التحالف الحكومي … ثـورة الـوزيـرات

مطالب بتصحيح هندسة الحكومة و مراجعة هيكلتها التنظيمية ووجه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بمطالب كاتبات الدولة على الخصوص، اللواتي يعتبرن أقل شأنا في البروتوكول الحكومي، وفي تدبير الاختصاصات الوزارية، ما وسع دائرة المطالبين بالميثاق، إذ لو وجد لما وقعت مشاكل في التدبير اليومي للصلاحيات الحكومية. ولم يتمكن العثماني، من امتصاص الغضب، خاصة غضب الوزيرات اللواتي شعرن أن وجودهن كعدمه في الحكومة، بحكم أن عملهن كاتبات دولة، تابع لعمل الوزراء الذكور، ما اعتبر هندسة حكومية نشازا ينتظر أن تراجع في المستقبل المنظور، بمراجعة وظيفة النساء المرشحات للاستوزار، بعيدا عن ترضية الخواطر وحشرهن في الصفوف الخلفية وراء الرجال والادعاء أن الأمر مرتبط بالكفاءة، في حين أن أمرها يخص كافة المسؤولين إناثا وذكورا. وستسعى الأغلبية، حسب الميثاق، إلى المواظبة الفعالة في عمل البرلمان والحكومة وترسيخ حضورها الوازن كأغلبية برلمانية وسياسية تساهم في بلورة وإقرار السياسات العمومية والدفاع عنها بالجدية والمصداقية المطلوبتين والرفع من مستوى العمل المؤسساتي والسياسي، بما يخدم تقدم الممارسة الديمقراطية ونهج الحكامة الرشيدة، وكذا تعزيز المد الإصلاحي الذي أتى به الدستور الجديد والمتعلق بفصل السلط والتوازن بينها وتعزيز منظومة الحريات والحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية والبيئية، وترسيخ صرح الجهوية المتقدمة وإعمال كافة أدوات وآليات الحكامة الجيدة. لكن واقع الحال يؤكد أنه حتى داخل الأغلبية الوزارية الحكومية، هناك حيف تجاه الوزيرات، فرقية الدرهم، القيادية في الاتحاد الاشتراكي، كاتبة الدولة لدى مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، تعاني كثيرا جراء قوة العلمي الذي لا يكل من العمل، وجلب الاستثمارات وخوض المعارك لتغيير عقليات لاعبين في المجال الاقتصادي من معشرين، وجمارك، ورؤساء الغرف المهنية، والمراكز الجهوية للإستثمار، فلم يبق للوزيرة الدرهم المكلفة بالتجارة الخارجية، سوى جمع المعطيات الخاصة بحماية السوق الوطنية من إغراقها بسلع ومنتجات ضارة بالصحة أو ضعيفة الجودة والسعر، أو تتسبب في حوادث قاتلة مثل سخانات الماء وقطع غيار السيارات وهي آتية من الصين الشعبية. وظهر ضعف فاطنة الكيحل، القيادية في الحركة الشعبية، مباشرة بعد إقالة نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسية المدينة، إذ لم يظهر لها أثر وهي كاتبة مكلفة بالإسكان، بل بدت غريبة عن كرسي الوزارة، وهي المعروفة في البرلمان بتدخلاتها النارية، دفاعا عن سكان القروى والجبال في مواجهة الوزراء والقيادات الحزبية. ولم تبرز قدرة شرفات أفيلال القيادية في التقدم والاشتراكية، المكلفة بالماء إلا بعد ظهور أزمات العطش في زاكورة، وأزمة الحسيمة، وتسرب مياه الواد الحار لسجن العرجات واحد و2، وسكان « الكاموني»، وكانت صلاحيتها مقزمة، لدى عبد القادر اعمارة، القيادي في العدالة والتنمية، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. أ. أ

التحالف الحكومي … ثـورة الـوزيـرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملف: التحالف الحكومي ... "الزواج العرفي"

درابيل تنشط "ألف ليلة وليلة"

مقالات ذات صلة