“التشرميل” والإهمال يقتلان شابا بالبيضاء

لصوص طعنوه بسكين والمستشفى لم يشخص جروحه بدقة انتقلت الضابطة القضائية بالبيضاء، صباح أول أمس (الثلاثاء)، إلى مصحة خاصة توجد بشارع مودي بوكيتا، لمعاينة جثة شاب يبلغ من العمر 23 سنة، وافته المنية، عصر أول أمس، بسبب مضاعفات طعنة في القلب، تلقاها من قبل "مشرملين" مجهولين، قبل أسبوعين. وأفادت مصادر متطابقة أن الضحية يتحدر من تارودانت ويعمل في مجال صنع الحلويات، نقل يوم اعتراض سبيله، الخميس قبل الماضي، إلى مستشفى ابن رشد، حيث تم رتق جرحه، ثم أرسل في اليوم نفسه إلى منزله، دون إجراء الفحوصات الكاملة لتبيان خطورة الجرح ومدى اختراقه الأوردة وخطورة ذلك على صحته، إذ عاد إلى منزله، وبعد يومين، شعر بألم شديد، فأشعر شقيقه بذلك، قبل أن تتطور حالته ويصاب بانتفاخ في يده اليسرى، ما عجل بنقله إلى المصحة الخاصة سالفة الذكر، حيث مكث حوالي 10 أيام، دخل إثرها في غيبوبة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عصر الاثنين الماضي. وأوردت المصادر ذاتها أن أسباب الوفاة لم تحسم بعد، فيما رجحت حدوث تعفن مصحوب بالنزيف الذي تعرض له ساعة وقوع الاعتداء بالسكين الأبيض. وحسب أقارب الضحية، فإن الشاب كان يعمل في محل لصنع الحلويات، ويقطن بحي الألفة، وفي الخميس قبل الماضي، حولي الساعة التاسعة ليلا كان بشارع أنفا متوجها لدى شقيقه الذي يقطن هناك، فجرى اعتراض سبيله من قبل "مشرملين"، يجهل عددهم، عنفوه وأصابوه بطعنة سكين في الصدر، ليسقط على الأرض قبل أن ينقل إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد، حيث جرى رتق الجروح، ليعود إلى منزل شقيقه. وجرى في اليوم الموالي إخبار الأمن بالواقعة، فيما كانت الحالة الصحية للضحية تتأزم، قبل أن ينهار كليا بعد انتفاخ بطنه ويده اليسرى، ليتم نقله إلى المصحة، التي مكث بها 10 أيام دون أن تتحسن وضعيته، بل ازدادت سوءا ودخل في غيبوبة، إلى أن لفظ أنفاسه. ويسود غموض كبير الواقعة التي استدعت حضور عناصر الشرطة القضائية من جديد، فعاينت جثة الهالك واستمعت إلى أفراد من عائلته، فيما أمرت النيابة العامة بإخضاع الجثة للتشريح للتعرف بدقة على أسباب الوفاة. وحضر أفراد من عائلة الضحية من البيضاء وآخرون من تارودانت، وسادت أجواء من الحزن ببوابة المصحة، في انتظار تسلم الجثة لدفنها. وينتظر أن تباشر مصالح الشرطة القضائية أبحاثها لحل لغز الجريمة، وإلقاء القبض على مرتكبها أو مرتكبيها، بالاعتماد على الأدلة العلمية التي يمكن الوصول إليها بتحديد مسرح الاعتداء واستجماع المعطيات منه، سيما أن الضحية لم يكن يملك هاتفا محمولا، ولم يتم التعرف على ما سرق منه. المصطفى صفر

“التشرميل” والإهمال يقتلان شابا بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غياب الحكامة في التوثيق العدلي

الرصاص لإيقاف بارون مخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات