التحقيق في اختلالات بجماعة آسفي

الشرطة استمعت إلى مستشار لست ساعات والتحقيق يطول مدير العمران ورئيس الجماعة علمت "الصباح" من مصادر مطلعة، أنه يرتقب أن تباشر عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المختصة في الجرائم المالية، الاستماع إلى "عبد الجليل لبداوي"، رئيس جماعة آسفي، المنتمي إلى العدالة والتنمية، في غضون الأسبوع المقبل، على خلفية الاتهامات التي وجهها له "مصطفى البوكاري" المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، في شأن الاختلالات المالية والإدارية التي تعرفها جماعة آسفي، وكذا تأشير رئيس الجماعة على التسليم المؤقت لمشروع تجزئة برج الناظور الذي سبق أن دشنه الملك، دون إنجاز المنتزه المتضمن في البطائق التقنية التي قدمت للملك. واستمعت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، أخيرا للمشتكي، إذ دام الاستماع إليه، زهاء ست ساعات، توقف خلالها المحققون على تفاصيل ميزانية جماعة آسفي، وسجلوا أن الجماعة حققت فائضا وهميا، من خلال عدم صرف مستحقات مجموعة من الدائنين، فضلا عن التلاعبات التي همت توزيع الجوائز والهدايا على الجمعيات الرياضية وفرق الأحياء، والتي تم فيها الانتصار لمنطق الولاءات الحزبية، علما أن تلك الجوائز تم صرفها من المال العام. ورصد المحققون اختلالات مالية أخرى، منها صرف تعويضات عن الأشغال الشاقة والموسخة لأعوان وموظفين ليس لهم الحق فيها، فضلا عن تفويت الجماعة تدبير قطاع النظافة شأنه في ذلك شأن قطاع الصرف الصحي والماء الكهرباء، مما يكون معه صرف هذه الاعتمادات، مجانبا للصواب ومجرد تبذير للمال العام. وأضاف المشتكي، من خلال تصريحاته التمهيدية، أـن رئيس الجماعة، لم يتخذ تدابير لحماية مال الجماعة، خصوصا ما يتعلق بالموظفين الأشباح، الذي لا يلتحقون بمقرات عملهم، ويتقاضون أجورا عن ذلك، زد على ذلك، وضع موظفين رهن إشارة إدارات أخرى، دون التوفر على اتفاقية شراكة تحدد شروط وضوابط الوضع رهن الإشارة. وبخصوص المشروع الملكي (تجزئة برج الناظور)، أوضح المشتكي أن المشروع سبق أن قدم للملك محمد السادس خلال زيارته للمدينة، إذ التزمت مؤسسة العمران، من خلال دفتر التحملات المتعلق بإنجاز التجزئة، وتبعا للشروحات التي قدمت للملك خلال تقديم المشروع أمام أنظار جلالته، أنه سينجز منتزه أخضر يمتد على مساحة تصل إلى عشرة هكتارات، غير أنه بعد مرور عدة سنوات (تجاوزات سنوات إنجاز المشروع التي تم تحديدها أمام جلالة الملك)، عمدت مؤسسة العمران، إلى مطالبة جماعة آسفي في شخص رئيسها بالتسليم المؤقت للمشروع، وهو ما وافق عليه رئيس الجماعة، وأشر لمؤسسة العمران، التي لم تبادر إلى إنجاز مشروع المنتزه الذي يمتد على مساحة عشرة هكتارات، إلا في الأسابيع القليلة الماضية، إذ أعلنت عن صفقة إنجاز أشغال هذا المنتزه، وبذلك يكون رئيس الجماعة، قد أشر على التسليم المؤقت، دون انتهاء الأشغال. ولم تستبعد مصادر "الصباح" أن يتم استدعاء المدير الجهوي للعمران، وكذا مدير وكالة آسفي، للاستماع إلى إفادتهما، بخصوص هذه القضية، قبل إحالة الملف على الوكيل العام للملك، الذي أمر بإجراء تحقيق معمق ومستفيض، والاستماع إلى كل من له صلة بهذه القضية، وربط الاتصال بالنيابة العامة، فور انتهاء الأبحاث التمهيدية. محمد العوال (آسفي)

التحقيق في اختلالات بجماعة آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأميرة للا مريم تترأس احتفالات اليوم العالمي للمرأة بمراكش

مختصرات

مقالات ذات صلة