العثمانـي يسقـط فـي فـخ بنكيـران … الحـد الأدنـى للحكومـة

مقاطعة الوزراء للمجلس الحكومي دفعت العثماني إلى التبرؤ من سلاطة لسان سلفه ساءل الحلفاء العثماني عما إذا كان يتبادل الأدوار بينه وبين سلفه عبد الإله بنكيران، الذي "يتقن" فن الخطابة ودغدغة العواطف لاستمالة أصوات الناخبين وقطع الطريق على باقي الأحزاب التواقة إلى العمل خلال خمس سنوات، استنادا إلى حصيلتها العملية، بعيدا عن "الخطاب الشعبوي"، الذي يستغل كافة أعمال الوزراء لفائدة العدالة والتنمية، كما حصل في تشريعيات 7 أكتوبر2016، وهو ما نفاه العثماني الذي أكد أنه لم يوافق على تهجمات بنكيران في خطابه الموجه ضد قادة الأغلبية في المؤتمر السادس لشبيبة الحزب، إذ اعتبر أن تصفيقه سلوك عاد، حينما ينتهي أي متدخل من الحديث. وأكد العثماني أنه لم ينسق مع بنكيران، ولا يتبادل معه الأدوار، بل سبق أن دخل معه في شنآن في العديد من المناسبات، وكان دائما على اختلاف معه، سواء وهما يدبران الحزب في المعارضة أو في الأغلبية السابقة والحالية. والتمس قادة الأغلبية من العثماني التنديد بتصريحات بنكيران المشينة التي كادت تفجر الأغلبية الحكومية، ولجم لسانه، باعتباره رئيس حكومة سابقا، عليه واجب التحفظ، إزاء المؤسسات الدستورية، كما عليه حفظ أسرار الدولة، لأنه كان مؤتمنا عليها في علاقته بباقي المؤسسات القائمة. واعتبرقادة الأحزاب، عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، أن الأغلبية الحالية التي لم تكمل بعد سنة على تدبيرها الشأن العام، في غنى عن الاصطدامات لأنه مطلوب منها حل مشاكل المواطنين في المناطق التي تعرف احتجاجات، جراء الفقر والتهميش، ومعاناة سكان الجبال على الخصوص، وتنزيل التنمية الجهوية والمحلية، مؤكدين أن بنكيران أخطأ التقدير السياسي، وعليه أن يرقى إلى مصاف رجالاتالدولة، ويدبر تقاعده السياسي بما يليق به بعيدا عن الجدال الشعبوي غير المفيد الذي يجيش المواطنين، دون تقديم حلول عملية سوى نشر الفوضى في البلاد. وتكفل العثماني بالتدخل لدى بنكيران، للكف عن مهاجمة أصدقائه من الوزراء سواء في الأحزاب المشكلة للأغلبية أو حتى ضد وزراء حزب "المصباح" الذي ينتمي إليه. كما عهد إلى العثماني بنشر بيان مفصل أو عقد ندوة صحافية للكشف عما جرى في الاجتماع الطارئ، كي يكون متحدثا باسم تحالف الرئاسة الحكومية، لتفادي تنوع التصريحات، وتأويلها بشكل مخالف للواقع، مثل ترويج أن العثماني خضع لتعليمات قادة الأغلبية كي ينفذ ما يريدون، أو "قلب الفيستة" على بنكيران، وهي الجملة التي تتفنن في ترويجها الكتائب الإلكترونية لـ "يجيدي" في مواقع التواصل الاجتماعي. وتقرر تعليق مقاطعة المجالس الحكومية المستقبلية، لإنهاء الأزمة السياسية التي خلقت ضجة كبرى، وزلزالا قويا، جراء تصريحات بنكيران، التي هدمت تكتل الأغلبية، إذ فسر الأمر على أنه انتقام مجاني من بنكيران، ضد صديقه العثماني، الذي عوضه في رئاسة الحكومة، بعدما وقع "بلوكاج" لم يتمكن بنكيران من حل شفرته، بأن هناك تدبيرا لفائدة الوطن، وهو أكبر من تدبير حزب أو أي قيادي لمشاورات ومفاوضات تشكيل الحكومة. وأقسم العثماني أنه لم يكن له أي يد في مهاجمة بنكيران للأغلبية، ولا ينسق معه، ولا يتعامل بازدواجية الخطاب. لذلك سيحضر الوزراء المجلس الحكومي المقبل حسب جدول الأعمال المقررة، على أساس أن الذي يتعذر عليه الحضور، يحصل على إذن رئيس الحكومة، بأنه في مهمة رسمية سواء أثناء انجاز مهمته خارج أرض الوطن، أو ترؤس مؤتمر دولي بالمغرب، احتراما للقانون المنظم لأشغال الحكومة. واستهجن قادة الأغلبية تعابير بنكيران، الموجهة إلى أخنوش، ولشكر، معتبرين إياها سلوكا غير أخلاقي اتجاه قادة أحزاب تشتغل في حكومة تريد لها أن تستمر وتعمل بجد وتتفادى أخطاء الحكومات المتعاقبة، وتشتغل في الميدان كما أمر بذلك الملك محمد السادس. كما تقررت المصادقة على ميثاق الأغلبية الحكومية، لتفادي الاختلافات التي وقعت مثل رجة بنكيران، قصد إبعاده وبصفة نهائية، عن التأثير السلبي على العمل الحكومي، لأن الميثاق سيكون بمثابة مدونة سلوك، تلزم جميع أعضاء الأغلبية ووزراء الحكومة. أحمد الأرقام

العثمانـي يسقـط فـي فـخ بنكيـران … الحـد الأدنـى للحكومـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التجمعيون ينتظرون موقفا رسميا من رئيس الحكومة

العثمانـي يسقـط فـي فـخ بنكيـران ... رسالة المسؤولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات