“الطاكسيات” تهزم “أوبر”

التطبيق العالمي يغادر المغرب بعد سنوات من الاحتقان والاعتداءات وغياب قانون منظم بعد سنوات من الصراع بينها وبين سيارات الأجرة، رفعت شركة «أوبر» المغرب، الراية البيضاء، وأعلنت استسلامها من خلال وقف جميع أنشطتها ومغادرة المغرب خلال الأسبوع الجاري، مثلما أكد بلاغ صحافي عممه فرع التطبيق العالمي المتخصص في تكنولوجيا النقل، على العديد من وسائل الإعلام الوطنية، ونشره على موقعه الرسمي على الأنترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي. وعزا البلاغ، أسباب القرار، إلى غياب الوضوح في التشريعات والقوانين المغربية المتعلقة بأنشطة النقل، إضافة إلى غياب الأجواء المناسبة للعمل، والصعوبات التي واجهتها الشركة في ممارسة نشاطها، مما يحول دون تقديم «أوبر» لخدمات ترقى إلى تطلعات مستعملي التطبيق في المغرب. وأكد مصدر مطلع، من فرع الشركة في البيضاء، في اتصال مع «الصباح»، أن «أوبر» لم تتمكن من إيجاد صيغة قانونية مع السلطات المختصة، من أجل ممارسة نشاطها بشكل مهني، وهو ما أدى إلى تردي خدمتها في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل بيئة غير صحية، وأجواء الاحتقان بينها وبين أصحاب سيارات الأجرة التقليدية، والتي أدت إلى العديد من النزاعات والشجارات والاعتداءات على سائقي وزبائن التطبيق الإلكتروني، وكبّدته خسائر كبيرة. واعتبرت الشركة، في البلاغ، أن القرار الذي اتخذته بمغادرة المغرب، «صعب»، وأنها كانت «مجبرة» عليه، بعد ثلاث سنوات من بدء نشاطها (تركز أساسا على مستوى البيضاء)، دون أن تتمكن من إيجاد حلول تناسب الجميع، وفي ظل غياب إصلاح حقيقي للمجال وعدم فتح باب المنافسة المشروعة من أجل تقديم خدمة أفضل للزبون، خاصة أن المغرب، يعتبر، بالنسبة إليها، من بين البلدان التي تسعى إلى العصرنة والتجدد، وبالتالي، فهو سوق ترغب في أن تكون موجودة فيه بقوة. وعبرت «أوبر»، في البلاغ نفسه، عن استعدادها إلى العودة من جديد متى كانت القوانين جاهزة وواضحة، مذكّرة بمساهمتها في نقل أزيد من 19 ألف شخص وفي تشغيل 300 سائق، استعملوا التطبيق، خلال مدة وجودها بالمغرب. وأثار دخول خدمة التطبيق العالمي إلى المغرب، أزمة لدى سائقي سيارات الأجرة التقليدية، الذين عبّروا عن احتجاجهم على نشاط الوافد الجديد في مجال النقل، والذين رأوا فيه تهديدا لمصدر رزقهم، خاصة بعد الإقبال الذي عرفه من طرف المستخدمين في المغرب، نظرا لجودة الخدمة التي يقدمها وأسعاره المناسبة، مقارنة مع الحظيرة المهترئة والمتسخة لسيارات الأجرة التقليدية، و»التفرعين» الذي يمارسه سائقوها على الزبائن. وفي ظل عدم تدخل السلطات المعنية لإيقاف نشاط «أوبر»، مثلما طالبت به نقابات سيارات الأجرة، لجأ بعضها إلى تطبيق «شرع اليد»، بعد أن سجلت العديد من حالات الاعتداء على سائقي سيارات «أوبر» أثناء ممارستهم لأنشطتهم، مما جعل الزبائن يتراجعون عن الاستعانة بخدماتهم خوفا من بطش أصحاب «الطاكسيات». نورا الفواري

“الطاكسيات” تهزم “أوبر”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب الطماطم تستعر بين المغرب وإسبانيا

الرميد يدافع عن خطة العمل الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات