تقويـم الأنـف … الجراحـة أنجـع طـرق “الإصـلاح”

البروفيسور عباسي حذر من مشاكل الاختناق في اليومين المواليين للعملية أكد البروفيسور عبد الله عباسي، اختصاصي في جراحة التقويم والتجميل، أن نسبة نجاح عمليات تقويم الأنف، مرتبطة أساسا بمسببات الخلل، ووضعية الأعضاء التي يتم أخذ العناصر الأربعة المكونة للأنف منها، مشيرا إلى أن الجراحة تظل التقنية الأنجع في ترميم مشاكل الأنف. تفاصيل أكثر عن عمليات تقويم الأنف، ومضاعفاتها، وأبرز التقنيات المستعملة فيها في الحوار التالي: < ما هي الحالات التي تفرض الخضوع إلى عملية تقويم الأنف؟ < للأسف العديد من الأشخاص غير قادرين على التفريق بين عمليات التقويم في جراحة الأنف خصوصا، بين ثلاثة أنواع، تهم الإصلاح، والتجميل، أو هما معا في الآن ذاته. فبخصوص عمليات التقويم، تتم أساسا عندما يكون جزء ناقصا في الأنف، إما بسبب التعرض إلى حادثة سير، أو إلى حروق، أو التعرض إلى جرح بليغ جراء اعتداء بسكين مثلا، وقد يكون الأمر ناجما أيضا عن الإصابة بورم سرطاني في الأنف، أو أيضا المشاكل الخلقية. في هذه الحالات نلجأ إلى عملية تقويمية ضرورية، من خلال تعويض الأجزاء الناقصة، من جهات أخرى من جسد المريض نفسه. من جهة ثانية هناك جراحة التجميل، التي يلجأ إليها شخص لا يعاني أي مشاكل عضوية، بل فقط يرغب في تغيير شكل أو حجم الأنف. أي أن هذا النوع من العمليات اختياري. وبالنسبة إلى الحالة الثالثة، تكون تجميلية لأن جميع المكونات موجودة، لكنها تقويمية، لوجود خلل بأحدها، إما ناجم عن ميلان بسبب التعرض إلى كسر في الأنف. < ماذا عن التقنيات المستعملة، خصوصا في عمليات التقييم؟ < يجب التأكيد على أن الأنف عضو بارز في الجسم، ليس كمن يضطر إلى إجراء جراحات تجميلية أو تقويمية، على مستوى الصدر مثلا. وعموما يحتاج الأنف أساسا إلى الجراحة، التي لا يمكن أن يقوم بها أي جراح، إذ يستلزم هذا النوع من العمليات حضور طبيب اختصاصي في الجراحات التقويمية أو على الأقل اختصاصي في جراحات الفك، علما أن عامل التجميل ملازم للعملية، لأن هندسة العين في هاته الحالات ضرورية، لوضع الشكل النهائي للأنف، حتى في عمليات التقويم. أما عن تقنيات إصلاح الأنف، فهي تعتمد على ثلاث حالات، عندما يكون الجزء المفقود، صغيرا، وعندما يكون كبيرا، والحالة الثالثة عندما يكون الأنف منزوعا. في الحالة الأخيرة يجب تعويض الأنف، الذي يتشكل من أربعة عناصر، أولا العظم، ومن "الكرواجة"، المسؤولة عن منح الشكل النهائي، فضلا عن الجلد، والغشاء الداخلي. هذه العناصر يتم جلبها من باقي أعضاء الجسم، إذ يتم أخذ جزء من عظم الورك، وتؤخذ "الكرواجة"، من داخل الأذن، وليس من أطرافها حتى لا نغير شكلها، فيما يأخذ الجلد من الجبهة، والغشاء الداخلي، من الغشاء الداخلي للفم، هذا ما يفسر صعوبة العملية. في بعض الحالات، عندما يتعلق الأمر بورم يجب انتزاعه، يمكن اللجوء إلى تقنيات الليزر، أو تقنية ضوء "LED"، وإلا فالجراحة هي الخيار الأول، لأن الأمر يتعلق ببناء الأنف وتعويض الأجزاء المفقودة؟ < هل يمكن القول إن نسبة نجاح عمليات التقويم هاته مرتفعة؟ < نسبة نجاح هاته العمليات تستند إلى عاملين اثنين، أولهما التمكن من تحقيق الوظيفية التي خلق الأنف من أجلها، وهي التنفس بشكل طبيعي، ثم شكل الأنف النهائي. وعموما تختلف نسبة النجاح حسب كل طبيب جراح وكيف يرى الأمور، إلا أنها تستند أساسا إلى مسببات المشكل، وحالة الأجزاء التي سيتم تعويض الأجزاء المنقوصة بها، فمثلا إذا كانت هناك حروق، فإنه سيكون من الصعب إيجاد جزء الجلد الملائم. الأمر ذاته ينطبق على حالة الإصابة بأورام سرطانية. < وبخصوص المضاعفات، هل هي خطيرة أو يمكن التحكم بها؟ < المضاعفات هي نفسها لدى الحديث عن عملية جراحية، تهم مشاكل النزيف أو التعفن، أو موت الأنسجة، وفي هاته الحالة تكون الخسارة أكبر. غير أن من أبرز مضاعفات العملية، حدوث اختناق في اليومين المواليين للعملية، لأنه لا يمكن للمريض التنفس من أنفه لمدة يومين على الأقل بعد العملية، إلى حين التئام الجرح وأخذ الأنف شكله وحجمه النهائي. < ماذا عن الاحتياطات الواجب اتخاذها بعد العملية؟ < لا توجد العديد من الاحتياطات في هذا الباب بقدر ما يجب اتباع نصائح الطبيب المعالج، علما أن العلاج البعدي يستمر قرابة ستة أشهر، بغية وضع أنابيب خاصة ليتمكن الأنف من أخذ شكله النهائي وضمان عدم انكماشه، علما أن نصائح الطبيب تختلف حسب الحالة، وما إن كان الشخص كبيرا أو صغيرا. أجرت الحوار: هجر المغلي

تقويـم الأنـف … الجراحـة أنجـع طـرق “الإصـلاح”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الروخ يعود بسلسلة "بهجاوية"

اليماني يحذر من "جرادة 2"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات