نيابة عنه، كما لم يحضر في اللجنة سوى ثلاثة مستشارين من الأغلبية من بينهم استقلالي واحد، مقابل خمسة من "البام" إلى جانب نقابي من الفدرالية الديمقراطية للشغل الذي امتنع عن التصويت، وهي العملية التي تمت في حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء. ومن بين الأمور التي قرر استقلاليون إثارة انتباه الأمين العام إليها بشأن هذه الواقعة، هي كيف سمح رئيس اللجنة لنفسه بالانسحاب من مهمة التسيير، وفسح المجال إلى خصوم الحزب السياسيين رقم واحد، كما أنه كان لا بد من الاستمرار في القاعة إلى حين رفع أشغال اللجنة، والتأكد من الالتزام بالاتفاق القاضي بتأجيل التصويت على الميزانية إلى غاية اجتماع كان مقررا يوم الثلاثاء. كما سيذكر أصحاب المبادرة الفاسي بما سبق أن أثير في إحدى اللقاءات الداخلية التي عبر فيها بعض القياديين الاستقلاليين أعضاء الغرفتين ب"الانتقام" من بعض الوزراء الاستقلاليين من خلال عدم التصويت على ميزانيات الوزارات التي يدبرونها. واعتبرت المصادر ذاتها أن مغادرة بناية مجلس المستشارين من أجل الذهاب إلى منزل الزومي، حيث كان قياديون نقابيون آخرون من بينهم حميد شباط، يثير العديد من التساؤلات، ويتطلب وقفة تأملية للتوصل إلى الخلفيات الحقيقية لما جرى. نادية البوكيلي

استقلاليون يطالبون بالتحقيق في إسقاط ميزانية التجهيز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تهدم منزل مواطن بتندوف رفع العلم المغربي

العرايشي: انتخاب دلمي تتويج مستحق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات