وزارة التربية تفصل متعاقدين !!

قرار مفاجئ جاء بعد قضائهم خمسة أشهر في الخدمة بمبرر عدم المعادلة علمت "الصباح" أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قامت بفصل ثلاثة أساتذة متعاقدين بعد ما يناهز خمسة أشهر من التحاقهم بالعمل، بسبب رفض الخازن العام للمملكة تسوية وضعيتهم المالية. وأوضحت مصادر "الصباح" أن عملية توقيف الأساتذة المتعاقدين خلال الأيام القليلة الماضية، جاءت بحجة أن شهاداتهم لا تتوفر على المعادلة، والغريب في الأمر أن هؤلاء الأساتذة حاصلون على شهادات عالية تفوق شهادة الإجازة، إذ قضوا خمس سنوات في التحصيل العلمي بعد شهادة الباكلوريا، مضيفة أن أحد الأساتذة المفصولين حاصل على دبلوم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وأن أستاذين حاصلان على دبلوم مهندس دولة. وأكدت المصادر ذاتها أن الأساتذة المتعاقدين اجتازوا مباراة التعاقد بنجاح بعد قبول ملفهم في الانتقاء الأولي، بما في ذلك الشهادات التي يتوفرون عليها، وتم تعيينهم مدرسين ليفاجؤوا بقرار الفصل دون مبرر، مبرزة أن الأساتذة الموقوفين يشتغلون في أكاديمية سوس ماسة طيلة خمسة أشهر الماضية، غير مبالين بتعيينهم في مناطق نائية تفتقد لأبسط الخدمات الصحية. وبعدما رفض الخازن العام للمملكة التأشير على ملفتاهم بذريعة عدم تنصيص مرسوم معادلة الدبلومات على الشهادات التي يتوفرون عليها، لم تتحرك وزارة التربية الوطنية من أجل تسوية ملفاتهم والبحث عن حلول فورية للمشكل، إذ اكتفت الأكاديميات باستدعاء الأساتذة الموقوفين والاعتذار لهم بدون تقديم أدنى تعويض، ذلك أن قرار الفصل كان شفويا ولم يتوصلوا بأي قرار مكتوب. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر المفاجئ الذي نزل على الأساتذة مثل الصاعقة، والذي سيعلن عن طبول الحرب من جديد بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية، التي تعرف احتقانا كبيرا منذ الموسم الماضي بسبب الأزمة الني نشبت بينها وبين الأساتذة المتدربين. وهدد الأساتذة الموقوفون بالتصعيد والدخول في إضرابات جديدة حتى تسوية ملفاتهم، خاصة أن قرار الفصل جاء بعد اشتغالهم لمدة تزيد عن خمسة أشهر، كما أن الوزارة لا تنوي تعويضهم حتى في هذه الفترة، مكتفية بالاعتذار فقط. يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، فتحت هذا الموسم مباريات التعاقد من أجل سد الخصاص الكبير، في وجه جميع الطلبة الحاصلين على شهادة الإجازة فما فوق، دون استثناء دبلوم أو شهادة بعينها، ووجهت النقابات انتقادات كثيرة لمباريات التوظيف بالتعاقد لأنها لا تحفظ كرامة وحقوق الأستاذ، بالإضافة إلى ضعف التكوين الذي سيؤهلهم لمزاولة مهنة التعليم. مصطفى شاكري

وزارة التربية تفصل متعاقدين !!

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرب الرقمية ... اختراق مصادر المعلومات

"البديل التقدمي" في مواجهة مع الداخلية

مقالات ذات صلة