خليجـي مـزور يوقـع بفتيـات

كان يرتدي الزي التقليدي الإماراتي وأسقط خمس فتيات في شركه ليس من السهل على محترفي النصب والاحتيال إسقاط العوانس في الفخ قصد الوصول إلى مبتغيات أخرى، أهمها المال والجنس، فذلك يتطلب مهارة عالية في أساليب الإقناع. هناك من يستعمل السيارات الفاخرة في ملكيات وكالات كراء السيارات أو الأصدقاء وآخرون يعتمدون على الهندام أو الأزياء العسكرية والأمنية. ومن ضمن القضايا التي استأثرت قبل سنوات باهتمام كبير داخل المحكمة الابتدائية، محاكمة محترف في النصب والاحتيال، أوهم خمس عوانس بالزواج منهن، قبل أن يسقط في قبضة عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، واعتمد على خطة غير مألوفة، حتى لا يثير الانتباه، فكان يرتدي الزي التقليدي الإماراتي ويتحرك به في شوارع الرباط ويتحدث باللهجة الخليجية. تعرف الموقوف على الفتيات بمناطق مختلفة بالرباط وسلا، وكان يتقن الحديث باللهجة الخليجية، ما سهل عليه الإيقاع بهن في شركه دون تعقيدات. وبعدما توطدت علاقة النصاب بالضحايا، كان يطلب منهن هدايا عبارة عن ألبسة تقليدية مغربية أو أوان نحاسية وأغراض ثمينة أخرى مرتفعة الثمن، واضطرت إحداهن التوجه إلى فاس وجلبت له هدية عبارة عن ثوب ب2000 درهم أملا في الزواج منه. لكن حيلة النصاب سرعان ما افتضحت، بعدما تأخر في عقد إبرام الزواج بضحياته، فتقدمت إحداهن بشكاية أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، تطالب فيها بالتحقيق مع المتورط، لكنها لم توفر في شكايتها جميع معطياته التعريفية. وأحالت النيابة العامة الشكاية على الضابطة القضائية. وبعدما تبين أن الاسم الشخصي والعائلي للنصاب غير متوفر، طلب المحققون من الضحية ربط الاتصال به، وضرب موعد له بمحيط محطة القطار الرباط المدينة، فنجحت في استدراجه إلى المحطة. وأثناء تبادلها الحديث معه، داهمته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، واقتادته إلى ولاية الأمن. لكن ما أثار الفضول حسب محاضر الضابطة القضائية أن النصاب تحدث مع الأمنيين بلهجة خليجية، وادعى أنه إماراتي، ورفض الصعود معهم سيارة النجدة، وحين تفتيشه حجزوا بطاقة تعريفه الوطنية ونقطوا اسمه على الناظمة الالكترونية، فتبين أنه مبحوث عنه في قضايا مشابهة، وله سوابق في المجال ذاته، وقضى عقوبات حبسية متفاوتة المدد. وحينما شرع المحققون في تحرير محاضر رسمية له ترددت الضحيات الأخريات على مقر الشرطة القضائية، وأكدن معطيات مشابهة في النصب والاحتيال عليهن، عن طريق إيهامهن أن الموقوف ثري إماراتي وحل بالمغرب للاستثمار فيه، وأجمعن على طلبه هدايا ثمينة من المدينة العتيقة بالرباط وفاس وسلا. وأكدت النساء الضحايا أن الخليجي كان يتحدث إليهن بلهجة خليجية ويرتدي اللباس التقليدي الإماراتي بشارع فال ولد اعمير بحي أكدال بالرباط، ما دفعهن إلى وضع الثقة فيه. عبدالحليم لعريبي

خليجـي مـزور يوقـع بفتيـات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع معاملات "فوريفر" بـ25 في المائة

اتهام قائد ورئيس جماعة بالابتزاز

مقالات ذات صلة