مؤرخون عادوا لأصل الاحتفال من العصر الروماني إلى اليوم

مؤرخون عادوا لأصل الاحتفال من العصر الروماني إلى اليوم مع منتصف فبراير من كل سنة، تلبس كل جهات العالم رداء أحمر وتغرق في سيول من مشاعر الحب والتناغم وتتهافت الخطى صوب محلات الورود والشوكولا، أكثر الهدايا التي يتم الإقبال عليها بعدما راج أنها الأنجح في التعبير عن مشاعر الحب وتخليد عيد الحب أو "الفلانتيين". لكن أغلب العشاق عبر العالم يجهلون أن لهذا الاحتفال تاريخا وامتدادات تعود لقرون خلت، بدايتها لم تكن لها علاقة لا بالحب ولا الرومانسية. وتقول الأسطورة إن أصل الاحتفال بعيد الحب، هو في الواقع تخليد لذكرى قديسين استشهدا، يحملان اسم "فالنتين"، أحدهما كان يعيش في روما، والثاني في تورني، زمن الرومان الذين كانوا يحتفلون خلال اليوم ذاته تقريبا بعيد آخر، أحدهم يطلق عليه عيد الخصوبة وآخرون يقولون إنه كان يصادف عطلة الربيع لديهم. وإذا كانت روايات المؤرخين لم تستحضر أي جانب يدل على الرومانسية ويؤصل للاحتفال بعيد الحب في وفاة القس الذي كان يقطن في توريني، فإن المؤخرين ذهبوا حد اعتبار أن أول بطاقة عيد حب، كتبها قس روما، الذي تقول الأسطورة إنه وقع في حب ابنة سجانه، بعدما رفض الامتثال لقرار الإمبراطور الروماني كلوديس الثاني القاضي بمنع الشباب من الزواج لأن روما كانت آنذاك في حرب وكان رائجا أن الزواج يضعف الشباب ويقلل من عزيمتهم القتالية. طيلة فترة سجن القس، وقع في حب ابنة السجان التي كانت ضريرة وعمل على شفائها، ليرسل إليها بطاقة، اعتبرها المؤرخون أنها دليل على حب المسجون حملت عبارة "من المخلص لك فالنتين"، يوم تنفيذ حكم الإعدام في حقه، الذي تصادف مع 14 فبراير، فاعتبره العشاق يوم عيد، يستحق تخليد قصة حب ووفاء قس لابنة سجانه. الاحتفال بعيد الحب شكل مادة دسمة وموضوعا لا يخلو من عناصر الإغراء للعديد من الباحثين والمؤرخين، الذين لم يتوقفوا عند العودة إلى أصل الحكاية بل تتبعوا أيضا التطورات التي عرفتها، منذ منتصف القرن التاسع عشر، عندما أصبح يوم القديس فالنتين عطلة قومية في بلاد الغرب، وتم إصدار بطاقات عيد الحب بأعداد كبيرة من الورق المزين بزخارف الدانتيل لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1847، لينتقل العالم منذ منتصف القرن العشرين إلى تبادل الهدايا، بدل الاكتفاء ببطاقات المعايدة، هدايا كان يقدمها الرجال أساسا للنساء. هجر المغلي

مؤرخون عادوا لأصل الاحتفال من العصر الروماني إلى اليوم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جامعة ابن زهر … "ماسترات" في المزاد

بين الابتزاز والكرم

مقالات ذات صلة