التحالف الحكومي … الكتائب تشغل فتيل الشقاق

الاتحاد الاشتراكي يحذر من مناورات "بيجيدي" ومخططات دعاة الولاية الثالثة أشعل اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، بحر الأسبوع الماضي، جبهة مواجهة جديدة بين الحزب الحاكم وحلفائه، تهدد باندلاع شقاق جدي، إذ لم يتردد الاتحاد الاشتراكي في التحذير من مناورات بعض نواب "بيجيدي" ومن مخططات دعاة الولاية الثالثة، في إشارة إلى التيار الموالي للأمين العام السابق. ووجهت اتهامات اتحادية للنائبة أمينة ماء العينين عن العدالة والتنمية بأنها اختارت أن تكون معزولة عن فريقها النيابي وكافة الفرق التي حرصت على مناقشة بنود مسروع قانون الوصول إلى المعلومة بإعمال فضيلة الإنصات والحوار المتبادل بين الوزير والنواب في لجنة التشريع والعدل، واصفة تحركات ماء العينين بأنها "شطحات بلغة الاستفزاز للحيلولة دون مواصلة النقاش وعرقلة مداولات اللجنة المذكورة. ولم يتردد الطرف الاتحادي في وصف اعتراضات النائبة عن "بيجيدي" بأنها انبعاث "للأطروحة البنكيرانية"، التي "طواها المجتمع من أجل التوجه إلى مستقبل مغاير، لمغرب ديمقراطي، حريص على دسترة الحياة السياسية، لمغرب منسجم مع أسئلة الراهن وطنيا وإقليميا ودوليا". وعارضت ماء العينين مقتضيات البند الخاص بتوسيع مجال السرية ليشمل اللجن البرلمانية، رغم أنه من اقتراح لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب وصوت لصالحه كافة أعضائها بمن فيهم فريق العدالة والتنمية نفسه، ورفضته الحكومة في شخص الوزير الاتحادي محمد بنعبد القادر. ويبدو أن رقعة المواجهة بين العدالة والتنمية وحلفائه آخذة في الاتساع، ولن تقتصر على الاتحاديين، إذ هاجم خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة الحزب الحاكم ، نظيره في حزب التجمع الوطني يوسف شيري، معتبرا أنه من "الكتاكيت التي تردد ما يقال لها فقط"، وذلك في معرض رده على تصريح سابق لزعيم شبيبة "الأحرار" قال فيه "كون كانت عندي 45 عام كاع ما نبقا على رأس الشبيبة" في إشارة إلى البوقرعي. وفي رده على وزير العدل، التجمعي محمد أوجار، الذي قال إن "بيجيدي" يمارس الحكومة طيلة الأسبوع ويمارس المعارضة السبت والأحد، اعتبر البوقرعي أنه من الصعب أن يفهم الوزير كيف يمارس العدالة والتنمية السياسة، لأنه لا ينتمي إلى حزب خرج من "رحم الشعب"، ولا يتردد أعضاؤه في تسمية الأشياء بمسمياتها كيفما كان وضعه في البرلمان لا يهمهم في ذلك أن يكون الحزب في الحكومة أو في المعارضة. وذهب البوقرعي حد وصف التجمع الوطني للأحرار برموز بؤس السياسة المغربية، عندما قال بأن "بيجيدي" لا يلعب على الحبلين وليس له موقفين ولا يمارس التسيير والمعارضة، مشيرا إلى أن عبث السياسة ظهر جليا في جعل حزب، كاد يضمحل، فاعلا رئيسيا، وذلك في إشارة إلى حزب "الحمامة"، وأن بنكيران فقد منصبه لأنه رفض تزكية ذلك التلاعب في العملية السياسية. ياسين قطيب تبادل تهم التغول في الوقت الذي يتهم فيه الحلفاء الحزب الحاكم بـ"التحكم"، لا يتردد ثوار "بيجيدي" في التحذير من تغول الحلفاء على الفائز بالانتخابات، وأن التجاذبات التي سبقت إعفاء بنكيران وما تلا ها من أحداث تؤكد ذلك، معتبرين أن قوة حزبهم التي لا تعجب البعض تكمن في بساطة خطابه ووضوحه وصدقه. وأوضح البوقرعي أن خصوم حزبه تحركوا بعيد محطة 7 أكتوبر، ليل نهار من أجل حرمانه من لذة الانتصار، مبرزا أنهم حاولوا جعل ليل الحزب مظلما، غير أن الملك خيب ظنهم عندما قام بتكليف بنكيران بتشكيل الحكومة في وقت قياسي، وأن الأمين العام السابق وقف في وجههم أثناء المشاورات، لذلك فهو الأقدرعلى مواجهة أولئك الذين يعبثون في الحياة السياسية.

التحالف الحكومي … الكتائب تشغل فتيل الشقاق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غادة ومي تدعمان زينة

موت فحام أجج الاحتجاجات بجرادة

مقالات ذات صلة