“الفينسيون”… تكاليف باهظة

تمثل نفقات إضافية بين 10 % و15 من قيمة اقتناء عقار دون المتوسط عند اقتناء عقار، سواء مستعملا أو جديدا، أو في حال بنائه، يتعين على المالك الجديد أو المكتري تضمين مصاريف الحيازة نفقات تمويل الأشغال النهائية "الفنيسيون"، التي تجهز العقار بالشروط الضرورية للإقامة العصرية، من طلاء وزليج وغيرها من المدخلات، فبالنسبة إلى العقارات الجديدة تمثل هذه الأشغال بين 30 % و50 من تكلفة البناء، إلا أن هذه الكلفة تظل مرشحة للارتفاع بزائد 15 % نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء خلال الفترة الأخيرة، فيما تمثل نسبة تتراوح بين 10 % و15 من قيمة اقتناء عقار دون المتوسط. وفي هذا الشأن، فإن تكلفة تغطية الأسقف بالجبص تبدأ من 30 درهما لكل متر مربع، وتكلفة طلاء منزل، مساحته 300 متر مربع، من الداخل والخارج، من 20 ألف درهم، حسب جودة ونوعية الطلاء.، فيما تتراوح كلفة تغطية الجدران أو الأرضية بالرخام بين 250 درهما و900 للمتر مربع، بينما يمكن أن تصل كلفة تغطية الأرضية بـ"الزليج"، الذي يباع بسعر يبدأ من 90 درهما إلى 400 للمتر مربع. إلى ذلك، يتطلب تجهيز حمام حوالي 13 ألف درهم، فتكلفة اقتناء مرحاض تتراوح بين 700 درهم وألفين، فيما يتأرجح سعر الحوض بين 600 درهم وألفين و500 للقطعة الواحدة، ويمكن أن تصل تكلفة تثبيت حمام استحمام حسب المساحة إلى ألف و200 درهم، بينما تتأرجح التكلفة بالنسبة إلى حوض استحمام بين ألفي درهم وأربعة آلاف. وتتباين أسعار التجهيزات حسب جودتها، إلا أنها تمثل في النهاية تكلفة إضافية يضطر الزبون لتحملها، ذلك أن الإقامة العصرية باتت أكثر تطلبا من أي وقت مضى، وأصبحت تستلزم توفر تجهيزات معينة في المنزل، أو تجديد تجهيزات واستبدالها بأخرى عصرية، في ظل افتقار مجموعة من المساكن الجديدة لتجهيزات أصلية، ناهيك عن ضعف جودة الأشغال النهائية في عدد مهم منها، خصوصا السكن الاجتماعي، وهو الأمر الذي يكون موضوع أغلب الشكاوى الموجهة إلى جمعيات حماية المستهلك، علما أن العقود العقارية لا تتضمن بنودا، تجبر المنعش العقاري على احترام الشروط التقنية والتجهيزات النهائية، المعروضة على المشتري خلال عملية التسويق، من خلال "الشقة النموذجية". وتختلف تكلفة الأشغال النهائية من منعش عقاري إلى آخر، إذ أصبحت عامل جذب من قبل هؤلاء، رغم تأثيرها الكبير على هامش الربح. وانطلاقا مما سبق، فإن تطور أسعار مواد البناء ساهم بشكل مباشر في رفع تكلفة البناء، بزائد 5 % بالنسبة إلى السكن الراقي، و8 % بالنسبة إلى السكن الاجتماعي، الأمر الذي أثر على العروض التجارية للمنعشين العقاريين وسعر البيع المقترح على العموم. وفي هذا الشأن يؤكد منعش عقاري، أنه لا يمكن عكس هذا الارتفاع في التكلفة على الزبون أو المشتري بسبب هشاشة الطلب، في الوقت الذي يتعين عليهم الحد من خسائرهم. في المقابل، لا يمكن تضمين تكلفة الأشغال النهائية في سعر بيع منتوجات السكن الاجتماعي، المحدد بمقتضى القانون في 250 ألف درهم، ليظل الحل الوحيد أمام المنعشين العقاريين، الاقتصاد في الأشغال النهائية بالبناء، من أجل تخفيف التكلفة. ب . ع

“الفينسيون”… تكاليف باهظة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

السوق السوداء تخيم على السوبر

مقالات ذات صلة