حقوقيون يهاجمون الصبار

العصبة المغربية وصفت كلامه بالخطير واتهمته بتبخيس عملها هاجمت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المقربة من الاستقلال، محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ردا على انتقاداته اللاذعة تجاه بعض قياديي العصبة، الذين اتهمهم بنشر العدمية واليأس في صفوف المواطنين، وعدم مواكبة التقارير التي يصدرها المجلس حول كافة القضايا الحقوقية بينها الاحتجاجات بالمغرب، والإصدارات القانونية، منهيا كلامه بأنها منظمة حقوقية منتهية الصلاحية، ولم تساهم في تطوير مجال حقوق الإنسان. واعتبرت المنظمة الحقوقية، أن الصبار بخس عملها وهي التي تأسست منذ 1972، بتاريخ نضالي طويل ومرير لأجل ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وخدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين. وطالبت العصبة، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بتقديم اعتذار رسمي لها والتراجع عما وصفته بتصريحاته المتناقضة مع الواقع والقيام بنقد ذاتي وبتقييم موضوعي للوضع الحقوقي بالمغرب، وعدم الخلط بين الداعين إلى إقرار حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، وبين دعاة الانفصال. واتهمت العصبة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعدم الجرأة في معالجة ملفات حقوقية شائكة، من قبيل أحداث الحسيمة، ومناجم جرادة وحراك زاكورة، وما جرى بالشليحات وخريبكة وقلعة السراغنة، فيما أكد الصبار، في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني للعلوم، أن المجلس أصدر بلاغات وتقارير حول مختلف الأحداث سواء بخريبكة أو آسفي، ويستجمع معلومات حول أحداث الحسيمة، لوجود محاكمات، وضع رهن إشارتها مسؤولة من المجلس تلتقي بالسجناء يوميا. ودعت العصبة الحقوقية، الصبار إلى الجرأة للكشف عن مصير تنفيذ توصيات الإنصاف والمصالحة المتعلقة أساسا بملفات الاختفاء القسري، وإظهار الحقيقة، في ما يعرف بمجهولي المصير، والإعلان عن موقف المجلس بخصوص تصريحات محمد حصاد، وزير الداخلية السابق المقال، حول تلقي الجمعيات الحقوقية أموالا من كيانات معادية لمهاجمة المغرب، دون أن يطولها البحث والتحري، وغيرها من الملفات الشائكة، كما طالبته بالكشف عن الميزانية الحقيقية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي نظم بمراكش في 2014، وحجم الأموال العمومية التي تكلفها دراساته عديمة الأثر. وقال محمد الزهاري، الرئيس السابق للعصبة، إن سبب الهجوم الذي شنه عليه الصبار في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني، التي تناولت موضوع الوضع الحقوقي بالمغرب، يعود لتصريحاته بالندوة بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤسسة فاشلة وغير مستقلة، الشيء الذي أثار حفيظة الصبار وبدل أن يتقبل النقد بادر إلى مهاجمته. وتابع الزهاري كلامه بالقول «لماذا لم يتعامل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بوضوح وشفافية كبيرة مع ملف معتقلي حراك الحسيمة وتعرضهم لما تعرضوا له من تعنيف كما أثبتت ذلك تقارير الطبيب الشرعي؟». ومن جهته، اعتبر عبد القادر العلمي، الذي شغل بدوره مسؤولية رئاسة العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن الصبار لا يحق له الحديث باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لأن ولايته انتهت منذ سنتين، مضيفا أنه تفاجأ بتصريحات الصبار، مشيرا إلى أن «ما تتعرض له الحركات الحقوقية في المغرب من منع وتضييق يؤكد أنها حركات جادة وتشكل شوكة في حلق من يتبجحون بوضعية حقوق الإنسان بالمغرب، رغم التراجعات الكبيرة التي نشهدها حاليا». أحمد الأرقام

حقوقيون يهاجمون الصبار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عزوزي يقود "بولعيالات" إلى إيطاليا

خلايا عصبية تمنع توقف التنفس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات