“بلوكاج” الأغلبية … انقلاب “بيجيدي”

بنكيران يفتح جبهة حرب استنزاف ضد الحكومة والحلفاء يذكرونه بخصال رجال الدولة غاب جل وزراء الحكومة، المنتمين إلى التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي عن أشغال المجلس الحكومي، في سابقة من نوعها في تاريخ اجتماعات المجالس الحكومية، احتجاجا على التهجمات التي كالها عبد الإله بنكيران، أمين عام سابق للعدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، بشكل غير معهود من قبل مسؤول سابق في الدولة، ما سبب أزمة حكومية غير مسبوقة، إذ لم يحترم خصال رجالات الدولة الذين من المفروض فيهم واجب التحفظ، والابتعاد عن المجال الحكومي، خاصة أنه لم يعد لا رئيس حكومة، ولم يعين وزيرا، ولا حتى بقي قياديا في حزبه. الحكومة في مرمى نيران "الإخوان" مخطط يهدف إلى إشعال فتيل ثورة الغضب بذريعة أن الخصوم عرقلوا نجاح «بيجيدي» لم يترك عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، أمين عام العدالة والتنمية، قبل انتهاء ولايته، أحدا إلا وهاجمه، إذ اتهم الدولة دون أن يحدد الجهة التي اعتبرها معادية ضد " إخوانه" كي لا يحققوا الفوز الانتخابي، مؤكدا لشباب حزبه أن " الدولة فعلت كل شيء حتى لا تنجحوا"، مهنئا إياهم على نشاطهم ومساهمتهم بقوة واعتدال في العمل السياسي. وفي خضم احتدام الصراعات التيي شهدها العدالة والتنمية على مقربة من انعقاد مؤتمره الثامن في 9 دجنبر الماضي، ولاستدرارعطف شباب الحزب لدعمه في الاجتماع الاستثنائي لدورة المجلس الوطني في 25 نونبر الماضي، قال بنكيران "كم من واحد سبقكم وكان يحتل الموقع نفسه، وأين هو اليوم"، مضيفا أن "الشعب هو الذي منح الثقة ل" بيجيدي" في مراحل انتخابية متعددة، إذ بدأت النتائج تصاعدية، لأنه حزب سياسي منخرط في الإصلاح والعمل من داخل المؤسسات. لكن بنكيران الراغب في ولاية ثالثة له، ضرب بعرض الحائط الديمقراطية الداخلية، وحول مسار طلبه لولاية ثالثة نحو الدولة، التي استعملها بسوء نية لاستدرارعطف شباب الحزب، مضيفا في كلمة مطولة له أن خصومه يروجون أن استمراره على رأس الحزب سيجعلهم في صدام مع الملكية. وأكد بنكيران أنه يتألم سماع البعض أنه سيغادر الحزب إذا منحت له ولاية ثالثة، مشددا على أن الانتماء إلى الحزب غير مرتبط بحدث ما بل بمشروع إصلاحي متواصل، مستدركا أنه لا يتضايق من النقاش العمومي حول هذا الأمر، حاثا شبيبة الحزب وأنصاره على الاستماع إلى الرافضين الولاية الثالثة ربما قد يكونوا على صواب في تحليلهم، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي يوجد فيها الحزب في موقف حرج جدا. ورغم اعتزازه بالعلاقة المتميزة لحزبه مع الملك، قال بنكيران "الاختلاف مع الملوك قد يقع وتدبيره يجب أن يكون بالأدب اللازم" معتبرا أن العلاقة مع الملكية تحكمها أصول غير قابلة للمناقشة، وأشار إلى أن كلامه عن الملكية في هذه الظرفية، ليس كلام انتخابات، وإنما "كلام العمق والمستقبل". لكنه في الأخير فقد الولاية الثالثة بالمجلس الوطني للحزب، وبلجنة التحكيم وفي المؤتمر العام. و إذا كان إخوان بنكيران، صبروا عليه كثيرا، فإنه تجاوز الحدود، حينما حول بوصلة مدفعيته إلى وزراء حزبه، المصطفى الرميد، ومحمد يتيم، وسعد الدين العثماني، ولحسن الداودي، وعزيز رباح، وآخرون، إذ تعب القادة من شتائم بنكيران، و" حشيان الهضرة" فرد المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان على بنكيران، على خلفية كلمة ألقاها الأخير لمناسبة اللقاء الوطني لمنتخبي مجالس الجماعات. ورد الرميد، في تدوينة له على حسابه " الفيسبوكي"، إنه فوجئ بما ورد في كلمة بنكيران حين قال "هاديك الساعة اللي دار الحملة الانتخابية رقم 1 هو أنا، باش نكونو واضحين، كاين اللي مشا للحج، وكاين اللي دار حملة على قد الحال، وكاين اللي ما كانش باغي يدير الحملة، وكاين اللي ما بغاش يشارك كاع فهديك الانتخابات"، مضيفا أن الأمين العام أورد معطيات ووقائع وأحداثا لا علاقة لها مطلقا بموضوع اللقاء الذي كان يفترض فيه اجتناب كل ما يزيد في تفاقم الخلافات ويكرس مزيدا من النزاعات. يتيم : ليس بيننا رسول " بنكيران ليس رسولا " و" ليس لأجل سواد عينيه سنغير القانون الداخلي"، جمل أثارت زوبعة داخل قيادة العدالة والتنمية، وضجة سياسية زادت في تأزيم الوضع الداخلي وتصدع كيانه، إذ اتهم أعضاء الحزب صاحبها، محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني،" بتخسار الهضرة" لأنه ربح مقعده الحكومي. ففي مروره على أثير إحدى الإذاعات الخاصة وجه يتيم انتقادات لاذعة قائلا إن بنكيران هو من قال" إلى دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة راه انا مشي عبد الإله وليس الأمانة العامة للعدالة والتنمية"، وذلك لتفسير قبول حزبه مشاركة الاتحاديين تحت عباءة سعد الدين العثماني، بعدما رفضهم بنكيران في وقت سابق وتسبب في حدوث "بلوكاج" دام أزيد من ستة أشهر. وأكد يتيم أن الحزب لن يغير قوانينه الداخلية من أجل سواد عيني بنكيران، كي يحصل على ولاية ثالثة، لأنه ليس نبيا أو رسولا، وإنما مجرد أخ ينطبق عليه منهج العدالة والتنمية كما هو حال باقي مناضلي الحزب، فتعرض لتهجمات من قبل أعضاء الحزب من مختلف الأجهزة المسيرة من الأمانة العامة والمجلس الوطني وشبيبة الحزب وباقي الروابط المهنية. أحمد الأرقام

“بلوكاج” الأغلبية … انقلاب “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السحر و"السيلفيات" و"التعويم"

الدوادي : لن نحزم حقائبنا

مقالات ذات صلة