هـروب منعـش عقـاري بـ3 ملاييـر

احتال على قناة عمومية لتمرير إشهار عن مشروع سكني ببوزنيقة واختفى عن الأنظار يعتصم عدد من المواطنين، ضمنهم أفراد من الجالية المغربية، بورش بناء مشروع سكني ببوزنيقة بعمالة ابن سليمان بجهة البيضاء-سطات، اختفى صاحبه عن الأنظار منذ أكثر من سنة، مباشرة بعد تسلمه تسبيقات وصلت إلى 3 ملايير سنتيم. وعبر المستفيدون، الذين يصل عددهم إلى 1500 مستفيد، عن تذمرهم من صمت الجهات المسؤولة التي اكتفت برسائل طمأنة إليهم، في وقت مازال فيه المنعش العقاري مختفيا عن الأنظار، متسببا في تعليق مشروع سكني وصف بسكن الأحلام واستغل قناة عمومية وفنانا مشهورا في الدعاية إليه على نطاق واسع، ما شجع مئات المواطنين على الانخراط فيه. وقال المستفيدون إنهم تعرضوا إلى أكبر عملية نصب واحتيال عليهم، بعد أن وثقوا في المشروع (بناء على إشهار أذيع عدة مرات في قناة ممولة من الدولة)، وسارعوا إلى حجز شقق به ودفع تسبيقات وصلت في بعض الأحيان إلى 20 مليون سنتيم، لكن ما إن بدأت الأشغال حتى توقفت، وهرب المنعش وعطل جميع هواتفه. وعقد الضحايا عددا من الاجتماعات ووقعوا على عرائض احتجاج وشكاية وصلت نسخة منها إلى عامل ابن سليمان، أكدوا فيها أن الشركة العقارية التي يوجد مقرها بالبيضاء تحايلت عليهم، إذ بمجرد تسلم التسبيقات وبدء الأشغال، توقف كل شيء، ما تسبب لهم في أضرار مادية واجتماعية بلا حصر، وبعضهم يكتري منازل في انتظار تسلم الشقق. وطلب المتضررون من العامل فتح تحقيق وإعطاء تعليماته إلى الجهات المسؤولة بالبحث في خفايا هذا الملف وأسباب توقف المشروع السكني لأكثر من سنة، وهوية صاحب المشروع والجهة التي اختفى فيها. وتفاعل عامل ابن سليمان مع شكاية المستفيدين، إذ ورد في رسالة جوابية مؤرخة في 8 فبراير الماضي، أن مصالح العمالة استدعت المعني بالأمر ودعته إلى تحمل مسؤوليته في إنجاز المشروع طبقا لمضمون التراخيص المسلمة له والتسريع بوتيرة الأشغال داخل الآجال المنصوص عليها في دفتر التحملات. وتعهد العامل بإعطاء تعليماته إلى المصالح المختصة بتتبع هذا المشكل ومواكبته عن كثب. لكن، بعد مرور أكثر من شهر على الرسالة الجوابية لعامل الإقليم، يقول المتضررون، لم يطرأ أي تغيير، إذ مازالت الأشغال متوقفة، والحال مازال كما هو عليه، "إذ لا يوجد سواء بورش البناء، أو مقر الشركة، أي شخص يمكن الحديث معه"، تقول متضررة. وراسل المستفيدون وزارة السكنى وإعداد التراب وسياسة المدينة، في عهد الوزير السابق، إذ دعت مصالح الوزارة، في إطار إشرافها على هذا النوع من السكن، إلى اجتماع بين جميع الأطراف في 30 أكتوبر الماضي، بمقر المديرية الإقليمية للوزارة بابن سليمان. ومن أجل حضور هذا الاجتماع، قالت مصالح الوزارة إنها راسلت صاحب المشروع عبر البريد المضمون بعنوانيه بالرباط والبيضاء ولم يتقدم لتسلم المراسلتين في الأجل المنصوص عليه (15 يوما)، كما أكدت الوزارة أن فريقا من أطرها بالمديرية الإقليمية قام بزيارات متكررة إلى ورش البناء، دون أن تعثر على أي مسؤول تستفسره عن أسباب تعثره. يوسف الساكت

هـروب منعـش عقـاري بـ3 ملاييـر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مأكولات المطاعم تسبب تعفنات خطيرة

حرمان سكان سيدي إسماعيل من خزان مائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات